المعارك التي يخوضها الأسرى هي معارك كل الشعب الفلسطيني وحريته تبدأ بانتزاعهم حريتهم
الجبهة الديمقراطية: المعارك التي يخوضها الأسرى هي معارك كل الشعب الفلسطيني وحريته تبدأ بانتزاعهم حريتهم
أصدرت الجبهة بيانا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني جاء فيه، تأتي مناسبة يوم الأسير هذا العام في ظل استمرار اعتقال أكثر من 4450 مناضل من بينهم 32 أسيرة و 160 طفل، وفي ظل استمرار مقاطعة أكثر من 530 أسير إداري لمحاكم الاحتلال منذ أكثر من ثلاث شهور ونصف، كما وتستمر معاناة أسرانا وفي مقدمتهم النساء والأطفال من شتى أنواع التعذيب والإهمال الطبي والتوقيف الإداري والانقضاض على منجزات الحركة الوطنية الأسيرة التي حققوها بكفاحهم واضطراباتهم المتكررة، وفي ظل استمرار الهجمة المحمومة على إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة والتي ازدادت شراسة بعد تحرر أسرى سجن جلبوع الأبطال، وتأتي هذه المناسبة أيضا في ظل ما تعرّض له الأسرى عامة والأطفال خاصة لأبشع صور التنكيل، وما تعرّض له الطفل الأسير أحمد مناصرة على امتداد السبع سنوات من اعتقاله وإلصاق به تهمة الإرهاب، لهو خير مثال على ممارسات هذا الاحتلال الإجرامية التي تنهك بشكل صارخ المواثيق والاتفاقات الدولية وبشكل خاص اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل الدولية.
وشددت الجبهة على كون معركة الأسرى هي معركة كل الشعب الفلسطيني وهي إحدى القضايا الرئيسية التي تشكل جوهر الصراع مع العدو مثلها في ذلك مثل القدس والحفاظ على فلسطينيتها وعروبتها ومثل مواجهة الاستيطان وفك الحصار عن قطاع غزة وغيرها من القضايا التي تشكل ميادين مواجهة مفتوحة مع العدو، فهي قضية سياسية ووطنية بامتياز، وفي هذه المناسبة ونصرة لقضية الأسرى ندعو جماهير شعبنا إلى مزيد من الالتفاف الوطني الشامل حول الأسرى في مواجهة عسف السجان وندعو إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية لمواجهة كافة استحقاقات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وندعو كافة المؤسسات العربية والدولية وكافة أحرار العالم للوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة ونصرة قضيتهم والضغط على الاحتلال حتى يستجيب إلى مطالبهم بالإفراج الفوري عنهم، لأن نصرة قضيتهم هي نصرة لشعب فلسطين وحقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة.
وقالت الجبهة إن مناسبة يوم الأسير هذا العام تتزامن مع استمرار الاحتلال في تنفيذ مسلسل القتل والاعتقالات الجماعية والاستيطان وضم الأراضي والاقتحامات اليومية لعديد المدن والقرى الفلسطينية واقتحام المسجد الأقصى تحت ذرائع وخرافات توراتية باطلة وزائفة، من أجل أن تثني الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة حقه في الحرية والاستقلال والعودة وبالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
إن مواجهة العربدة والعدوان الإسرائيلي على الشعب عموما وعلى أسرانا البواسل خاصة، يكون فقط بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على قيادة وتأطير نضال شعبنا على طريق العصيان الوطني الشامل، كما إننا ندعو كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وخاصة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى محاكمة جرائم الاحتلال التي يرتكبها يوميا بحق الأسرى الفلسطينيين.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني بعنفوانه في مواجهة آلة البطش العدوانية، يثبت للعالم إصراره على تمسكه بأرضه ورفضه لكافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبمقاومته بكافة أشكال النضال والعمليات البطولية في الخضيرة وتل أبيب ونابلس وعسقلان، والمرابطة في المسجد الأقصى والتصدي لممارسات الاحتلال في عديد المدن والبلدات، نؤكد لهذا الاحتلال بأن الشعب الفلسطيني مستمر بنضاله مهما غلت التضحيات حتى نيله لحقوقه كبقية كل الشعوب.
الإعلام المركزي