قبائل أيتوسى بإقليم آسا الزاك تحتج بجماعة البيرات
في اطار الحراك الذي يعرفه إقليم آسا الزاك والمناطق الجنوبية عموما نظمت قبائل أيتوسى بإقليم آسا الزاك وقفة احتجاجية صباح يوم الأحد 23 اكتوبر 2022 ابتداء من الساعة 11 صباحا بجماعة البيرات احتجاجا على اجراءات الدولة القاضية بمباشرة التحفيظ لحوالي 300.000 هكتار من أراضي القبيلة التي تمتلكها بوثائق و شواهد مادية ثابتة وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية كخطوة من خطوات برنامج نضالي.
وفي اطار متابعة هذه القضايا المتعلقة بالأرض بالمناطق الجنوبية التي أقدمت الدولة ممثلة في ادارة الاملاك المخزنية على القيام باجراءات التحفيظ العقاري لمساحات كبيرة من أراضي قبائل ايتوسى، مما أدى الى تحرك مكونات هذه القبيلة في اشكال احتجاجية متصاعدة ومستمرة معتمدة على تكوين لجان الارض والحراسة والمرابطة في مناطق محددة من هذه الاراضي المعنية بالتحفيظ بغاية مواجهة ومنع تقنيي وأطر المحافظة العقارية من التحديد الاداري والجغرافي حيث لم تستطع هذه الادارة القيام بتنفيذ الامر.
في نفس الوقت شكل هذا الهجوم على اراضي السكان/القبيلة تحرك جميع مكونات واعراش القبيلة للنضال والتحرك على عدة مستويات وبذلك يتشكل حراك استطاع أن يَلُفَّ حوله كل المنتمين لهذه المنطقة في مختلف مناطق تواجدهم بالمغرب او خارجه للنضال والتحرك تحت شعار “أرض ايتوسى خط أحمر “
ومن أليات اشتغاله :
– لجان الارض
– تنسيقية الأطر
– اعراش القبيلة
واستطاعت هذه الاليات توحيد الجهود وجمع المعطيات وكشف الاهداف الخفية للدولة وراء هذا الاستحواد على الاراضي بدريعة الاستثمار وكذا وقف عملية التحديد الاداري.
كما تمت مقاطعة كل أشكال الانشطة الاحتفالية في اطار المهرجان السنوي الذي ينظم بمناسبة ذكرى المولد النبوي والذي تستغله السلطات المخزنية لتمرير عدة مواقف سياسية.
استطاع كذلك هذا الحراك عزل تجار الانتخابات او ما يسمى المنتخبين سواء على مستوى المجالس الجماعية او الاقليمية او الجهة وكذا البرلمانيين لأنهم لا يتمتعون باستقلالية في اتخاذ القرار اضافة الى انغماسهم في الريع والفساد وظلوا يلعبون دور الاطفائي لكل تحرك.
وفي نفس الوقت تصاعدت أشكال الرفض والهجوم والانتقاد اللاذع لممثل السلطة التنفيذية بالاقليم ممثلا في عامل الاقليم… الذي أبان عن رغبته ومناوراته من أجل تمرير هذا المخطط. كما كشف هذا الحراك وأسقط القناع وعَرَّى حقيقة العديد من الانتهازيين والمنتفعين من الريع المخزني وسمح في نفس الوقت ببروز شباب وقيادات وأطر ميدانية على الارض تفضح كل المناورات علاوة على أن هذا الحراك المتصاعد بهذه المنطقة الصحراوية ذات الخصوصيات الثقافية والاجتماعية تمكن الى أبعد حد من أن يوحد كل المكونات القبلية من أجل الدفاع عن الأرض كمعطى مادي للوجود البشري بل خلق تضامن كبير بين شتى القبائل المتواجدة في الصحراء وامتداداتها في الداخل والخارج وأصبحت المنطقة تستقبل بشكل مستمر وفوداً وزواراً للتضامن والمؤازرة.