النهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة يندد بالقمع والترهيب الذي تمارسه السلطة المحلية ببئر الرامي
النهج الديمقراطي العمالي
بالقنيطرة
بيـــــــان
يتابع المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة، بقلق شديد، الحملة المسعورة التي تشنها السلطات المحلية ببئر الرامي ضد ساكنة دواوير اولاد امبارك وبني مسكين المتمثلة في هدم مساكنهم وطردهم إلى الشارع، في تنصل تام من مقتضيات واجب الدولة في حماية الحق في السكن، وفي مراعاة البعد الاجتماعي البارز للملف. حيث تم اللجوء إلى حزمة تجاوزات خطيرة. إذ تتعرض ساكنة دواوير اولاد امبارك وبني مسكين للتشريد والاجتثاث، ويقمع نشطاؤها بواسطة المتابعات والمضايقات، حيث تتم متابعة 3 نشطاء في حالة اعتقال و7 آخرين في حالة سراح بتهم مرتبط باحتجاجاتهم السلمية.
وفي هذا السياق يسجل المكتب المحلي للنهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة للرأي المحلي والوطني مايلي:
• مسؤولية السلطة المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم في إقامة 800 أسرة لتنضاف إلى 400 أسرة في دواوير أولاد امبارك وبني مسكين منذ عقد من الزمن ثابتة، ومن الاستهتار بالمسؤولية أن تتحول هذه الأسر إلى “خصم” يتم تحريك مساطر قضائية ضدها باسم مؤسسة العمران أو كمجلس الوصاية على الأراضي السلالية، وكأن الساكنة هناك ليسوا مواطنين مغاربة.
• تحويل الملف من قضية اجتماعية لمواطنين يطالبون بتمكينهم من ضمانات الحق في بقع لكل أسرة نووية طبقا لمشروع مدن بدون صفيح، وباحترام شروط الإفراغ وأهمها الحصول على شهادة الهدم القانونية ووثيقة إدارية تثبت حقهم، إلى قضية احتلال ملك الغير تستوجب استصدار أحكام قضائية بالإفراغ، خطوة خبيثة تثير الشك في مدى التزام مبدأي الإنصاف والنزاهة في تعامل السلطة المسؤولة مع الملف.
• رفض سكان دواوير أولاد امبارك وبني مسكين لمخطط طردهم من مساكنهم دون ضمان حقوقهم في سكن لائق، ومقاومتهم لذلك بأساليب احتجاجية سلمية حق من الحقوق التي تضمنها المواثيق الدولية ويقرها الدستور الممنوح نفسه. ولجوء السلطة إلى منطق الدسيسة لترهيب الساكنة بالقضاء يفضح هيمنة ذهنية مخزنية لا تعترف بشيء اسمه “الحريات العامة”.
• إن هدم البيوت الصفيحية لساكنة دواوير أولاد امبارك وبني مسكين، نعتبره في حزب النهج الديموقراطي العمالي جريمة إنسانية بشعة، وشططا في استعمال السلطة، ضد مواطنين لا حول لهم ولا قوة أمام آلة القمع المخزنية، التي ضربت بهذا الفعل كل القيم الإنسانية بتشريد مئات الأسر و إلقاء مئات الأطفال والمرضى والعجزة للشارع، عوض السهر على أمنهم واستقرارهم.
ويعلن المكتب المحلي مايلي:
– مطالبتنا الدولة عبر أجهزتها المحلية المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في الاستجابة لمطالب ساكنة أولاد امبارك وبني مسكين من أجل ضمان حقوقهم في سكن لائق، باعتبار الحق في السكن حق من حقوق المواطنة ،على الدولة ضمانه بدون تقاعس ولا إهمال أو تلاعب.
– تضامننا المبدئي مع ساكنة أولاد امبارك وبني مسكين، ودعمنا لنضالهم السلمي من أجل حقهم في سكن لائق وفق مقتضيات مشروع مدن بدون صفيح.
– تنديدنا بمسلسل القمع والترهيب الذي مارسته وتمارسه السلطة المحلية ببئر الرامي في حق ساكنة الدوارين موظفة أجهزة الأمن والقضاء لإسكاتهم وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم.
وفي الختام، نعتقد في حزب النهج الديموقراطي العمالي بالقنيطرة، أن ماكياج إخفاء الحرب الطبقية التي تمارسها الكتلة الطبقية السائدة ضد الطبقات الشعبية، وخصوصا ضد الطبقة العاملة والكادحين، قناع تناسته السلطات المحلية بالقنيطرة، ليبدو وجهها المخزني واضحا ضد ساكنة أولاد امبارك وبني مسكين، كنموذج لأزمة النظام المخزني في التعاطي مع تطلعات ومطالب الشعب المغربي في المواطنة والحرية والعدالة والكرامة.
النهج الديمقراطي العمالي
المكتب المحلي
القنيطرة في 11 مارس 2023