كلمة الرفيق براجع باسم المكتب السياسي في الندوة الدولية حول “تجارب العمل مع العمال/ات”
كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي باسم المكتب السياسي في الندوة الدولية حول “تجارب العمل مع العمال/ات”
باسم المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي نحيي كافة متتبعي/ات هذه الندوة،وكافة الرفاق/ات
ونحيي بصفة خاصة ضيوفنا الكرام الرفاق من الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي البينيني وحزب العمال التونسي وحزب العمل البلجيكي، ونرحب بهم ونشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في هذه الندوة الفكرية والسياسية الهامة لتبادل التجارب، كأحزاب شيوعية ماركسية-لينينية، حول عملنا وسط الطبقة العاملة الطبقة الأساسية المعنية بالتغيير الثوري والمؤهلة له باعتبارها الطبقة الأساسية النقيض للطبقة البرجوازية الرأسمالية بهدف الاستفادة المشتركة من دروس هذه التجارب لتطوير تصوراتنا حول اليات وأساليب التجذر والعمل وسط الطبقة العاملة، وبالتالي تطوير واغناء ممارساتنا الثورية.
الرفاق والرفيقات
إن موضوع العمل والتجذر وسط الطبقة العاملة أصبح هو شغلنا الشاغل في حزب النهج الديمقراطي العمالي كحزب ماركسي-لينيني يسعى الى بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة.
فكما يعلم الجميع أعلنا في مؤتمرنا الوطني الخامس المنعقد في يوليوز 2022 عن بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة، أي حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، معتبرين ذلك مهمة آنية لا تقبل التأجيل وشرطا ضروريا لإنجاز مهام التحرر الوطني والديمقراطي في افق الاشتراكية بحكم توفر الظروف الموضوعية والمرتبطة بالأزمة الخانقة لنظام الرأسمالية التبعية السائد في بلادنا وتنامي وتواصل النضالات العمالية والشعبية، وكذلك بحكم كذلك تطور الشرط الذاتي المرتبط بالتراكم الفكري والسياسي والنضالي الذي حققه حزبنا في مسيرته التاريخية والنضالية.
اننا، كحزب ماركسي-لينيني، نعتبر أن تحرر الطبقة العاملة من الاستغلال الرأسمالي لن يتم الا اذا نظمت صفوفها وبنت أدوات نضالها الطبقي وفي مقدمتها حزبها السياسي المستقل/هيأة أركانها الطبقية بانصهار الطلائع العمالية والكادحة مع المثقفين الثوريين. وأن هذا الحزب لن يتم بناءه إلا في معمعان الصراع الطبقي، وهو وحده الكفيل بنقل الطبقة العاملة من طبقة في ذاتها ضعيفة مشتتة خاضعة للإيديولوجيات البرجوازية إلى طبقة لذاتها منظمة واعية حاملة لمشروعها الطبقي السياسي الهادف إلى التغيير الثوري للأوضاع في أفق بناء الاشتراكية والشيوعية.
وهذا ما يستلزم الالتحام بالعمال والعاملات في أماكن تواجدهم ونشر الوعي الطبقي الاشتراكي وسطهم/ن والانخراط في نضالاتهم//ن ودعمها والتضامن معهم/ن وفضح الاستغلال الذي يتعرضون له من طرف الرأسمالية المتوحشة، في ارتباط بسيرورات بناء وتطوير التنظيمات المستقلة للجماهير والجبهات الميدانية والاممية الماركسية.
إنها مهمتنا التاريخية، كقوى ماركسية-لينينية، يجب أن نتقدم في إنجازها لمواجهة التوحش الرأسمالي وتحقيق مهام التحرر الوطني والديمقراطية في أفق الاشتراكية.
ولا يفوتنا، بهذه المناسبة، التعبير عن تضامننا المطلق مع الطبقة العمالة عبر العالم والطبقة العاملة المغربية التي تخوض نضالات بطولية قوية ومتواصلة في مختلف القطاعات ومنها عاملات وعمال شركة سيكوميك بمكناس المشردين/ات منذ اكثر من سنة ونصف وعمال تعاونية كوباك جودة و العمال/ات الزراعيين/ات باشتوكة ايت باها وغيرها.
عاشت الطبقة العاملة موحدة صامدة تحت راية الماركسية-اللينينية، مجسدة لشعارها الاممي الخالد ” يا عمال العالم وشعوبها المضطهدة اتحدوا” ضد الرأسمالية والامبريالية والصهيونية والرجعية.
ومرة أخرى مرحبا برفاقنا الأعزاء متمنيا لأشغال الندوة النجاح والتوفيق.
وتحية رفاقية صادقة للجميع.