صدر العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي والخاص بالأسبوع من 9 الى 15 ماي 2024.
يتناول ملف العدد موضوع الحركات الشعبية والحركات الاجتماعية.
دأبنا منذ انطلاق إصدار جريدتنا هذه، ذات تسعينيات القرن الماضي، على متابعة نضالات الشعب المغربي، من خلال تخصيص باب لها بعنوان "لا بديل عن المقاومة الشعبية" وملفات في العديد من أعداد الجريدة حول الحراكات الشعبية والحركات الاجتماعية وغيرها من أبواب الجريدة. هذه المقاومة الشعبية التي ظلت تتصاعد على مر زمن الاستقلال الشكلي، مقاومة للاستبداد السياسي، الذي يميز نظاما مخزنيا أثبتت الأوضاع العامة لجماهير الشعب المغربي دوره السلبي في إعاقة التقدم العام لبلدنا دولة ومجتمعا، ذلك النظام الذي يرتدي ثوب العصرنة بمؤسسات شكلية تؤثت ديمقراطية الواجهة لكن جوهره تقليدي استبدادي. وفي نفس الوقت خاض ويخوض الشعب مقاومته ضد الفساد الذي يخترق الدولة المخزنية في مختلف دواليبها ومكونات بنيتها. كما تستهدف المقاومة الشعبية الحد من الاستغلال الطبقي الذي يقوم عليه النظام الرأسمالي التبعي والذي يشكل صنو النظام المخزني. لذلك، ظلت الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة مرافقة لمختلف أشكال المقاومات الشعبية من إضرابات عامة ومظاهرات واعتصامات ووقفات ومقاطعات. هذه الاستمرارية تتطلب إعلاميا المتابعة المتواصلة من طرف مختلف منابر الإعلام المناضل ضدا على التعتيم الإعلامي الرسمي الذي يضرب حصارا على هذه الحراكات والحركات للإيهام بسلم اجتماعي بعيد التحقق في واقع يسود فيه مثل هكذا نظام. وكمنبر لإعلام مناضل نستمر في متابعة المقاومة الشعبية ونخصص لها من جديد ملفا يتناول تطوراتها الراهنة ويستعرض محطاتها القوية سنة 2023 وأوائل 2024 وأبرز نتائجها، ويقترح آليات تطويرها وتجذيرها في سبيل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
يتضمن العدد المزيد من المقالات السياسية والثقافية والاخبارية.
