ماذا حصل في الدورة الأخيرة من انتخابات فرنسا؟
قام الرئيس الفرنسي بحل الجمعية الوطنية ودعا إلى تنظيم انتخابات تشريعية كخطوة استباقية من اجل سد الطريق على الصعود المتواتر لليمين المتطرف على الصعيد الأوروبي. كانت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية في دورتها الأولى، تسير في اتجاه تأكيد هذا المنحى الذي يعرفه اليمين المتطرف على الصعيد الأوروبي إذ احتلت مجموعة اليمين المتطرف الفرنسية المرتبة الأولى بما يفوق 29.55% من المقاعد متبوعة باليسار ب 27.99% ومجموعة ماكرون اليمينية ب 20.04%.
بعد الدور الثاني انقلبت النتائج كما يلي: “الجبهة الشعبية الجديدة” ب 182 مقعدا من 577 أي بنسبة 31.54% ومجموعة ماكرون اليمينية”اوسومبل” ب 168 مقعدا أي بنسبة 29.12% وتديلت الترتيب مجموعة اليمين المتطرف ” التجمع الوطني” ب 143 مقعدا أي بنسبة 24.78% كانت لحظة خطيرة في حياة الشعب الفرنسي، وخاصة في حياة الطبقة العاملة والمهاجرين والكادحين. وقد لعب الشباب الفرنسي دورا فارقا لأنه حسب المعطيات حول التوجهات الفكرية والسياسية يعتبر الشباب متوجها بشكل غالب نحو اليسار. كما يشير المتتبعون إلى إحجام الناخبين عن دعم اليسار المتطرف وحتى اليمين الحاكم.
مرة أخرى يبرهن الشعب الفرنسي بأنه من طينة الشعوب الحية والتي كافحت على مر التاريخ ضد الطغيان والفاشية، وهو شعب قادر على الذهاب بنضاله إلى ابعد الحدود، ويتميز الصراع الطبقي هنا في هذا البلد بتلك الشفافية والاصطفاف ويتأكد بالملموس أن الشرط الذاتي للقوى الثورية لا زال على جدول أعمال الطبقة العاملة الفرنسية من اجل الثورة الاشتراكية. ولن يكون التصدي للفاشية إلا مقدمة لذلك بعد إن يتبين محدودية المشروع الذي تسير فيه الشعبوية اليسارية.
كل التضامن مع الشعب الفرنسي وقواه المناضلة عاشت الأممية من اجل دحر الامبريالية والتصدي لكل القوى التي تغدر بالثورة الاشتراكية أو تحبطها أو تكبلها.
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها للتفاعل مع كل المبادرات الاحتجاجية الوحدوية
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تعبر عن تضامنها المبدئي مع المناضل إسماعيل الغزاوي
- العدد 579 من جريدة النهج الديمقراطي