النهج الديمقراطي العمالي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعارك الجمعية الوطنية بمختلف ويدين تجاهل المسؤولين لوضعيتهم

النهج الديمقراطي العمالي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعارك الجمعية الوطنية بمختلف ويدين تجاهل المسؤولين لوضعيتهم




Andcm النهج الديمقراطي العمالي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعارك الجمعية الوطنية بمختلف ويدين تجاهل المسؤولين لوضعيتهم





جراء السياسات الطبقية التي ينهجها النظام القائم بالبلاد في مختلف المجالات خاصة في ميدان التشغيل، حيث يعيش الآلاف من الشباب ان لم نقل الملايين على وقع البطالة التي تنخر أجسادهم وأمام هذا الواقع المرير اختار العديد من الشباب حاملي الشهادات خيار النضال عبر انخراطهم في صفوف الإطار التاريخي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب هذا الأخير ومنذ ولادته سنة 1991 دأب مناضلوه على تفجير المعارك النضالية ولعل شوارع الرباط خير شاهد على ما نقول.

ومن موقعنا كنهج ديمقراطي عمالي ونحن نتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعارك الجمعية الوطنية بمختلف فروعها (فاس، طنجة، الرحامنة، وادأمليل، الناظور تازة، قرية با محمد…) واذ نعلن أننا إلى جانبهم في معاركهم فإننا ندين بشدة سياسة التجاهل واللامبالاة التي تنهجها الجهات المسؤولة اتجاههم، هكذا ومن خلال هاته المساهمة البسيطة سنحاول أن نحيط الرأي العام المناضل بسياق معركة الرفاق بقرية با محمد التي وصلت لخطوة الإضراب المفتوح عن الطعام.

إن للفرع المحلي بقرية با محمد تاريخ مشرق في النضال حيث دأب مناضلوه على طرق أبواب المسؤولين المحليين عبر مجموعة من الأشكال النضالية (وقفات، اعتصامات جزئية، مسيرات…) لكن عدم التجاوب معهم ونهج سياسة الآذان الصماء والأبواب الموصدة فرض على الرفاق التصعيد في معاركهم النضالية ومع كل خطوة تصعيدية كانت وحشية قوى القمع تزداد اتجاههم هكذا وفي ليلة مشؤومة بينما الرفاق يجسدون خطوة المبيت الليلي أمام المجلس البلدي تدخل باشا المدينة بترسانته القمعية ليفض المبيت بالقوة وأمام صمود واعلانهم الدخول في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام والماء والسكر فرض على المسؤولين فتح باب الحوار، هذا الأخير الذي تبين بعد ذلك أنه كان محاولة مكشوفة لامتصاص غضب المعتصمين حيث كانت مخرجات الحوار جوفاء.

ولأن الرفاق في الفرع المحلي يؤمنون أن النضال صيرورة نضالية عقدوا جمعهم العام وأعلنوا من خلاله عن استئناف معركتهم النضالية عبر بلاغ للرأي العام كانت مضامينه.

وقفة نضالية امام عمالة تاونات يوم الأربعاء 17يوليوز 2024 على الساعة 12 زوالا، وقفة نضالية امام ولاية جهة فاس مكناس يوم الخميس 18يوليوز 2024 على الساعة 12 زوالا وقفة نضالية بالقرب من المجلس الجماعي يوم الإثنين 22 يوليوز 2024 على الساعة السابعة والنصف مساءا، اعتصام مطول أمام المجلس الجماعي يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024 مرفوق بإضراب عن الطعام والماء والسكر يخوضه الفرع المحلي
ختاما، الخميس 25 يوليوز 2024 استئناف المعركة المعلقة التي تتمثل في إضراب عن الطعام والماء والسكر سيخوضه كل من الرفيقة بثينة شركي كنوني، الرفيق محمود البوطريكي والرفيق عثمان الشواطي.

وبعد تجسيدهم لمختلف نقاط برنامجهم بدعم من رفاقهم في الجمعية الوطنية بكل من تاونات وفاس، واد أمليل، تازة، وكذا العديد من الاطارات النقابية والحقوقية والسياسية ظلت النقطة الأخيرة المتعلقة باستئناف الإضراب المفتوح عن الطعام وكذا عن الماء والسكر التي انطلقت يوم الخميس 25 يوليوز 2024، وأمام موجة الحرارة لم تمر سوى ساعات حتى انطلقت حالات الاغماء في صفوف المضربين “بثينة شركي كنوني، محمود البوطريكي، عثمان الشواطي” ولأن في المغرب الأشياء تمارس على نقيضها حجت القوى القمعية في الليلة الأولى للمبيت الليلي وعوض تقديم إجابات تعرضوا لقمع وحشي لم يسلم منه حتى المضربون عن الطعام والماء والسكر وعلى نفس المنوال كانت الليلة الثانية من المبيت، إلا أنه وفي يومهم الثالث من الإضراب عن الطعام والماء والسكر أي يوم السبت 27 يوليوز سقط الرفاق الثلاثة مغمى عليهم في مشهد ينذر بحدوث كارثة إنسانية مما استدعى نقلهم إلى المستشفى الجهوي “الغساني بفاس” وأمام مناشدات العديد من الاطارات علق الرفاق خطوة الإضراب عن الماء والسكر ليستمروا في الاعتصام والمبيت الليلي المرفوق بخطوة الإضراب المفتوح عن الطعام ومع منتصف الليل أي فور عودتهم من المستشفى كانت القوى القمعية في انتظارهم حيث تعرضوا مرة أخرى لقمع وحشي.

إن الرفاق بالفرع المحلي يدقون جدران الخزان وقد فقدوا الكثير من الطاقة على المستوى البيولوجي لكنهم يواصلون معركتهم بالكثير من الأمل وبقناعات فولاذية تنهل من تاريخ نضالات الشعب المغربي ونضالات الجمعية الوطنية.