جريدة النهج الديمقراطي العدد 586
يتناول ملف العدد موضوع ” اية مهام للتحرر الوطني في ظل التطورات الراهنة في الشرق األوسط؟”
بعد زهاء 15 شهر على انطلاق ملحمة طوفان الاقصى والذي شكل تحولا في الصراع مع العدو الصهيوني وأعاد القضية الفلسطينية للواجهة كمركز الصراع مع الصهيونية والإمبريالية، رغم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الاراضي الفلسطينية ورغم الدمار الشامل وحرب الابادة الجماعية وكل اصناف الجرائم ضد الانسانية أمام صمت وتخاذل ما يسمى المنتظم الدولي وخيانة الانظمة، استطاعت المقاومة وداعميها أن تصمد أمام جبروت الكيان الارهابي المدعوم من طرف ألة الحرب الامبريالية. في وقت كان التحضير في الخفاء جاريا للانقضاض على سوريا من طرف محور التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي وعملائهم بالمنطقة من أجل السيطرة على خيراتها وتمزيق وحدتها وقطع إحدى طرق إمداد للمقاومة…
ومع سقوط “نظام” بشار الأسد يوم 8 دجنبر 2024 وبالطريقة التي تم بها جعل الوعي السياسي العام في أوساط “اليسار” الماركسي وغير الماركسي يعيش قلقا وتوترا كبيرين نتيجة فوضى المنطلقات والمفاهيم في كذا منعطف تاريخي في نضال شعوب المنطقة من أجل تحررها، نظرا لتعقد أوضاع الصراع من جهة ولغياب الترمومتر المادي للفعل الوازن في الصراع وهو الأداة السياسية الطبقية للطبقة العاملة والكادحين وضعف وتشتت قوى البديل الديمقراطي الشعبي التحرري.
في ملف هذا العدد، نحاول ملامسة التحديات والمخاطر التي تواجه قوى التحرر وطرح الأسئلة المقلقة حول المسارات الممكنة والمهام التي تفرضها المرحلة الراهنة من الصراع.