في الذكرى 77 “للنكبة”: البندقية الفلسطينية ما تزال تتحدى وتقاوم

في الذكرى 77 “للنكبة”: البندقية الفلسطينية ما تزال تتحدى وتقاوم




في الذكرى 77 “للنكبة”
البندقية الفلسطينية ما تزال تتحدى وتقاوم





يمرّ اليوم 77 عاما على ما بات يعرف في تاريخ فلسطين بـ”النكبة” التي تصادف ذكرى إعلان قيام دولة العصابات الصهيونية يوم 15ماي 1948 بعد استصدار قرار ظالم من الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 وهو القرار 181 الذي قسّم فلسطين بين غزاتها وأهلها. وكان “إعلان الدولة” نتيجة لمسار من الارهاب والتهجير الذي نظمته الحركة الصهيونية ومؤسساتها التي لقيت كل أشكال الدعم من الإمبريالية والاستعمار. كما دشن هذا الإعلان مسارا آخر ما يزال مستمرّا إلى اليوم وهو مسار القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية وجوده على أرضه باستعمال أبشع وسائل الإرهاب بتواطؤ واضح من الإمبريالية العالمية ورأس حربتها الولايات المتحدة الأمريكية والرجعية العربية. وهو ما بلغ ذروته مع حرب الإبادة النازية المستمرّة منذ أكثر من عام ونصف في غزة والصفة.

إن حزب العمال، إذ يحيّي الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة اللذين يقدّمان أروع صور الصمود والتضحية في وجه النازية الصهيونية طيلة عقود متتالية، فإنه:

– يجدّد اعتزازه بالمقاومة التي بفضل صمودها والتحامها بشعبها تفشل كل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية من أجل تثبيت كيان الاحتلال أداة للامبريالية في المنطقة لتأبيد السيطرة عليها وعلى مقدّراتها.
– يحيّي الصمود الأسطوري لفصائل المقاومة في غزة والضفة التي استعادت المبادرة في وجه آلة الدمار الجبانة وهي تكبّدها الخسائر من المسافة صفر على أرض غزة مقبرة الغزاة.
– يهيب بالشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة صون الوحدة باعتبارها أحد الشروط الحاسمة للانتصار والتصدي لكل مستويات التآمر الداخلي والخارجي.
– يجدّد الدعوة إلى كل القوى التقدمية في تونس والوطن العربي والعالم إلى تطوير مختلف أشكال الدعم والإسناد لفلسطين شعبا ومقاومة في وجه مخططات التصفية التي يقودها ترامب وحكام المنطقة من أجل “شرق أوسط جديد” محوره كيان الاحتلال وتداس فيه إرادة الشعوب وتفتّت فيه الأقطار على أسس طائفية وعرقية وتُستنزف فيه المقدرات والثروات.

حزب العمال
تونس، في 15 ماي 2025