بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يوم الإثنين 20 أبريل 2020
الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي
بيان
بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس النهج الديمقراطي
في الخامس عشر من أبريل 1995 تأسس النهج الديمقراطي كجواب سياسي على الضرورة التاريخية لإستكمال مهام تحرر شعبنا وانعتاقه من هيمنة الإمبريالية وقبضة الاستبداد المخزني والاستغلال الطبقي الذي تتعرض له الطبقة العاملة وعموم الكادحين ومن النهب والظلم الذي يرزح تحته شعبنا. تأسس النهج الديمقراطي كاستمرارية سياسة وفكرية لمنظمة “الى الامام” الماركسية اللينينة المجيدة، وهو تنظيم يتبنى استراتيجية التغيير الثوري بهدف إرساء أسس نظام سياسي وطني ديمقراطي شعبي ذي أفق اشتراكي.
ربع قرن من النضال المستميت، تواجد خلاله النهج الديمقراطي في مختلف الواجهات بجانب ومع الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، ارتبط بنضالاتها ضد السياسات اللاشعبية للكتلة الطبقية السائدة ونظامها المخزني.
اليوم، ونحن نحيي الذكرى الخامسة والعشرين للتاسيس، فإننا نقف باعتزاز وفخر على أهم المؤشرات والتي من شأنها توضيح المعالم الرئيسية البارزة في مسيرة النهج الديمقراطي ومنهجيته النضالية لنعرضها بتركيز شديد:
يتميز الخط السياسي لتنظيمنا بالانحياز الكامل لصف الجماهير الشعبية وعلى رأسها الطبقة العاملة؛ ويتم ذلك عبر انخراط فعلي ومتواصل لعضواته وأعضائه في نضالات مختلف الفئات الشعبية ضد سياسات القهر والقمع التي يمارسها نظام الاستبداد والفساد. يتجلى هذا الانحياز من خلال التعبئة القصوى لقيادة وقواعد النهج الديمقراطي لإنجاز المهمة المركزية المتجسدة في إعلان تأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين في محطة المؤتمر الوطني الخامس، وهذا ما جسدته حملة التواصل الواسعة مع الطبقة العاملة في مواقع الانتاج والأحياء الصناعية ومع الجماهير الكادحة. ومن منطلق هذا الانحياز يخوض مناضلوه ومناضلاته معارك نقابية مع العاملات والعمال المضطهدين، ضد استغلال الباطرونا بدعم مكشوف من طرف الدولة وتواطؤ الجماعات المتنفذة في القيادات النقابية؛ كما يُشهد لهم استماتتهم ومبدئيتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان ومؤازرة ضحايا القمع والبطش الممارسين يوميا على فئات الشعب المضطهدة.
لقد جسد النهج الديمقراطي تلك الاطروحة السديدة التي تقضي ببناء التنظيم تحت نيران العدو وفي معمعان الصراع الطبقي، مما سلط على عمله اليومي ونضالاته شتى أشكال القمع والمنع والتضييق والعزل. لكن هذه المحاولات القمعية تكسرت على صخرة عزيمة المناضلات والمناضلين وتسلحهم بالنظرية الماركسية وباستراتيجية النضال الجماهيري الحازم والطويل النفس. لقد تمكن النهج الديمقراطي بمواقفه الوحدوية من نسج علاقات متشعبة على المستوى الوطني والدولي، ليظل رقما مهما في معادلة النضال الشعبي من أجل بناء نظام ديمقراطي شعبي يكون فيه الشعب مصدر السلطة، ويتمتع فيه كافة المواطنين والمواطنات بالحرية والكرامة والمساواة.
رغم الحجر الصحي الذي يتزامن مع إحياءنا للذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس النهج الديمقراطي، فإننا صامدون في مواقفنا المنحازة للطبقة العاملة وعموم الكادحين وماضون بعزيمة وإصرار على طريق إعلان تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة وهو المشروع العظيم الذي تبنته منظمة “الى الأمام”، وهو يشق طريق التحقق اليوم حتى تتمكن الطبقة العاملة من تبوء مكانتها التاريخية في قيادة نضال شعبنا نحو التخلص من الإمبريالية والمخزن ونحو التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية في أفق المجتمع الاشتراكي المنشود الذي ستتخلص فيه طبقتنا العاملة من الاستغلال الرأسمالي المقيت .
الرباط
20/04/2020