الFNE التوجه الديمقراطي توجه رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير التعليم
المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي
الرباط، الثلاثاء 21 أبريل 2020
رسالة إلى السيد العثماني سعد الدين رئيس الحكومة، الرباط
والسيد أمزازي سعيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الرباط
الموضوع: المطالبة بتوفير طابْليتات وحواسيب وهواتف للتلاميذ والطلبة والمدرِّسين وحث الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT مع إتصالات المغرب وإينوي وأورونج على توفير شبكات وصبيب أنترنيت كاف وطنيا وللجميع ومجاني في مجال التعليم
تحية وسلاما وبعد،
سبق للمكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، عبر بلاغاته وبياناته ورسائله، أن طالب بتوفير أدوات الاشتغال من طابليتات وحواسيب وهواتف ذكية وأنترنيت للتلاميذ والطلبة المحتاجين، وذكَّر بمصير المستلزمات التقنية الأساسية التي رُصِدت لها ميزانيات ضخمة عبر برنامج جيني GENIE قبل وخلال تنزيل المخطط الاستعجالي، وأَثَار الانتباه إلى ضعف التكوين في استعمال الوسائط البيداغوجية الإلكترونية، وبالهشاشة الاجتماعية لأغلب الأسر المغربية التي لا تتوفر على الإمكانيات والوسائل اللازمة لانخراط بناتها وأبنائها في التعليم عن بعد وأساسا الحواسيب والطابليتات والربط بشبكة واسعة للانترنيت بصبيب كاف وفي المتناول..
إننا في الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي:
1. إنطلاقا من إلحاحنا على استمرار الخدمات العمومية، وعلى سن تعليم عمومي مجاني موحَّد لجميع بنات وأبناء شعبنا من الأولي إلى العالي، ومُرتكِز على التطبيق الفعلي والعملي لمبادئ الإنصاف والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص…؛
2. واستحضارا لما ورد في دستور 2011 من أحكام تدعو إلى إرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، ومُقَومات العيش الكريم، كما جاء ذلك في الفصل 40 منه الذي ينص: “على الجميع أن يتحمَّل، بصفة تضامنية، وبشكل يَتَنَاسَبُ مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”؛
3. ومع تمديد تعليق الدراسة الصفية والحضورية بالمغرب واعتماد التعلم عن بعد، والذي يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية للحد من عدوى انتشار جائحة كورونا، فهو بقدر ما لقي ترحابا وتجاوبا من طرف البعض، فإن معظم الأسر لا تتوفر على أنترنيت وحواسب وهواتف ذكية… لتمكين بناتها وأبناءها من تتبع الدروس التربوية عن بعد؛
4. وحيث أن تغطية شبكات الهاتف والأنترنيت بالمغرب لا زالت ناقصة حيث أن العديد من المناطق ليس بها أي تغطية وأن العديد من المنخرطين، بشكل عام، يتنقلون من مكان إلى آخر بحثا عن بصيص من شبكة الهاتف و/أو الأنترنيت؛
5. وباعتبار أن مبدأ مجانية التعليم العمومي الذي ندافع عنه كجامعة وطنية للتعليم، يتطلب استثنائيا الضمان الفعلي لمجانية التعليم عن بعد للجميع، على اعتبار أنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال تعويض التعليم الحضوري في الفصول الدراسية؛
فإننا نطالبكم:
1) بِشكل عاجل دعم التلاميذ المنحدرين من الفئات الاجتماعية الهشة بكافة الوسائل والأدوات التي تسمح لهم بالاستفادة كغيرهم بالاستمرار في التحصيل الدراسي ومساعدتهم على التعلم وتأمين زمنهم الدراسي؛
2) بتفعيل الخدمة الأساسية الشاملة لولوج جميع الساكنة المغربية لخدمات المواصلات الأساسية بالهاتف والإنترنت؛ وبِحَثِّ “الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT” مع مُتَعَهدِي الشبكات العمومية للمواصلات: “إتصالات المغرب” و”إينوي” و”أورونج”، على توفير جودة عالية لخدمة شبكات الهاتف النقال والثابث والأنترنيت بتغطية واسعة وبصبيب كاف وبأثمنة مناسبة للجميع على الصعيد الوطني، ومجاني فعلاً في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي، وللمتعليمن والمدرِّسين على حد سواء، على الأقل في ظرفية الحجر الصحي ببلادنا، إعمالا لمبدإ التضامن والتكافل الاجتماعي وتحمل الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب بلدنا.
3) بإعادة تفعيل برنامج نافذة @NAFID الذي ساهم مع جزء من أسرة التعليم، إلى حد ما، في الولوج لتكنولوجيا المعلومات واستخدامها في المنظومة التربوية وكذلك الولوج للمحتويات متعددة الوسائط، لكن مع تجويدها، وتوفير حواسيب ممتازة…
وإننا إذ نجدد تأكيدنا على أن الأولوية القصوى لمواجهة كورونا، نتمنى أن تجد لديكم مطالبنا واقتراحاتنا أعلاه الاهتمام الكافي نظرا لأهميتها بالنسبة لحاضر ومستقبل بلدنا..
وتقبلوا أصدق مشاعرنا، والسلام.