نداء عاجل إلى اليونيسيف من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع

نداء عاجل إلى اليونيسيف من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع




توجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، يومه الثلاثاء 27 ماي 2025، برسالة إلى السيدة كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في شكل “نداء عاجل من أجل الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق أطفال غزة.” جاء فيها:

نتوجه إليكم بهذه الرسالة باسم “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، وهي هيئة مدنية تجمع أطيافاً واسعة من المجتمع المغربي نصرةً للحق الفلسطيني ورفضاً لانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وذلك في ظل ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية ممنهجة تطال المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير.

لقد بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا أو فُقدوا في هذا العدوان مستوى غير مسبوق في تاريخ الصراعات المعاصرة، وهو ما تؤكده تقارير منظمات حقوقية دولية، فضلًا عن بيانات أولية من مؤسسات تابعة للأمم المتحدة نفسها. وحسب تقارير مؤسستكم فإن معدل ما تم إحصاؤه من القتلى في صفوف الأطفال في قطاع غزة، يبلغ متوسطه 27 طفلاً يقتل كل يوم منذ بدء الحرب، و أكثر من 16 ألف طفل قتلوا في القطاع خلال عام ونصف من الحرب.
هؤلاء الأطفال يُقتَلون تحت الأنقاض، يُشرَّدون، يجوعون ويُحرَمون من الماء والرعاية الصحية والتعليم، في خرق صارخ لاتفاقية حقوق الطفل التي تُعدّ اليونيسيف من أبرز حُماتها.

وإذ نثمن كل الجهود التي بذلتها منظمتكم سابقاً في توثيق الانتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع، فإننا نعبر عن قلقنا البالغ إزاء صمتٍ دولي مريب، وتراخٍ أممي لا يليق بحجم الكارثة الإنسانية التي تضرب أطفال غزة.

إننا نطالب منظمة اليونيسيف بـ:

1. إصدار بيان واضح وصريح يدين الجرائم المرتكبة بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة.

2. إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة العار الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال في النزاعات.

3. الضغط على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ مواقف وإجراءات عملية لحماية الأطفال في غزة.

4. تقديم دعم عاجل للأطفال الناجين من المجازر، سواء في قطاع غزة أو في أماكن لجوئهم المؤقت.

5. إطلاق تحقيقات أممية مستقلة في الانتهاكات التي وثّقها الإعلام والمواطنون والمستشفيات.

إن سكوت العالم على هذه الفظائع يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، والتاريخ لن يرحم المتقاعسين عن حماية الطفولة من جحيم الحروب والإبادة. ونحن على يقين بأن اليونيسيف، بتاريخها الطويل ومكانتها الأخلاقية، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن ترتقي إلى مستوى مسؤوليتها التاريخية.

عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
الرباط في 27 ماي 2025