النهج الديمقراطي بخريبكة يطالب بوضع حد للتعسفات والتوقيفات التي طالت عمال الوساطة الفوسفاطيين
النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية بخريبكة
النهج الديمقراطي بخريبكة يطالب بوضع حد للتعسفات والتوقيفات التي طالت عمال الوساطة الفوسفاطيين، وبإنصافهم وإدماجهم في القطاع.
تدارست الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بخريبكة بتاريخ 18 يونيو 2020، الأوضاع الكارثية التي تعيشها عاملات وعمال الوساطة الفوسفاطيين بالمنطقة جراء الهجوم الكاسح والشرس الذي تقوده إدارة الفوسفاط ضدهم، مستغلة بشكل بشع الأوضاع السائدة جراء حالة الطوارئ الصحية، لترفع شعار “ترشيد النفقات” كغطاء مضلل لتبرير هجومها على حقوقهم ومكتسباتهم البسيطة، ولإيهام الرأي العام بأنهم يعيشون أوضاعا مريحة وينعمون بامتيازات آن الأوان لوضع حد لها، والحال أنهم يعيشون في أماكن العمل ظروفا قاسية يطبعها الضغط والتعسف والتهديد بالطرد، كما أنهم محرومون من جميع الحقوق التي يتمتع بها الفوسفاطيون، وهم يعملون أكثر ويتقاضون أجورا هزيلة لا مجال لمقارنتها بأدنى الأجور لدى الفوسفاطيين، وحتى عندما خصصت الإدارة منحة شهرية بمقدار 3000 درهم للفوسفاطيين العاملين بالأوراش كتعويض عن خطر الإصابة بفيروس كورونا، استثنتهم منها دون وجه حق !!
هذا، وتتمثل أبرز أوجه الهجوم في توقيف 120 عاملا وعاملة من شركات مختلفة لا زالت تمارس نشاطها بالقطاع، وفي عطالة 8 عمال لمدة 3 أشهر بدعوى عدم تجديد الصفقة بعد انتهائها، وقد حرموا حتى من دعم صندوق covid 19 ، وهناك تخفيض لأجور 430 عاملا بما مقداره 500 درهم شهريا بمبرر استفادتهم من العطلة الأسبوعية !!، ولا زال 70 عاملا لم يتقاضوا أجورهم عن شهر ماي ومستحقاتهم عن العطلة السنوية.
لكل هذا، فإن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بخريبكة :
1- تعبر عن تضامنها المبدئي والمطلق مع عمال الوساطة الفوسفاطيين في محنتهم، وعن مساندتها لنضالاتهم ومطالبهم المشروعة ؛
2- تدين بقوة الهجمة الممنهجة والظالمة التي تشنها إدارة الفوسفاط، بناء على شعار واه ومضلل، مما يعري زيف ادعائها كونها ” مقاولة مواطنة “، ويفضح عدم مسايرتها للخطاب الرسمي بخصوص التضامن والحفاظ على مناصب الشغل في زمن جائحة كورونا، مطالبة المدير العام بالتدخل من أجل إرجاع الموقوفين، وتمتيع العمال بجميع حقوقهم، ووضع حد للتمييز الممارس في حقهم ؛
3- تطالب الدولة والسلطات الإقليمية بالتدخل لدى إدارة الفوسفاط من أجل وضع حد للتعسفات التي يتعرض لها العمال، ومن أجل إنصافهم؛
4- تعتبر ترشيد النفقات بالقطاع، يبدأ بوضع حد لشركات الوساطة كونها شركات ريعية، وبإدماج عمال الوساطة الفوسفاطيين في القطاع، وبوضع حد للتبدير الذي يعرفه، وللامتيازات التي يتمتع بها كبار مسؤوليه، وإخضاعه للرقابة واعتماد الشفافية داخله، وبرفع السرية عن تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وبالتحقيق في التقارير السابقة التي تخصه وذات الصلة بسوء التدبير والفساد، وبمتابعة كل من ثبت تورطه.
عاشت وحدة وكفاحات العمال
اللجنة المحلية بخريبكة
في 18 يونيو 2020