بيان النهج الديمقراطي بآسفي

بيان النهج الديمقراطي بآسفي

النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية
آسفي

بيان

اجتمعت الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بآسفي عن بعد بتاريخ 05 يوليوز 2020 لتدارس التطور الكارثي لوباء كورونا على الصعيد الإقليمي. وبعد تدارسها لتفاصيل الموضوع أصدرت البيان التالي:
مرة أخرى يتأكد جشع الباطرونا ومصاصي عرق العمال والعاملات وعموم الكادحين الذي يلهث خلف الأرباح على حساب الأرواح. فبعد تناسل العديد من بؤر فيروس كورونا في معمل رونو بطنجة، وضيعة للاميمونة للفراولة بالقنيطرة، تتفجر بؤرة صناعية أخرى بمعامل التصبير بآسفي، حيث تم الإعلان عن حالات بالمئات في صفوف عاملات معمل أونمير للتصبير بسبب الشروط اللاإنسانية التي يشتغلن فيها، والتي تنتفي فيها أبسط شروط السلامة الصحية، وتنعدم فيها أدنى شروط الوقاية: عدم احترام مسافات الأمان، الاكتظاظ في مساحة ضيقة…. مما فاقم من حالات الإصابة في صفوف العاملات اللواتي قمن باحتجاجات أمام المعمل ضد هذه الخروقات للمطالبة بإجراء التحاليل المخبرية الضرورية درءا لانتشار الوباء في صفوف عائلاتهن وجيرانهن بحكم طبيعة سكنهن حيث يتكدسن في منازل وبيوت ضيقة.
وبدل أن يتدخل المسؤولون من أجل محاسبة رب المعمل باعتباره المسؤول عن عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية اللازمة، فضلوا التزام الصمت تاركين العاملات لمصير مجهول مما يؤكد تواطؤهم المكشوف مع مصاص عرق الطبقة العاملة.
وبناء عليه، فإننا في الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بآسفي:
– نطالب بمحاكمة كل من خرق القانون، وفرض على العاملات استئناف العمل في غياب شروط السلامة الصحية ، وفي غياب أي تحليل مخبري بعد اكتشاف حالة العاملة الأولى التي أصيبت بالفيروس.
– ندين تغاضي السلطات المحلية ورضوخها لجشع الباطرونا التي لم تتخذ أية إجراءات احترازية بحثا عن الحد الأقصى من الأرباح على حساب الأرواح.
– نطالب بمحاسبة كل المسؤولين المتورطين في هذه الجريمة ضد العمال والعاملات، وضد ساكنة مدينة آسفي المناضلة.
– نحمل الدولة والباطرونا مسؤولية الاستخفاف بأوضاع العمال والعاملات وعدم احترام القونين والاتفاقات الدولية الخاصة بالحقوق الشغلية .
– نطالب الجهات الصحية المسؤولة بإخضاع جميع المصابين والمصابات بالوباء وجميع المخالطين للتحاليل اللازمة من أجل الإسراع بتطويق الوباء.
– نجدد المطالبة بإحدات مستشفى متعدد التخصصات لتمكين الساكنة من الاستشفاء من مختلف الأمراض الخطيرة في شروط لائقة دون تكبد معاناة السفر إلى المدن الكبرى .