بيان النهج الديمقراطي بجهة بني ملال ـ خنيفرة
بيان المجلس الجهوي
انعقد يوم الأربعاء 27 يناير 2021، عن بعد، اجتماع المجلس الجهوي للنهج الديمقراطي بجهة بني ملال خنيفرة في سياق يتسم ب:
• إقدام النظام ألمخزني على التطبيع العلني للعلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب ضدا على مواقف الشعب المغربي وقواه الديمقراطية والحية المحتضنة للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل إقامة دولته المستقلة والديمقراطية على كامل ترابها، تحرير الأسرى وعودة اللاجئين.
• استمرار تشريد الطبقة العاملة عبر التسريحات الجماعية والدوس على تشريعات الشغل على علاتها ومعاناة الكادحين جراء السياسات المخزنية المتبعة والتي أنتجت التهميش والإقصاء ودفعت بالشباب إلى المخاطرة بحياتهم عبر الهجرة السرية وما تخلفه من ماسي (كما وقع بمدينة واد زم حيث توفي عدد من المواطنين من نفس الأسرة في محاولة للهجرة.)
• استمرار الهجوم على الحريات من خلال التشتيت الانتقامي لمعتقلي حراك الريف على عدة سجون، المحاكمات الجائرة للصحفيين والمدونين منهم رفيقنا محمد جفى ببلدة دمنات.
• استمرار تخبط وفشل الدولة في التصدي لوباء كورونا نتيجة تهالك المنظومة الصحية بعد عقود من الخوصصة والتفكيك إضافة لاستغلال حالة الطوارئ الصحية لقمع الاحتجاجات الشعبية واهانة لكرامة المواطنين والاعتداء على حقوقهم.
هذا الوضع يعرف مقاومة من طرف العمال والجماهير الشعبية المفقرة وعموم الكادحين ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
– الاعتصام المفتوح لعمال شركة “الكرامة” للنقل الحضري بخنيفرة ضد الطرد التعسفي للعمال وشروط العمل المهينة ،والذي يواجه بتعنت مسؤولي الشركة وصمت المسؤولين مما يهدد اسر العمال بالتشريد.
– المسيرة الاحتجاجية لساكنة “ايت امديوال” ناحية دمنات المطالبة برفع التهميش والحكرة، والتي عرفت مشاركة أكثر من 500 مواطن، قطع خلالها المحتجون عشرات الكيلومترات، في ظروف مناخية صعبة، اتجاه عمالة إقليم ازيلال للاحتجاج على غياب التجهيزات الأساسية ومقومات العيش الكريم.
– احتجاج ساكنة جماعة “أكودي نلخير” بإقليم ازيلال ورفضها للمقاربة الاحسانية ومطالبتها بتنمية حقيقية وحياة كريمة وهو ما يكشف زيف شعارات التنمية بمفهومها ألمخزني وانتهازية القوى الملتفة حول المخزن والمطبلة للانجازات الوهمية.
أمام هذا الوضع فان المجلس الجهوي يعلن للرأي العام الجهوي والوطني:
• إدانته للتطبيع المخزي للنظام ألمخزني مع الكيان الصهيوني العنصري والغاصب ويدعو القوى التقدمية والحية إلى توحيد جهودها للتصدي لهذه الخطوة والنضال من اجل إسقاطها وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
• يطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين (حراك الريف، جرادة، بني تجيت…) والصحفيين ( عمر الراضي ويوسف الريسوني )، والمدونين ويدين الحكم الجائر على المفكر المعطي منجب.
• يطالب بإسقاط المتابعة في حق رفيقنا محمد جفي ووقف المحاكمات الكيدية ضد رفيقنا أمرار إسماعيل
• يعلن تضامنه مع نضالات عمال حافلات الكرامة ويطالب بار جاع المطرودين وتطبيق تشريعات الشغل واحترام كرامة العمال وتوفير شروط العمل اللائقة وفق ما تنص عليه المواثيق والتشريعات الدولية في مجال الشغل.
• يطالب برفع التهميش عن ساكنة المناطق الجبلية والاستجابة لمطالب الساكنة في توفير البنيات التحية والخدمات الأساسية من تعليم صحة وشغل وتنمية حقيقية.
• يعتز بالمعركة البطولية للمواطن والصحفي الحر مصطفى خيار ويدعو السلطات الوصية للاستجابة لمطالبه باعتباره من ذوي الحقوق في الأراضي السلالية لقبيلة “ايت الثلث” التابعة لدائرة قصبة تادلة.
• يعبر عن تضامنه مع نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ويدعو إلى إدماجهم بأسلاك الوظيفة العمومية ويدين قمع نضالاتهم والاعتداء على مناضلي الإطارات النقابية المساندة وفي طليعتها النقابة الوطنية للتعليم–التوجه الديمقراطي وكاتبها الوطني الرفيق الإدريسي عبد الرزاق.
• يتقدم بتعازيه لأقارب وأصدقاء أسرة واد زم المكلومة في افراداها ضحايا الهجرة السرية والاختيارات المخزنية الفاشلة.
يعاهد العمال، الفلاحين الفقراء، وعموم الكادحين على الاستمرار في دعم والانخراط في نضالاتهم ومقاومتهم للسياسات التفقيرية وفضح تواطؤ القوى المخزنية وبائعي الأوهام ويدعو عموم المناضلين إلى مضاعفة الجهود للمساهمة في مشروع بناء الحزب المستقل للطبقة الكادحة وعموم الكادحين لقيادة نضالات الجماهير الشعبية لإسقاط المخزن والتطبيع وإقامة الديمقراطية وانجاز مهام التحرر الوطني على طريق الاشتراكية.
عن المجلس الجهوي
بني ملال، في: 27/01/2021