تونس: حزب العمال يساند الإعلاميين والصحافيين في معركتهم
بيان مساندة للإعلاميين في معركة رفض التعيينات الحزبية
في خطوة استفزازية، قامت الحكومة اليوم بفرض تعيين كمال بن يونس، رئيسا مديرا عاما لمؤسسة “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” باستعمال القوة العامة والاعتداء المادي واللفظي على الإعلاميين العاملين بالوكالة وعلى ممثلي هياكلهم النقابية بالمؤسسة وأعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين والجامعة العامة للإعلام.
وقد جاءت هذه الخطوة التصعيدية من حكومة المشيشي بعد أن أصرّ الصحفيون بدعوة وتأطير من هياكلهم النقابية على رفض هذا التعيين الحزبي على رأس مؤسسة عمومية مطالبة بالاستقلالية.
لقد رفض الصحفيون هذا التعيين لأنه يندرج في إطار جملة من التعيينات على رأس مؤسسات إعلامية عمومية تمّت في إطار المحاصصة مع الحزام الحكومي المساند للمشيشي وعلى رأسه حركة النهضة التي لا تفوّت فرصة من أجل زرع أنصارها والموالين لها والعاملين في ركابها أمثال كمال بن بونس الذي يعلم الجميع أنه خدم في ركاب بن علي والديكتاتورية.
إنّ حزب العمال،
– يدين هذه التعيينات ويعتبرها سطوا على المرفق العمومي من قبل عصابات الحكم التي ظلت لعشر سنوات تتعامل مع وظائف الدولة بمنطق الغنيمة والتمكين ويطالب بمراجعتها.
– يؤكد مساندته للصحفيين والإعلاميين الأحرار الذين يدافعون عن استقلالية المرفق الإعلامي العمومي ويرفضون التسميات الحزبية القائمة على الولاء والتأييد مؤكدا أنّ معركتهم هي معركة كل القوى الديمقراطية.
– يدين الالتجاء إلى القوة العامة لفرض تعيينات مرفوضة من أغلبية إعلاميي الوكالة وصحفييها وصحفيي تونس ويستنكر العنف المادي واللفظي الذي سُلّط اليوم على إعلاميي الوكالة وممثليهم النقابيين.
– يجدّد مساندته لمعركة الحرية والاستقلالية التي يخوضها الإعلاميون وهياكلهم النقابية المناضلة مؤكدا أنّ تسمية المسؤولين على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية يجب أن تتم على قاعدة أهداف واضحة وبالتشاور الواسع مع هياكل المهنة وفي إطار سياسة عمومية لقطاع الإعلام تُضبط على أساس الالتزامات المجتمعية للمهنة وأخلاقياتها واستقلاليتها.
حزب العمال
تونس في 13 أبريل 2021