بيان النهج الديمقراطي ببني ملال حول الوضع الصحي وأوضاع الجماهير بالمنطقة

بيان النهج الديمقراطي ببني ملال حول الوضع الصحي وأوضاع الجماهير بالمنطقة

الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي ببني ملال
بيان

تتابع الكتابة المحلية ببالغ الغضب أوضاع الجماهير الشعبية وعموم الكادحين على الصعيد العام والصحي بشكل خاص جراء تفشي الوباء بشكل كبير وفشل الدولة في التصدي له.

• على المستوى الصحي

تسجل الكتابة المحلية:

– التردي غير المسبوق للخدمات المقدمة بالمستشفى الجهوي للمدينة والمراكز الصحية بالإقليم نتيجة النقص المهول في الأطر الطبية والتمريضية والتجهيزات.

– كما يعرف المستشفى الميداني الخاص بكوفيد 19 وضعا مزريا حيث يعاني المصابون من ضعف الرعاية والمتابعة نتيجة النقص في الأدوية والأوكسجين (حيث توفي 8 أشخاص في يوم واحد إضافة إلى وفاة مواطن أمام المستشفى نتيجة الإهمال). كما أن مجموعة من المصابين يتابعون الاستشفاء بمنازلهم مع تسجيل صعوبة الولوج للعلاج والأدوية بحكم ضعف القدرة الشرائية مما يؤدي إلى انتشار الوباء بشكل كبير.

– من جهة أخرى يعرف مركز التحاليل الطبية بالمسشفى الجهوي فوضى عارمة نظرا للطلب المتزايد مما يجعل المواطن بين سندان مطرقة الانتظار في طوابير أو الخضوع لجشع المختبرات الخاصة التي تستنزف جيوب المواطنين.

نتمنى أن يساهم فتح مركز للكشف بالقاعة المغطاة في التخفيف من الضغط.

– معاناة الأسر وذوي الأطفال في وضعية إعاقة أو الأمراض العقلية نتيجة ضعف التكفل وتمركزه. إضافة إلى معاناة النساء الحوامل في القرى والبوادي.

• على مستوى الاوضاع العامة

نسجل في الكتابة المحلية استمرار تردي الأوضاع المعيشية لعموم الجماهير الشعبية من عمال (المنطقة الصناعية، العمال الزراعيين، البناء…)، فلاحين فقراء، المهنيين الصغار من تجار وحرفيين وعموم الكادحين نتيجة الاستغلال المكثف للعمال، تهميش البادية والفلاحين الصغار مقابل الدعم السخي لملاك الأراضي الكبار، الإقطاعيين والرأسماليين.

إن هذا الوضع نتاج عقود من السياسات المخزنية التي تمليها المؤسسات المالية والنقذية التي توصي بالخوصصة التدريجية للقطاعات الاجتماعية وفي مقدمتها التعليم والصحة. كما أن ارتماء النظام في أحضان الامبريالية والصهيونية يعمق التبعية والسياسات الليبرالية المتوحشة التي تخدم مصالح المافيا المخزنية على حساب الخدمات الأساسية لعموم الكادحين من تعليم وصحة جيدين، شغل قار، سكن لائق، حرية وعيش كريم.

أمام هذا الوضع وعجز الدولة عن الاستجابة للمطالب الملحة ومعالجة الاختلالات والتصعيد القمعي في وجه الاحتجاجات الشعبية، اعتقال الصحفيين والمدونين والتضييق على القوى السياسية المعارضة والجمعيات الحقوقية فان الكتابة المحلية:

– تتقدم بأحر التعازي لعائلات ضحايا الوباء والإهمال والحكرة وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

– تطالب بتجويد خدمات المستشفيين الميداني والجهوي والمراكز الصحية وتوفير التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية والأطقم الطبية والتمريضية، التي نتوجه اليها بتحية التقدير على مجهوداتها في التصدي للوباء والتخفيف من معاناة المصابين.

– تطالب بوضع حد للفوضى بمركز التحاليل بالمستشفى الجهوي (اكتظاظ، انتظار، إهدار للكرامة) وتوفير الكشف بالمراكز الصحية
من جهة أخرى تعلن الكتابة المحلية:

– تعازيها الحارة لعائلة الشاب “مزوات صلاح” الذي توفي بالسجن المحلي بداية الشهر الجاري وتطالب بإجلاء كل الحقيقية حول ظروف الوفاة وترتيب الجزاءات.

– تضامنها مع عاملات الطبخ بالمؤسسات التعليمية التي تتعرض للاستغلال من طرف شركات المناولة الجشعة.

– تضامنها مع الفلاحين الصغار ومعاناتهم من الإجراءات التعسفية لوكالة الحوض المائي لأم الربيع.

– تضامنها مع ساكنة المناطق النائية والمهمشة والتي تعاني التهميش، العزلة والعطش.

– تثير الانتباه إلى أوضاع الشباب الذي يعاني من تخريب المدرسة العمومية، البطالة وغياب فضاءات الترفيه والاستجمام خاصة في فصل الصيف أمام غياب مسابح عمومية وارتفاع اثمنة ولوج المسابح الخاصة.

ختاما وتنفيذا لقرارات الأجهزة الوطنية تدعو الكتابة المحلية عموم الجماهير الشعبية إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات التي لن تختلف عن سابقاتها والتي ستفرز مؤسسات ومجالس في خدمة الأغنياء والأعيان على حساب مصالح أوسع الجماهير الشعبية وحقوقها في الكرامة والعيش الكريم، والاستعداد للنضال الجماهيري المنظم والواعي لافتكاك القطاعات الاجتماعية من مخططات القوى الليبرالية المتوحشة والعمل على بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين لقيادة النضال من اجل التحرر الوطني، الديمقراطية والحرية والكرامة على طريق الاشتراكية.

النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية – بني ملال