كلمة اليوم الوطني التضامني للجبهة المغربية لدعم فلسطين في الوقفة الممنوعة
كلمة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع التي كان من المنتظر تلاوتها أمام البرلمان خلال الوقفة الاحتجاحية ضد التطبيع مع الكيان الصهيونى، تضامناً مع الشعب الفلسطيني البطل، خلال اليوم الاحتجاجي التضامني الثالث الذي دعت له الجبهة تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نوفمبر.
بيان/كلمة اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
أيتها المغربيات وأيها المغاربة، ياحرائر وأحرار المغرب
أيتها الشريفات وأيها الشرفاء في العالم
يا أنصار الحرية والعدالة في كل مكان
ها نحن اليوم نحيي يوما تاريخيا مشهودا، تم إقراره سنة 1977 بفضل كفاح الشعب الفلسطيني البطل، وبفضل تضامن حركة التحرر والقوى المناهضة للصهيونية على الصعيد العالمي. ألا وهو يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع 29 نونبر من كل سنة. وهي مناسبة نغتنمها لنحيي صمود أخواتنا وإخواننا الفلسطينيين، ولنتذكر ونترحم على الشهداء، ونشد بحرارة على أيدي المعتقلين والأسرى والمنفيين واللاجئين في المخيمات والشتات.
نحيي هذا اليوم مؤكدين على تضامننا الدائم واللامشروط مع الحق الفلسطيني، غير مطبعين ولا مهرولين ولا منبطحين.
إننا إذ نطلق اليوم فعاليات اليوم الوطني التضامني الثالث في كل ربوع المغرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بمسلسل التطبيع مع الصهيونية، فنحن نقدر صعوبة ودقة المرحلة التي تمر منها القضية الفلسطينية عالميا وعربيا، حيث تحالف الصهيونية والإمبريالية مع صنائعها المحلية وعملائها، في محاولة لإقبار القضية عبر صفقات صارت مكشوفة ومفضوحة بعدما ظلت لعقود في الدهاليز وتحت الطاولات.
ونحن في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومعنا عموم الشعب المغربي بكل قواه الحية من مختلف الحساسيات والانتماءات، نحيي اليوم هذه المناسبة ببالغ الأسف والأسى في ظل وضع استثنائي وشاذ يصر فيه المخزن وأجهزته القمعية على المضي قدما في فرض مسلسل التطبيع المخزي، والتضييق على حق الرافضين للتطبيع في الاحتجاج والتظاهر والإدانة.
لذا فنحن بهذه المناسبة ندق ناقوس الخطر ونجدد الإدانة والاستنكار لصفقة الخزي والعار، بعد مرور سنة على توقيع المخزن المغربي بحكومته ومؤسساته الرسمية اتفاقا تطبيعيا مع الكيان الصهيوني العنصري، قاتل الأطفال ومنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي والقرارات الأممية، توج بتطبيع عسكري واتفاقيات خطيرة ترهن البلد للمحتل وتعرض السلم بالمنطقة لتهديد حقيقي وحروب مفتعلة.
أيها الشرفاء والشريفات أيها الأحرار والحرائر في كل مكان… إن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو إعلاء للقيم الإنسانية النبيلة وللحرية والعدالة التي تجمع عليها كل الشرائع والقوانين والمواثيق، وإن دعم الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه وأرضه والتحرر من الاحتلال الصهيوني الفاشستي العنصري هو انتصار للسلم والسلام وللحياة والإنسانية.
أيها الشعب المغرب الأبي…
إن العدو الصهيوني يراهن على النسيان ويراهن على اختراق الذاكرة والوجدان، يراهن على استراتيجية الاختراق الناعم ثقافيا وفنيا واجتماعيا واقتصاديا، بعد أن تجاوز مراحل التنسيق الأمني والمخابراتي مع الأنظمة الديكتاتورية في منطقتنا. يراهن على عملائه في صفوف (الفنانين والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين) الذين باعوا ضمائرهم فسقطوا في جرم خيانة القضية والتاريخ والهوية والإنسانية، وتنكروا لكل قيم الحرية والعدالة.
يراهن العدو الصهيوني على كل هذا لتمرير مشاريع الهيمنة في منطقتنا المغاربية، بتحالف مع الأنظمة العميلة التي توظف أجهزة الدولة ومقدراتها المقرصنة قسرا للتطبيع مع الكيان الصهيوني وإغراق منطقتنا في المخططات الإمبريالية رغم الرفض الشعبي العارم…
وفي الختام نعلن مايلي:
– إننا نربأ بالمغرب ألا يكون مطية للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية بمنطقة المغرب الكبير، وألا يكون جسرا له نحو الدول الإفريقية على حساب الحق والدم الفلسطيني.
– تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني حتى التحرير لتحقيق حريته وحق العودة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
– مناصرتنا لخيار المقاومة ولكل فصائلها ونشد على أياديها، وندين كل تصنيف لها وللمنظمات الشعبية في دائرة الإرهاب.
– تنديدنا بالجرائم الصهيونية وبممارساتها العنصرية في حق الشعب الفلسطيني، وندعو أحرار العالم والمنتظم الدولي لتحمل المسؤولية في مواجهة انتهكات حقوق الإنسان للكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
– استنكارنا للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وبالمعالم التاريخية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي يحاك له من أجل تهويده.
– إدانتنا لزيارة وزير أركان الكيان الصهيوني المجرم، ورفضنا لأي تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، التي تشكل خطورة مدمرة على المغرب وعلى المنطقة برمتها.
– إدانتنا للتطبيع بكل أشكاله وندعو الحاكمين للتراجع عنه، لمصلحة الوطن والمنطقة والقضية الفلسطينية.
– دعوتنا لكل أبناء وبنات الشعب المغربي ومكوناته الحية للوقوف صفا واحدا في مواجهة تسونامي التطبيع الذي يهدد استقلال واستقرار البلد ويدخله في عهد جديد، عهد الحماية الصهيونية.
29 نونبر 2021