حزب العمال: النصر والحرية لفلسطين، الخزي والعار للمطبّعين والخونة
النصر والحرية لفلسطين، الخزي والعار للمطبّعين والخونة
يُحيي أحرار العالم وتقدميّيه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف ذكرى إصدار القرار الظالم، القرار 181 ليوم 29 نوفمبر 1947 من قبل جمعية الأمم المتحدة والقاضي بتقسيم فلسطين بين أهلها ومحتلّيها من قطعان العصابات الصهيونية المصنوعة والمسنودة من الامبريالية العالمية لوضع اليد على المنطقة ومقدراتها وتطلعات شعوبها ضمانا لمصالح الرأسمال الاحتكاري العالمي. هذا القرار الذي رفضه الشعب الفلسطيني وظل يقاومه إلى اليوم جيلا بعد جيل دافعا أغلى التضحيات رغم حجم الآلة العسكرية الصهيونية التي تحوز كل أشكال الدعم من الامبريالية العالمية وأنظمة العمالة العربية التي حافظت على دورها التآمري على فلسطين على مرّ تاريخها المعاصر وعلى مرّ حلقات الصراع العربي الصهيوني.
إنّ حزب العمال إذ ينخرط عضويا في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإذ يجدد انحيازه المبدئي لفلسطين شعبا وقضية، فإنه:
– يجدد العهد للشعب الفلسطيني وحركته الوطنية المقاومة وفعالياته النضالية المختلفة ومنها حركته الأسيرة ويدعو كل الأحرار في الوطن العربي والعالم إلى مضاعفة الجهود من أجل إسناد نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرره الوطني الكامل والناجز بدحر الاحتلال وتفكيكه وفرض حق العودة وبناء دولة فلسطين العربية الديمقراطية العلمانية على كامل أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس.
– يهيب بكل قوى الحرية والتقدم أن تنشّط كل أشكال المساندة والتضامن وعلى رأسها مقاطعة العدو الصهيوني وفضح جرائمه وتأكيد طابعه العنصري والإرهابي والتصدي لكل أشكال التطبيع معه وخاصة التي تخترق البلاد العربية لتصفية الحق الفلسطيني.
– يؤكد قناعته بأنّ الطريق الأقصر لتحرير فلسطين هو الكفاح الوطني الشامل وعلى رأسه الكفاح المسلح، كما يجدد قناعته العميقة بأنّ وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية السياسية والتنظيمية كخطوة جوهرية لوحدة الشعب في وجه المحتلّ هي خطوة لازمة وحاسمة للانتصار.
– يدعو الحركة الوطنية الفلسطينية إلى عدم التفريط في مكاسب معركة سيف القدس التي صاغت معادلات جديدة في إدارة الصراع مع العدو على كامل أرض فلسطين وحدودها، والى الانتباه لكل المؤامرات التي يضطلع بها الجناح التصفوي الماسك بسلطة رام الله مسنودا بأنظمة الخيانة العربية. إنّ صون الوحدة وصهر الكل الفلسطيني في حركة نضال متصاعد دفاعا عن الحقوق غير القابلة للتصرف، هو الرد الأسلم والمفيد لقضية فلسطين وشعبها حاضرا ومستقبلا.
– يعتبر أنّ تصاعد موجة التطبيع الرسمي للأنظمة العربية يؤكد طبيعتها وحقيقة ارتباطها بالامبريالية والصهيونية كوكيلة وحليفة لها وكمعادية للقضية الفلسطينية بما يطرح على الشعوب والجماهير والقوى الوطنية على طول الوطن العربي مضاعفة الجهد لفضح حجم التآمر الذي تقوم به هذه الأنظمة مثل ما قام به النظام المغربي من إمضاء اتفاقيات أمنية ستكون لها تداعيات خطيرة على مجمل منطقتنا المغاربية والشمال افريقية والعربية، فالمخزن المغربي مستعد مقابل مساندة احتلاله للصحراء الغربية أن يقوم بأقذر المهمات والأدوار بما فيها تحويل المغرب إلى منصّة مراقبة وتدخل وقصف.
– يدعو كل القوى الوطنية في بلادنا إلى إيجاد إطار تنسيقي لفرض سنّ قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني، هذا التطبيع الذي يتصاعد في المجالات التجارية والأكاديمية والرياضية والجمعياتية، والى الضغط على الدولة من أجل الخروج من الصمت المتواطئ وإبداء موقف صريح ضدّ الاتفاقية الأمنية التي أمضتها الحكومة المغربية مع حكومة العدو نظرا لتداعياتها المباشرة على بلادنا وأمنها وشعبها.
المجد لفلسطين وشعبها المقاتل.
العزة والنصر للمقاومة الوطنية بكلّ أشكالها.
حزب العمال
تونس في 29 نوفمبر 2021