العدد 437 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
العدد 437 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك ابتداء من يوم الثلاثاء 14 دجنبر 2021
صدر العدد 437 من جريدة النهج الديمقراطي الخاص بالاسبوع من 14 دجنبر الى 20 منه.
يتناول ملف العدد
موضوع ما يسمى بالتنمية المستدامة التي نشأ الاهتمام بها وعُرفت بكونها “تنمية تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرات جيل المستقبل” أساسا منذ سنة 1972، حيث قام المؤتمر البيئي للأمم المتحدة على مجموعة من المبادئ سماها “المساعدة على الإدارة السليمة للبيئة”. وقد وضع بيان هذا المؤتمر مجموعة من القضايا البيئية في جدول الأعمال الدولي. ووفق تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية “ينبغي أن يكون الرجال والنساء والأطفال محور الاهتمام، فيتم نسج التنمية حول الناس وليس الناس حول التنمية وذلك للأجيال الحاضرة والقادمة”. ويعتبر البعض التنمية المستدامة بمثابة ضابط للسياسات الاقتصادية التي وصلت إليها العولمة النيوليبرالية في تعاملها مع البيئة والثروات الطبيعيّة على نحو بدأ يهدد حياة الإنسان والطبيعة على حد سواء.
ورغم التباين في الرؤى للتنمية والتنمية المستدامة وترويج الكثير من الخطابات الليبرالية حول التنمية المستدامة، خطابات تلقي بالمسؤولية، في ما آلت إليه الأوضاع البيئية والاجتماعية من ترد، على الإنسان بشكل عام دون تحديد وبتعميم مضلل، إلا أن الدراسات العلمية الرصينة تَعتبر عموما أن لا تنمية ولا تنمية مستدامة دون ديمقراطية حقيقية ولا ديمقراطية حقيقية في ظل التبعية للمراكز الامبريالية التي تمنع الدول والمجتمعات التابعة من استغلال مواردها بالشكل الأمثل، كما تمنع اعتماد تلك الدول على قدراتها الذاتية، وذلك من خلال إما الاحتلال المباشر أو عبر عملائها المحليين من الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة والفاشلة التي تنهب نصيبها من الخيرات، وتقمع شعوبها التواقة إلى التحرر والانعتاق والديمقراطية المطالبة بتقرير مصيرها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا.
في سياق الخطاب حول “النموذج التنموي الجديد” و”الدولة الاجتماعية” وما إلى ذلك من شعارات ترفعها الدولة المخزنية، يتناول ملف هذا العدد من جريدة النهج الديمقراطي إشكالية التبعية والتنمية استكمالا لنقاشات في ملفات سابقة حول الموضوع، وهذه المرة من زاوية “التبعية في ظل الخطاب حول التنمية المستدامة”.
يتناول العدد العديد من الموضوعات السياسية والفكرية والعديد من تقارير عن نضالات الطبقة العاملة وكل الشغيلة والكادحين بالاضافة الى قضايا الادب والفن والثقافة بشكل عام.
اقتنوا نسختكم وكل الدعم للاعلام المناضل. اطلعوا على الجريدة صوت العمال والكادحين واطلعوا عليها أصدقاءكم واقاربكم لنفك القيود الرجعية عن الاعلام المناضل الصادق.