العدد 475 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
صدر العدد 475 من جريدة النهج الديمقراطي الخاص بالاسبوع من 22 شتنبر الى 28 منه
يتناول ملف هذا العدد موضوع التعليم: سياسات لتأزمي القطاع العمومي وخدمة القطاع الخاص.
ملف مهم للغاية ونحن في الأسابيع الاولى من الدخول المدرسي والجامعي. هكذا نعتبر التعليم ببلادنا يراوح من أزمة إلى أزمة أعمق، ذلك حال التعليم في بلادنا منذ بدايات الاستقلال الشكلي، ولعل مرد ذلك إلى أن الدولة المخزنية الممثلة للكتلة الطبقية السائدة ترى في التعليم عنصر ترويض أيديولوجي يضمن خنوع الفئات الاجتماعية المتضررة من استبدادها من جهة، ومن جهة أخرى النظر إليه كأداة لإعادة إنتاج التشكيلة الاجتماعية القائمة التي تضمن إعادة إنتاج واستمرار سيطرتها السياسية واستغلال كتلتها الطبقية والرأسمالي العالمي الامبريالي الذي ترتبط به لأبناء الفئات الوسطى والكادحة كقوة عمل ذات تأهيل محدود. ولعل المتتبع للإصلاحات المخزنية يدرك هذه الخلفية الطبقية للمنظور المخزني للمدرسة، هذه الإصلاحات التي لم تولد سوى تعميقا للأزمة التي كان أبناء الطبقات الشعبية ضحاياها، مادام أبناء االكتلة الطبقية السائدة يتابعون دراساتهم خارج المنظومة التعليمية المغربية. ومن ثمة كان المسألة التعليمية أحد أهم المجالات حيث اشتداد الصراع المجتمعي، والانتفاضات التلاميذية والطلابية والحركات النقابية المرتبطة بالمسألة التعليمية منذ بداية الاستقلال الشكلي تِؤكد ذلك.
موضوع المسألة التعليمية هذا، سنتناوله في ملف العدد، في محاور ذات بعد تاريخي تحليلي وبعد راهني، من خلال مقالات ترصد كرونولوجيا الإصلاحات المخزنية الفاشلة وخلفياتها الحقيقية، وتحلل آخر المحاولات الإصلاحية المسماة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2030 – 2015، وتشخص الوضعية الراهنة لبنية المنظومة التعليمية في المغرب كإعادة إنتاج للتشكيلة الاجتماعية الطبقية.
كما يتناول العدد جملة من المواضيع الاجتماعية والسياسية على الصعيد الوطني والدولي ويتابع نضالات الطبقة العاملة ومختلف الفئات الاجتماعية.