الجبهة الاجتماعية المغربية: الدولة تتمادى في سياسياتها التفقيرية والتبعية

الجبهة الاجتماعية المغربية: الدولة تتمادى في سياسياتها التفقيرية والتبعية
صورة من الأرشيف

بلاغ الجبهة الاجتماعية المغربية

اجتمعت السكرتارية الوطنية للجبهة الاجتماعية المغربية يوم الأربعاء 28 شتنبر 2022، حيث تدارست السمات العامة للوضعية الحالية ببلادنا وآفاق العمل.

فالأوضاع تتسم بتمادى الدولة في سياسياتها التفقيرية والتبعية، غير آبهة بمطالب الشعب المغربي في وضع حد لغلاء المعيشة خاصة المحروقات والمواد الغذائية الأساسية. وقد عرف هذا الغلاء الفاحش موجة من التنديد واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لا حياة لمن تنادي. ومجلس المنافسة منذ تاسيسه لا دور له في ضبط الأسعار واتخاذ ما يلزم من قرارات، وتلكم واحدة من خصائص الراسمالية التبعية المخزنية، حيث تغيب المنافسة ويحضر الاحتكار والريع.

أما الحوار الاجتماعي، سواء القطاعي أو المركزي، فالواضح أنه غير جدي وغير منتج، طالما أن الحكومة ترفض الاستجابة للمطالب الأساسية وعلى رأسها الزيادة في الأجور لامتصاص ما ابتلعه التضخم والغلاء وإحداث درجة جديدة بالنسبة لإجراء القطاع العمومي.

في المقابل، سن البرلمان تشريعات خلال الفترة المنصرمة، تخدم مصالح الراسمال الريعي على وجه الخصوص.

وعرفت الفترة المنصرمة، تحركات نضالية كثيرة للعمال في مختلف القطاعات الذين يعانون من الاستغلال المكثف والهشاشة وتجاهل تطبيق قوانين الشغل على علاتها، ويواجهون خطر الموت يوميا جراء نقلهم في وسائل نقل مهترئة (العمال الزراعيون في اشتوكة نموذجا)، ولكادحي الاحياء الشعبية جراء هدم منازلهم وقطع مصادر عيشهم الفلاحية والحرفية وتشريدهم بهدف السطو على اراضيهم من طرف مافيا العقار (دواوير اولاد العياشي والحنشة وأولاد سبيطة ضواحي سلا نموذجا)، وللمعطلين في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وغيرها من الفئات.

هذا ويواصل الحاكمون سياسة العصا والسجن لكل الأصوات المخالفة من مدونين وصحفيين وغيرهم (سعيدة العلمي كمثال حي).

إن السكرتارية الوطنية، وهي ترصد هذه الأوضاع الصعبة على أوسع الجماهير الشعبية فإنها:

1. تعلن عن تنظيم احتجاجات في كل مناطق بلادنا ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالرباط بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر.

2. تخبر أنها ستعقد ندوة وطنية سيعلن عن تاريخها قريبا حول حصيلة عمل الحكومة منذ تنصيبها.

3. تهيب بكل الفر وع الى الالتحام بقضايا الساكنة والتحلي بروح الوحدة والمبادرة والاستعداد الجدي من الآن لانجاح هذه المحطات وغيرها.

السكرتارية الوطنية
28 شتنبر 2022.