البيان العام للمؤتمر الوطني 14 للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
أنهت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أشغال مؤتمرها الوطني الرابع عشر والذي احتضنه مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط أيام 14 – 15 و16 دجنبر الجاري تحت شعار ”تنظيم قوي نضال جماهيري وحدوي من أجل الشغل، والحرية والكرامة” بنجاح.
هذا وقد عرف المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية الوطنية الذي تميز بالمساهمة القوية لمؤتمري ومؤتمرات الفروع الذين انكبوا طيلة ثلاثة أيام على نقاش مختلف القضايا التنظيمية والنضالية التي تهم مستقبل هذا الإطار الذي تأسس في 26 أكتوبر 1991، حضور العديد من المنظمات الشبيبية وممثلي مجموعة من الإطارات الداعمة لنضالات الجمعية في جلسته الافتتاحية.
كما توجت أشغال المؤتمر بانتخاب مكتب تنفيذي جديد وإصدار بيان ختامي.
الجمعية الوطنية لحملة الشهادات الرباط في 19 دجنبر 2019
المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي
البيان العام للمؤتمر الوطني 14
عقدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مؤتمرها الوطني الرابع عشر أيام 14/15/16/ دجنبر 2019 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط تحت شعار “تنظيم قوي، نضال جماهيري وحدوي من اجل الشغل، الحرية والكرامة”، في لحظة سياسية دقيقة سماتها الأساسية المزيد من الهجوم على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
والمؤتمر الوطني الرابع عشر ووعيا من مؤتمراته ومؤتمريه بدقة المرحلة والشروط السياسية العامة والمحيط الذي تشتغل فيه الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وإستحضاره الذكرى 29 لإنتفاضة 14 دجنبر 1990 المجيدة كتراكم طبيعي لنضالات الشعب المغربي ووفاءا لشهداء الإنتفاضات المجيدة وللمقاومة الباسلة، للمقاومة المسلحة وجيش التحرير يسجل :
دوليا :
اشتداد التناقض بين الرأسمال والعمل المأجور وذلك بتعمق الأزمة البنيوية للإمبريالية العالمية وتصريفها على كاهل الشعوب المضطهدة عبر التدخلات المباشرة والغير مباشرة “سوريا، العراق، فنزويلا، الشيلي…” وإحتدام الصراع بين الدول الإمبريالية من أجل إعادة تقسيم السوق الدولية للعمل المتجسد في إذكاء النزعات العرقية والدينية وإنشاء كيانات جديدة لرسم خريطة جيوسياسية لتعبيد الطريق نحو المزيد من النهب والاستلاب لخيرات الشعوب.
إقليميا :
إجهاض حلم التغيير الديمقراطي والإلتفاف على المطالب السياسية والإقتصادية والإجتماعية لشعوب المنطقة بصعود قوى الثورة المضادة وعودة فلول الأنظمة الاستبدادية البائدة في مجموعة من البلدان ” الجزائر / تونس /…” وتسعير النعرات الطائفية في بلدان أخرى ” سوريا / ليبيا / اليمن / لبنان / العراق…” بدعم مكشوف من الإمبريالية العالمية والأنظمة التبعية.
في ظل هاته الأوضاع وعلاقة بالقضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية تشهد هذه المرحلة تطبيعا للأنظمة الرجعية مع الكيان الصهيوني سياسيا، اقتصاديا وثقافيا فيما يطلق عليه بصفقة القرن، لتبقى المقاومة الحقيقية التي جسدها ويجسدها أبناء الشعب الفلسطيني البواسل “الإضرابات البطولية في سجون الاحتلال، …” دفاعا عن الحق في تقرير المصير والتحرر من بطش الغطرسة والاستعمار الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
وطنيا :
إستمرار النظام القائم بالمغرب في سياساته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية وتطبيق إملاءات أسياده الامبرياليين عبر تمرير قانون مالية 2020، قانون الإطار 51 _17 …إلخ وتنزيل المزيد من المخططات الطبقية التصفوية بقوة الحديد والنار ” قانون التقاعد / قانون الإضراب / قانون التعاقد / الرؤية الإستراتيجية 2015/ 2030 …” للقضاء على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي وذلك بمباركة خدامه الطيعين من الأحزاب الرجعية والمتخادلين/المتكالبين على مصالح ومطامح الشعب المغربي في التحرر والإنعتاق.
وفي الوقت الذي يكثر فيه الحديث ويتضخم فيه الخطاب حول دولة الحق والقانون، الديمقراطية وحقوق الإنسان يعمد النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الى المزيد من تكثيف هجومه على الحريات السياسية والنقابية وقمع كل الحركات الاحتجاجية ( الحركة الطلابية، الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات …) الرافضة لسياسة الركوع والخنوع وإستعادة سنوات الرصاص بهدف تجفيف منابع النضال والصمود بوطننا الجريح .
وبالرغم من حجم الإعتقالات والمحاكمات الصورية التي يحيكها النظام في حق خيرة أبناء الشعب المغربي في محاولة يائسة منه لإقبار الزخم النضالي لجماهير شعبنا عامة، فقد أبانت الجماهير الشعبية عن صمود منقطع النظير بتسطيرها ملاحم نضالية بطولية “الحركة الإحتجاجية بالريف، الحركة الإحتجاجية بجرادة، الأراضي السلالية، معركة العطش …” مما يفند الشعارات المزعومة للنظام القائم “الإنصاف والمصالحة / الاستثناء المغربي ..” ويبين الفشل الذريع في المقاربة التنموية التي أكد الخطاب الرسمي فشلها.
وانطلاقا من موقعنا المتميز في حركة الصراع الاجتماعي العام،
وفي ظل وضع اجتماعي يزداد سوءا يوما بعد يوم، وتكريس المزيد من الفوارق الطبقية التي لا تختلف في شيء عن تلك الشروط التي أدت إلى إنتفاضة 14 دجنبر، وبإعتبارنا جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية المطالبة بالعيش الكريم ووطن يتسع للجميع فإن الجمعية الوطنية لم تسلم بدورها من بطش الجلاد، حيث تم إعتقال خيرة مناضلينا “سفيان أحداد، محمد مشهور، إسماعيل الأحمر، عبد الرزاق جقاو”، ووعيا منا بأننا لا نواجه قدرا محتوما بل سياسات واعية تستلزم مواجهة جماعية ووحدوية لإستئصال الفساد والإستبداد وإقرار الحرية والعدالة الإجتماعية والمجالية، فقد إنخرطت الجمعية الوطنية بشكل واعي ومنظم في النضال الجماهيري إنسجاما وهويتها الكفاحية والتقدمية إلى جانب حلفائها الموضوعيين دفاعا عن الحق في الشغل والتنظيم وضدا على كافة أشكال التهميش والإقصاء الاجتماعي.
وارتباطا بما سبق فقد ظلت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حاملة لمشعل النضال ضد البطالة في تحد تام للحظر القانوني المفروض عليها، وسيرا على نهج شهدائنا فإننا في المؤتمر الوطني الرابع عشر نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
تشبثنا ب :
_ الممثل الشرعي إطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وبهويته الكفاحية والتقدمية .
_ حقنا في الشغل القار والتنظيم .
مطالبتنا ب :
_ الاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .
_ حوار مركزي جاد ومسؤول على أرضية مذكرتنا المطلبية .
_ الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومعاقبة الجناة.
_ معاقبة الجناة الحقيقيين في اغتيال الشهيد كمال الحساني وشهداء الحركة الاحتجاجية بالريف وحركة 20 فبراير المجيدة وكافة شهداء الشعب المغربي عامة.
_ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط وإلغاء المحاكمات وعلى رأسهم معتقلي الجمعية الوطنية إسماعيل الأحمر، عبد الرزاق جقاو، سفيان أحداد، محمد مشهور.
_ إسقاط المتابعات ومذكرات البحث في حق نشطاء الحركة الاحتجاجية بالريف وعموم مناضلات ومناضلي الشعب المغربي.
_ رد الإعتبار للأمازيغية كمكون أساسي من هوية الشعب المغربي.
إدانتنا ل :
_ القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي وحالة الطوارئ المفروضة بالريف وللتضليل الممنهج الممارس من طرف الإعلام الرسمي.
_ المحاكمات الصورية التي تطال مناضلات ومناضلي الشعب المغربي.
_ التضييق على حرية الرأي والتعبير.
تضامننا مع :
_ نضالات الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني البطل، الشعب الجزائري، اللبناني، العراقي، الشيلي، الفرنسي…
_ نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، نضالات الحركة الطلابية، نضالات التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات…
_ كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.
دعوتنا ل :
مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية إلى الإلتفاف حول إطارهم الشرعي ج.و.ح.ش.م.م.
تهانينا ل :
_ رفيقنا بالجمعية الوطنية محمد مشهور وعائلته على معانقته الحرية وتشبتنا ببرائته من التهم المفبركة والملفات المطبوخة.
_ لكل مناضلات ومناضلي إطارنا الصامد والمكافح وعبرهم كافة الإطارات الداعمة لنضالاتنا ومساهمتها في إنجاح مؤتمرنا الوطني 14.
تحياتنا ل :
_ الرفاق بالإتحاد المغربي للشغل بالرباط على إحتضانهم لأشغال مؤتمرنا الوطني 14.
_ لكل الداعمين والمساهمين في إنجاح مؤتمرنا الوطني 14.
عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا ومكافحا.
المجد والخلود لكافة شهدائنا الأبرار.
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.