العدد 481 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
صدر العدد 481 من جريدة النهج الديمقراطي الخاص بالأسبوع من 3 الى 9 نونبر 2022
تناول ملف هذا العدد موضوع: أزمة البطالة وانعكاساتها على مستقبل الشباب والبلاد.
لقد بلغت الأزمة الاجتماعية ببلادنا مستويات غير مسبوقة لم تعد شعارات الدولة المخزنية من قبيل “الدولة الاجتماعية” قادرة على إخفائه وتبرير الأعداد المتزايدة من ضحايا البطالة والإقصاء الاجتماعي. أزمة عمقتها جائحة كوفيد 19 – وما تعرفه اليوم أسعار المحروقات والمواد الأساسية للعيش من ارتفاعات مهولة.
حسب مندوبية التخطيط، تواصل البطالة استفحالها في أوساط الشباب وحاملي الشهادات. ففي مذكرتها الصادرة يوم 3 فبراير الماضي سجلت المندوبية ارتفاعا لافتا في مستويات البطالة ببلادنا، خاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات، وبالوسط الحضري، كما رصدت فقدان 432 ألف منصب شغل خلال سنة 2021 . وأوضحت المذكرة أن معدل البطالة انتقل من 11,9 في المائة إلى 12,3 في المائة على المستوى الوطني في سنة 2021 . وقالت المندوبية أن هذا المعدل يبقى مرتفعا لدى الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة حيث بلغ 31,8 في المائة، والأشخاص الحاصلين على شهادة بنسبة 19,6 في المائة، وكذلك النساء بنسبة 16,8 في المائة.
وبمقابل البطالة المتفشية في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، نجد الخصاص المهول في القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة بالأساس من حيث الأطر. وحتى العدد القليل من المناصب التي يتم إحداثها أصبحت تندرج ضمن سياسة تصفوية للوظيفة العمومية “التوظيف بالعقدة، تحديد سن التوظيف..” و”مرونة الشغل” بالقطاع الخاص التي لا تعني شيئا سوى الهشاشة أو العمل الذي لا يضمن الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
في هذا العدد من جريدة النهج الديمقراطي، وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر واليوم الوطني للمعطل، نجدد طرح سؤال العطالة بالمغرب، أسبابها الحقيقية، تداعياتها والسبل الكفيلة بمواجهتها.
يتضمن العدد مواضيع مختلفة تتناول الوضع السياسي والاجتماعي وكذلك الحركة النضالية والمعارك العمالية.