بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة
بيـــــــان
عقد حزب النهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة جمعا عاما يوم الخميس 3 نونبر 2022، تداول فيه الوضع المحلي والسياق الوطني وخلاصات الدورة الثانية للجنة المركزية، وناقش مستجدات التنظيم وبرنامج العمل محليا وأفقه المنظور.
وفي إطار التواصل مع الرأي العام الوطني والمحلي؛ فإن الجمع العام لفرع حزب النهج الديموقراطي العمالي بالقنيطرة يسجل مايلي:
– تنامي الغلاء وارتفاع الأسعار، وتوسع دوائر الفقر والإقصاء والتهميش، مقابل تركيز الثروة في أيدي أقلية تحتكر الثراء والنفوذ، واشتداد قبضة الاستبداد المخزني في محاولة لإغلاق الحقل السياسي عبر قمع الحريات العامة والحركات الاحتجاجية الشعبية والتضييق على القوى الديموقراطي واليسار المناضل.
– استمرار وهم «السلم الاجتماعي» في الوقت الذي تخوص فيه الكتلة الطبقية حربا على الطبقة العاملة وعموم الأجراء، وتعمل على تمرير حوار اجتماعي على أرضية الالتفاف والتراجع على حقوق الطبقة العاملة وعموم المأجورين.
– تفاقم عجز وفساد المؤسسات المسماة تمثيلية في الاقليم، ومن مظاهر تعفن هذه المؤسسات انفجار قضايا فساد في بلدية القنيطرة أدخلتها وزارة الداخلية لدهاليز البحث الذي لم يفض يوما إلى إدانة المجرمين، وعجز هذه المؤسسة عن تقديم أبسط الخدمات بسبب صراع النفوذ والمصالح داخلها.
– استمرار تدهور الخدمات العمومية الصحية والتعليمية والخصاص الفادح في حافلات النقل الحضري وفي الإنارة العمومية.
– تفاقم البطالة عموما وبطالة الشباب خصوصا، في ظل تنامي إغلاق المؤسسات الإنتاجية والضيعات الفلاحية بذريعة الإفلاس، والتسريحات الجماعية واستمرار الشغل الهش والعطالة المقنعة والاستغلال البشع للسواعد الشابة بعيدا عن القانون أو في ظل عقود إذعان ترعاها الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ANAPEC ويستفيد منها سماسرة الوساطة والتشغيل المؤقت.
ويعلن مايلي :
– تحية عالية للمقاومة الجماهيرية على الصعيد المحلي وفي مقدمتها الطبقة العاملة التي تخوض معارك حقيقية للدفاع عن كرامتها وحقوقها، في تعاونية EXTRA LAIT وفي المنقطة الصناعية المسماة حرة والعمال الزراعيين في ضيعات الدليمي وأوملالة وSAAG ومليح أكري وHALSTA وغيرها ويعبر عن دعمه لهم في المطالبة بضمان الشغل اللائق والتأمين عن الأخطار والأمراض المهنية تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وبهذه المناسبة ينعي عامل البناء الذي سقط مؤخرا ضحية للاستغلال الوحشي وتملص الدولة من دورها في مراقبة أوراش القهر في قطاع البناء وغيرها.
– تجديد المطالبة للسلطات المحلية بتحملها مسؤوليتها في التوقيف الفوري لمصادر الغبار الأسود، حماية لصحة الساكنة وحفاظا على بيئة سليمة.
– التضامن مع الفلاحين الكادحين في مواجهة التلاعب بتوزيع مياه السقي في المنطقة، وغلاء أسعار المحروقات والأسمدة والمبيدات والأدوية البيطرية والمضاربة في البذور المختارة، ويندد بعشوائية عملية تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين وسلطوية المساطر المتبعة في ذلك بعيدا عن أي تواصل مع الفلاحين المعنيين وهي الأوضاع التي تزداد سوءا مع تأخر الأمطار.
– التضامن مع ساكنة دوار أولاد امبارك، وشجب مشروع انتهاك حقهم في السكن ورميهم إلى الشارع، بدل إعادة إيوائهم وتمكينهم من مساكن تضمن الكرامة.
– التنديد باستمرار نهب أراضي الفلاحين السلاليين في جماعات الشنانفة البيض والشنانفة اولاد سيدهم واولاد بورحمة وأولاد عبدالله باستعمال نواب سلاليين موالين للسطلة المحلية وعبر الترهيب بالقمع المباشر تارة وبالملفات المطبوخة والأحكام المشددة تارة أخرى.
– الاعتزاز بتضحيات مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي، والتذكير بالاستعداد لبذل المزيد من أجل تعزيز الارتباط بالنضالات الشعبية، وفي مقدمتها نضالات العمال والفلاحين الكادحين وعموم ضحايا السياسات المخزنية اللا شعبية واللاوطنية واللاديمقراطية.
– مناشدة عموم القوى الديمقراطية والتقدمية لتفعيل الفرع المحلي للجبهة الاجتماعية المغربية والجبهة المغربية لمساندة فلسطين وضد التطبيع، وتقوية روابط العمل المشترك للمساهمة في التصدي لمسلسل تفقير الشعب المغربي وتجويع عماله وكادحيه، ولفك الحصار المخزني المطبق على الحريات وفي مقدمتها الحريات النقابية والحق في التنظيم في الاقليم، وتحرير الفضاءات والقاعات العمومية من سطوة المخزن وجعلها متاحة للتظاهر الحر وللتواصل مع الجماهير الشعبية في المدينة وتأطيرها ضمن دينامية النضال الشعبي العام من أجل التغيير الجذري لبناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية والمساواة الفعلية
وفي الختام يعتز مناضلات ومناضلو حزب النهج الديموقراطي العمالي بنجاح المؤتمر الوطني الخامس في الإعلان عن ميلاد الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين، ويثمن مخرجات اجتماع اللجنة المركزية للحزب في دورتها الثانية، ويجدد التأكيد على تنفيذ وترجمة برنامج الحزب ومواصلة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وتعزيز تحالفاته الوطنية وروابطه الأممية.