كلمة الأمين العام للنهج الديمقراطي العمالي الرفيق براجع باسم المكتب السياسي في وقفة ذكرى الشهداء

كلمة الأمين العام للنهج الديمقراطي العمالي الرفيق براجع باسم المكتب السياسي في وقفة ذكرى الشهداء

IMG-20221113-WA0098-750x500 كلمة الأمين العام للنهج الديمقراطي العمالي الرفيق براجع باسم المكتب السياسي في وقفة ذكرى الشهداء


كلمة المكتب السياسي في وقفة ذكرى الشهداء

عائلات الشهداء والمختطفين
عائلات المعتقلين السياسيين.
الرفاق والرفيقات ممثلو الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والمنابر الإعلامية الحاضرون معنا في هذه الوقفة.
الرفيقات والرفاق، الحضور الكريم.

باسم المكتب السياسي للنهج الديمقراطي العمالي، وباسم كافة مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي، نحييكم تحية النضال والصمود.

كما هو معروف دأب النهج الديمقراطي العمالي (النهج الديمقراطي سابقا) على تخليد ذكرى الشهداء كل سنة، شهداء الشعب المغربي جميعا، استحضارا وإجلالا لأرواحهم الطيبة، واعترافا منا بما قدموه لشعبنا ووطننا من تضحيات بلغت حد الاستشهاد والتضحية بأرواحهم الزكية كأسمى تعبير عن نكران الذات والصمود في وجه الجلادين والتشبث بالمبادئ والقيم والأهداف التي كرسوا حياتهم للنضال من اجل تحقيقها، في مغرب حر ديمقراطي ينعم فيه الشعب المغربي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.

واليوم نخلد هذه الذكرى لنجدد العهد على مواصلة النضال˛ بكل حزم وقوة، من اجل الأهداف النبيلة التي استشهدوا في سبيلها، ولنؤكد أن ملف الشهداء والمختطفين ما زال مفتوحا، وأن جميع المحاولات المخزنية لإقباره سيكون مالها الفشل.

أيها الحضور الكريم،
إننا في النهج الديمقراطي العمالي، نؤكد من هذا المنبر، أننا لن نقبل بغير الكشف عن الحقيقة كاملة بشأن ملف المختطفين والمختفين قسرا والشهداء الذين سقطوا في غياهب سجون الذل والعار، وبشأن كافة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، ومعاقبة الجلادين المسؤولين عنه وجبر الضرر الحقيقي وفق مبدا العدالة بما فيها الاعتذار الرسمي للدولة.

أيتها الرفيقات أيها الرفاق
نخلد ذكرى الشهداء هذه السنة في ظل أوضاع صعبة وخطيرة تعيشها بلادنا وشعبنا من جراء:

* تغول النظام المخزني وتشديد سياسته القمعية ضد الحركات الاحتجاجية والمطلبية العمالية والشعبية وضد القوى المناضلة والصحافة المستقلة ووسائل التواصل الاجتماعي وضد الصحفيين والمدونين… من تعنيف واعتقالات ومحاكمات صورية على أساس ملفات مفبركة ومحاكمات صورية.

* التدهور المريع للأحوال المعيشية للطبقة العاملة والكادحين والطبقة الوسطى من جراء ارتفاع الأسعار وتدني الأجور والطرد الجماعي والفردي من العمل والاستيلاء على الأراضي الجماعية والسلالية وتهديم مساكن الصفيح وتشريد سكانها دون تمكينهم من السكن البديل، وتخلي الدولة عن وظائفها الاجتماعية وترك المواطنين/ات فريسة سهلة أمام جشع الرأسماليين… الشيء الذي عمق الفقر والبطالة وانتشار مظاهر البؤس الاجتماعي في مدن وبوادي البلاد.

* تسارع وتيرة التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات وبكل الوسائل ضدا على إرادة الشعب المغربي. ان سرطان التطبيع ستكون له نتائج وآثار وخيمة على شعبنا وبلادنا تفرض تكثيف وتوحيد الجهود أكثر لإسقاطه.

كما نخلد هذه الذكرى والنهج الديمقراطي العمالي قد عقد مؤتمرة الوطني الخامس بنجاح كبير رغم القمع والحصار والتضييق الذي تعرض له من طرف النظام المخزني، واعلن فيه عن تأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين تحت اسم “النهج الديمقراطي العمالي”˛ وهي خطوة نوعية في مساره التاريخي˛ جسدت حلما وهدفا ناضلت من أجله الحركة الماركسية اللينينية المغربية ومنها منظمة الى الامام˛ للنضال من اجل التحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية.

ايتها الرفيقات أيها الرفاق
ان اخلاصنا ووفاءنا للشهداء، كقوى ديمقراطية ويسارية وكمناضلات ومناضلين˛ تفرض علينا اكثر من أي وقت مضى رص الصفوف والجهود وتكريس وتطوير وتوسيع النضال الوحدوي والمشترك. فلا سبيل غيره لمواصلة النضال من اجل:

* كشف الحقيقة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وحقوق الشعب المغربي كافة ووضع حد نهائي لها بمعاقبة المسؤولين عنها والتسوية العادلة لضحاياها كأفراد وعائلات وجماعات وجهات وإقرار ضمانات قانونية صارمة حتى لا تتكرر وتقديم الدولة اعتذار رسمي للشعب المغربي.

* مواجهة التغول المخزني والهجوم الرأسمالي المتوحش والتطبيع المخزني، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرر والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

* فرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وضمنهم معتقلو حراك الريف والصحفيين والمدونين، ورفع يد القمع عن القوى المناضلة وعن كل مناضلات ومناضلي شعبنا.

المجد والخلود لشهيدات وشهداء الشعب المغربي.
المجد والخلود لشهيدات وشهداء الحرية في فلسطين وعبر العالم.
وعلى دربهم نحن سائرون.


IMG-20221113-WA0084-750x500 كلمة الأمين العام للنهج الديمقراطي العمالي الرفيق براجع باسم المكتب السياسي في وقفة ذكرى الشهداء