كلمة الرفيق الكاتب الوطني المصطفى براهمة في ذكرى الشهداء
كلمة الرفيق براهمة المصطفى في ذكرى الشهداء
– عائلات شهدائنا الأبرار
– الرفيقات والرفاق والاخوات والاخوة في القوى السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية ، الشقيقة والصديقة
– الرفيقات والرفاق في النهج الديمقراطي
* تحية النضال والصمود ، في ظل هجوم المخزن على الحريات الديمقراطية والحراكات الإجتماعية. ونضالات الجماهير الشعبية
* تحية الخلود لشهدائنا الابرار، الذي استرخصوا ارواحهم فداء للوطن
– نخلد اليوم وككل سنة على امتداد تاريخ النهج الديمقراطي، ذكرى شهدائنا الأبرار، منهم نستلهم التضحية والثبات على المبدأ، ومن تضحياتهم نستقي المزاد لاستمرار في رفع راية النضال خفاقة في زمن الردة، ردة التوابع والنخب المدجنة، نخب الهرولة والاستجداء، في ظل تغول المخزن، الذي استنفد كل مناوراته واتجه قدما إلى القمع، والقمع وحده، للتصدي للنهوض الجماهيري العارم، في حراكات شعبية في الريف وجرادة وزاكورة واوطاط الحاج، التي تذكرنا بحركة 20 فبراير المجيدة، وفي قطاعات التعليم من أساتذة فرض عليهم التعاقد، والدكاترة والغير معترف بشهاداتهم وعموم رجال التعليم التواقين إلى النهوض بالمدرسة العمومية، كرافعة للتخلص من الجهل والخرافة والخنوع، القيم التي يريد نظام المخزن ترسيخها. على حساب قيم العقل والتنوير، والعلم والمعرفة.
– وفي قطاع الصحة، من أجل صحة عمومية مجانية للجميع، ولا تكاد تخلو منطقة من وطننا العزيز من نضالات ضد العطش وضد تعسف السلطة وضد الفساد والاستبداد.
أيها الحضور الكريم :
نخلد اليوم ذكرى شهدائنا الابرار :
– زروال عبد اللطيف : ايقونة تأسيس منظمة إلى الأمام، الذي استشهد من جراء التعذيب الذي تعرض له في المعتقل السري درب مولاي شريف، وهو يرد عبارة ”أموت فداك يا وطني”. ولم يتم الكشف إلى اليوم عن قبره ولم يتسلم أبوه المقاوم الحاج عبد القادر وأمه الحاجة فاطنة رفاته، وتدفنه في مدينة برشيد، حتى يتسنى لهما الوقوف على قبره والترحم عليه.
– سعيدة المنبهي. عروس الشهداء، التي استشهدت جراء الإهمال الطبي المتعمد، بعد اضراب طويل عن الطعام.
– أمين التهاني، أيقونة اعادة بناء منظمة إلى الأمام، الذي استشهد أيضا من جراء التعذيب الذي تعرض له في درب مولاي الشريف، ولم يشهد عيد الميلاد الأول لابنه أيمن.
– رحال جبيهة، أيقونة عمال منظمة 23 مارس، الذي استشهد في محاولة للتخلص من سجون النظام، ونتجه اليوم إلى بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين لتحقيق حلمه، وغيرهم كثير : الدريدي وبلهواري وشباظة، وينضاف إليهم اليوم شهداء حركة 20 فبراير بأسفي والحسيمة، وشهداء حراك الريف وعلى رأسهم عماد العتابي، وغيرهم من شهداء الحركة الطلابية وحركة حاملي الشهادات المعطلين، وشهداء الحركة النقابية وقبلهم شهداء الإنتفاضات الشعبية.
أيها الحضور الكريم
قافلة شهداء الشعب المغربي طويلة، بطول تاريخه النضالي، يتصدرها الشهيد المهدي بن بركة الذي لا زالت ملابسات استشهاده في فرنسا على يد زبانية النظام آنذاك اوفقير والدليمي، تحت ختم أسرار الدولة، وقد تأسست لجنة وطنية لجعل سنة 2020 ، سنة مأوية ميلاده، للمطالبة برفع ختم السر عن إستشهاده وللتعريف بفكره وعطائه ، ونضاله الأممي . وأيضا عمر بن جلون شهيد الحركة الإتحادية الأصيلة وشهيد الحركة النقابية، والصحافة المناضلة، وعمر دهكون وشيخ العرب وغيرهم من معارضي نظام الإستبداد والتبعية.
أيها الحضور الكريم
اليوم نقف إجلالا لأرواح شهدائنا الأبرار، ولا نملك إلا أن نحيي ذكراهم، مطالبين بكشف الحقيقة عن استشهادهم، وتسليم رفاتهم لذويهم، وجبر الضرر الفردي والجماعي لعائلاتهم ودويهم، والمطالبة بالإعتذار الرسمي للدولة عن مسؤوليتها في إستشهادهم. وعزاؤنا أن الشباب اليوم يتصدر المسيرات في الحركات الإجتماعية والسياسية وفي التعبير عن مواقفه الرافضة لنظام المخزن في وسائل التواصل الإجتماعي وفي ملاعب كرة القدم وعزاؤنا أيضا في استمرار النهج الديمقراطي وحركة اليسار في رفع راية التحرر والتقدم والديمقراطية والإشتراكية.
عاش شهدائنا الأبرار
الخزي والعار للجلادين
ولا نامت أعين الجبناء
براهمة المصطفى
21 دجنبر 2019