بيان النهج الديمقراطي ببني ملال
النهج الديمقراطي
الكتابة المحلية / بني ملال
بيـــــــــــان
تتابع الكتابة المحلية التصعيد القمعي للنظام المخزني ضد مجموعة من المناضلين النقابيين، الحقوقيين، الصحفيين والمدونين، والتي لم تستثن حتى التلاميذ حيث تم الحكم بمكناس على التلميذ : أيوب محفوض بثلاث سنوات سجنا نافذا. إن القاسم المشترك لضحايا هذه الهجمة المخزنية هي فضح الفساد والتنديد بأوضاع أوسع الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، كادحين، طلبة وتلاميذ…) المتسمة بتفشي الفقر والتهميش، الاستغلال، الهشاشة، اتساع الفوارق الطبقية، البطالة وانسداد الآفاق أمام الشباب.
إننا في الكتابة المحلية نعتبر هذا النموذج القمعي محاولة للدولة التغطية على عجزها عن تلبية المطالب الملحة للجماهير الشعبية والحراكات المناطقية وشل مقاومة الجماهير الشعبية وقواها المناضلة للمخططات النيولبرالية التي تستهدف تسريع خوصصة الخدمات العمومية (تعليم، صحة، …)، تفكيك قوانين الشغل واللجوء إلى العمل الهش عبر تكريس العمل بالعقدة (التعليم نموذجا) والاستيلاء على أراضي الفلاحين الفقراء.
أمام هذا الهجوم المخزني على الحقوق والحريات تعلن الكتابة المحلية :
إدانتها للحكم الجائر ضد رفيقنا إسماعيل امرار وتطالب بإسقاط جميع المتابعات الكيدية والعبثية التي تستهدف نشاطه النقابي في إطار الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي.
تنديدها بمتابعة المناضل عبد العالي باحماد “بوذا غسان” وتعتبرها انتقاما له بسبب معانقته هموم ساكنة بلدة اكلموس المهمشة وانخراطه في كل الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة.
تضامنها مع معطلي ازيلال ودمنات وتنديدها بالقمع المسلط على نشطائها وتدعو إلى فتح حوار مع المحتجين والاستجابة لمطالبهم في الشغل والإدماج.
مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين: معتقلي حراك الريف وكل الحراكات الشعبية، الصحفيين والمدونين.
تثمن قرار تشكيل جبهة اجتماعية وتدعو كافة القوى السياسية، النقابية والجمعوية المناضلة ومختلف التنسيقيات محليا إلى نبذ كل أشكال الانعزالية وتكثيف الجهود لتوحيد النضالات من أجل الدفاع عن الحقوق وصيانة المكتسبات وتشكيل أوسع جبهة لمقاومة تغول المخزن والامبريالية وفتح الطريق أمام التحرر الوطني والبناء الديمقراطي.
الكتابة المحلية
بني ملال في 3 يناير 2019