السودان: العمل الصبور لوقف الحرب واسترداد الثورة
● كلمة الميدان:
- العمل الصبور لوقف الحرب واسترداد الثورة
تحت وابل القنابل والدانات ولعلعة الرصاص من طرفي الحرب العبثية يرتفع عدد الشهداء من المدنيين ليصل الى قرابة الألف شهيد ويزداد عدد الضحايا الى حوالي 6000 بعضهم في حالة خطرة. وتئن الجماهير وتتعب تحت سيطرة العسكر في الاحياء وقنابل الطائرات وانتشار السرقات والانتهاكات من قبل 9 طويلة. وتقفز أسعار الأدوية والسلع الضرورية وتعيش مئات الآلاف تحت رحمة التجار والمرابين.. ويستمر التهديد الصارخ للحق في الحياة رغم أنف ما أعلن عن هدن لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
تواصل الحرب الدموية الكارثية وفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مناقشة قضية الحرب وانقاذ المدنيين من الموت والاعتماد على مبادرات الادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة يعني المزيد من الدمار والخراب في العاصمة وغرب دارفور.
تحت هذا الخطر الداهم الذي تتعرض له العاصمة والبلد في سيادتها الوطنية ووحدتها تصبح من مهمة القوى في لجان المقاومة والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والقوى الديمقراطية الوطنية أكثر ألحاحا في الحركة لوقف الحرب وفتح المسارات لوصول العون الانساني لتخفيف آثار الحرب وانتشال الآلاف من براثن الفقر والجوع والمرض وخطر الموت.
فليتقدم ممثلوا هذه القوى وليتقدموا لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في بناء الصرح العريض الذي يضم كل الفئات والقوى المتضررة من الحرب العبثية للانخراط في النشاط الانساني والتعبئة والتنظيم باتجاه بناء الجبهة الجماهيرية العريضة لوقف الحرب والعمل لوصول المساعدات الإنسانية لكل سكان العاصمة. هذا لا يتم في فراغ بل هو استمرار لتقاليد ولجهود شعبنا ومنظماتهم الملتزمة بشعارات الثورة والتي ظلت منذ سنوات تقف ضد نظام الاخوان المسلمين وقدمت مئات الشهداء وآلاف الضحايا.. هذه القوى مدعوة اليوم لتحديد أولوياتها لوقف الحرب وبناء البديل المدني الديمقراطي.
إن الدعوة للعودة إلى ما قبل الحرب دعوة للردة وقبول الهزيمة وسيطرة الجنرالات الذين اشعلوا الحرب وتمادوا في قتل الأبرياء. الجبهة ضد الحرب وغَلُّ يد القتلة تعني إخراج البلاد من المأزق وفتح الطريق الى سلام دائم يعم ربوع البلاد وتحت قيادة مدنية ديمقراطية طال انتظارها تخرج من وسط الجماهير الناهضة والمناضلة لتمسك قضاياها وتفرز قياداتها وتقود البلاد الى استرداد الثورة وسلطة.
الميدان 4071،، الخميس 18 مايو 2023م.