بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بمراكش حول فاجعة الزلزال

بيان المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بمراكش

النهج الديمقراطي العمالي بمراكش يدعو كافة المواطنين وكافة مناضلينا إلى الانخراط العملي والفعلي لبذل كلّ مجهودات الإنقاذ، وإلى تقديم جلّ أشكال الدعم المتاحة من أجل المساهمة في تحسين ظروف عيش ضحايا الكارثة وتخفيف وقعها على حياتهم.

عرفت ليلة الجمعة 08 شتنبر 2023 على الساعة 23:11 إحدى أكبر الزلازل التي عاشها المشهد المغربي لمدة عقود خلت، حيث ضرب الزلزال المدمّر عددا من مدن وبلدات ودواوير المغرب، وقد حدّد مركزه في حوز مراكش وبالضبط في جماعة أداسيل، وامتدّ تأثيره إلى عموم إقليم الحوز، وكذلك إلى مدن وبلدات أخرى (مراكش، ورززات، شيشاوة، أزيلال) نتج عنه دمار كبير في المباني وأخطر من ذلك في الأرواح، حيث لازالت أعداد ضحايا الزلزال من الأرواح في ارتفاع مستمر.

إننا في النهج الديمقراطي العمالي بمراكش، إذ نقف على هذا الواقع المفجع والأليم، نتقدم بخالص تعازينا لعائلات وذوي الضحايا ولكافة الشعب المغربي،

ـ نثير انتباه الرأي العام إلى الارتباك والتأخر الحاصلين في عملية إنقاذ ودعم الضحايا، حيث لازالت مجموعة من المناطق بعيدة عن متناول فرق الإنقاذ في المناطق الجبلية خصوصا، بسبب تضرر المسالك والطرق الجبلية الناتج عن الانهيارات الصخرية، ولكن أساسا بسبب الإهمال الكبير للبنيات التحتية لهذه المناطق، وذلك لعقود خلت، وبسبب الغياب التام لاهتمام المسؤولين محليين ووطنيين بمصائر الناس. فهذه البقاع من المغرب، وهذا ما فتئت تؤكده كلّ الكوارث الطبيعية، تعاني من فيضانات وعواصف ثلجية وانهيارات صخرية وعزلة شبه دائمة، عرّى زلزال 08 شتنبر 2023 على الواقع المزري لهذه المناطق كلّ المستويات.

ـ نشير إلى أن معظم ضحايا الزلزال من الذين فقدوا مساكنهم في المناطق المنكوبة وحتى في الحواضر، وعلى رأسها مدينة مراكش لا يزالون يقبعون في الخلاء أو الساحات العمومية والحدائق وحتى الشوارع، وأن عمليات غوث الضحايا لم تنتظم بعد، ونحن في اليوم الثالث بعد يوم الجمعة يوم الزلزال.

ـ نثير انتباه الرأي العام إلى أن فقراء ومهمّشي ومحرومي الشعب المغربي في طبقاته المهمّشة المقهورة التي تؤدي الآن، كما هو الحال دائما، فاتورة الاختيارات اللاشعبية للكتلة الطبقية الحاكمة ولنظامها السياسي والاقتصادي ولسياساته الطبقية. ونؤكد أن ما لاحظناه من أوجه القصور والعجز ليس إلا نتيجة لسياسات تدبيرية طبقية استمرت لعقود خلت لا تخدم إلا مصالح صانعيها. كما أن المؤسسات “التمثيلية” التي أفرزتها ديمقراطية الواجهة أثبتت مرة أخرى أنها أعجز من ضحايا الفاجعة أنفسهم.

ـ نحيي عاليا المواطنين والغيورين من أبناء شعبنا على مساهماتهم الفاعلة والقوية في إنقاذ ودعم ومساعدة الضحايا في كلّ البقاع التي ضربها الزلزال، وندعو إلى رفع الرقابة عن هذه المبادرات الحرّة؛ فمرة أخرى تثبت قوى الشعب المغربي أنه لا يمكن أن نعوّل في مثل هذه الأزمات إلا على شباب وغيوري مواطنينا للخروج من أزماتنا.

ـ ندعو كافة المواطنين وكافة مناضلينا إلى الانخراط العملي والفعلي لبذل كلّ مجهودات الإنقاذ، وإلى تقديم جلّ أشكال الدعم المتاحة من أجل المساهمة في تحسين ظروف عيش ضحايا الكارثة وتخفيف وقعها على حياتهم.

عن المكتب المحلي
للنهج الديمقراطي العمالي مراكش.
12/09/2023