مداخلة الرفيق جمال براجع خلال الندوة المباشرة حول: طوفان الأقصى “السياق والانعكاسات ومهامنا”
– تحية للمشاهدين والمشاهدات
– تحية للرفاق والرفيقات
– تحية الفخر والاعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة.
– المجد والخلود للشهداء والخزي والعار للمجرمين الإمرياليين والصهانية والمطبعين.
تمر القضية الفلسطينية من مرحلة مفصلية في تاريخها. فها هي تعود بكل قوتها وثقلها إلى مكانتها الطبيعية في مقدمة القضايا الدولية والانسانية، بعدما اعتقدت الامبريالية والرجعية الصهيونية والرجعية أنها آيلة للأفول وأن تصفيتها قد أوشكت على التحقيق، في ظل الانصياع التام للأنظمة العربية الرجعية وتهافتها على التطبيع مع العدو الصهيوني رضوخاً لقرارات ومشاريع الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على محور المقاومة وإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط وفق الرؤيا الأمريكية لمنطقة خاضعة كليا لهيمنتها (صفقة القرن) بخلق تحالف عربي- اسرائيلي تتزعمه اسرائيل للتفرغ لصراعها ضد الصين في الشرق الأقصى.
فكيف ينظر حزب النهج الديمقراطي العمالي للقضية الفلسطينية؟
تستند نظرة الحزب لهذه القضية إلى فهمه للتناقض المتحكم في الصراع الطبقي في أبعاده الوطنية والأممية، كصراع تخوضه الطبقة العاملة والجماهير الشعبية وقواها الثورية والديمقراطية ضد الكتلة الطبقية السائدة ونظامها المخزني والامبريالية والصهيونية.
وبالتالي فإن هذا الصراع هو جزء من الصراع الذي تخوضه الطبقة العاملة والشعوب عبر العالم ضد التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي.
بناء على هذا المنظور الجدلي العلمي فإن موقفنا وعلاقتنا بالقضية الفلسطينية، كقضية تحرر وطني من الاستعمار الصهيوني.
هي ليست معركة تخص الشعب الفلسطيني وحده وتحتاج إلى التضامن والدعم المعنوي والسياسي والمادي فقط، بل هي معركتنا أيضا ضد نفس العدو، وهو التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي والذي تعد “إسرائیل” الأداة المتقدمة للإمبريالية وخصوصاً الأمريكية لإخضاع المنطقة وتكريس تخلفها وتجزئتها وتبعية دولها ومنع شعوبها من تقرير مصيرها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي تعرض، ولا يزال، لحروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لاستئصاله من أرضه كليا وتهجير ما تبقى منه إلى دول الجوار (الأردن ومصر وفق صفقة القرن).
وتتأكد وحدة المعركة مع سياسة التطبيع التي ينتهجها النظام المخزني مع الكيان الصهيوني والتي فتحت الأبواب مشرعة امام الاختراق الصهيوني لبلادنا في كافة المجالات وإصراره على الاستمرار في التطبيع ضدا على موقف وآراء الشعب المغربي، ورغم حرب الإبادة الجماعية المروعة…
وتعتبر حاليا مهمة إسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي وطرد المندوب الاسرائيلى مهمة آنية في الصراع ضد النطام المخزني کخادم للإمبريالية والصمونية.
وبناء عليه فإننا نعتبر أن القضية الفلسطينية، هي بحق، قضية وطنية، وهو الموقف الاصيل للشعب المغربي وحركته التقدمية والحركة الماركسية اللينينية المغربية، وهذا ما يجعلها حاضرة في برامجنا السياسية، وإعلامنا وممارستنا النضالية على كافة الواجعات.
وخاصة في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضدة التطبيع.
وهذا ما يفسر أبضا إنخراط العديد من المناظيت من ح . م. ل.م. والحركة التقدمية في الكفاح المسلح الفلسطيني واستشهاد العديد منهم (خاصة ضمن الجبيعة الشعبية التحرير فلسطين).
ويرتبط هذا البعد الوطنى للقضية الفلسطنية ببعدها الأممي تهم جميع شعوب العالم وقواها الثورية والتقدمية التواقة للتحرر من قبضة الامبريالية والصميونية والرجعية. وبناء عالم الشعوب المتحررة التي تنعم بالحرية والديمقراطية والسلم والأمن، والتوجيهه في نضالها نحو بناء الجميع الاشتراكية كبديل للرأسمالية المتوحشة.
ختاماً أقول أن معركة الشعب الفلسطيني هي معركتنا جميعا، معركة جميع الأحرار والحرائر في العالم، وأن أحسن ما نقدمه من دعم في منطقنا خصوصا للشعب الفلسطيني هو النضال من أجل إسقاط الانظمة الرجعية حليفة الامبريالية والصهيونية، كما قال الرفيق القائد جورج حبش.
وتحية للجميع.