بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
الأحد 5 ماي 2024
حزب النهج الديمقراطي العمالي
يحيي صمود الطبقة العاملة المغربية في وجه المخططات الرجعية، ويدعم كافة نضالاتها الوحدوية.
يشيد بانتفاضة الحركة الطلابية العالمية وتصديها لمخطط الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني وحلفائه الامبرياليين
عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه العادي بالمقر المركزي للحزب يومه الاحد 5 ماي 2024 وبعد تدارسه للمستجدات في الساحة السياسية محليا وعالميا توقف عند ما يلي:
– يحيي الطبقة العاملة المغربية بمناسبة عيدها الأممي فاتح ماي ،ويعتبر أن الحوار الاجتماعي جرى في ظل التشتت النقابي وضعف حشد القوى والنضالات الوحدوية وهو ما أفضى إلى النتائج الهزيلة ما دون طموحات الطبقة العاملة ومجمل الشغيلة ، وإلى سلسلة من الإجراءات المزمع تفعيلها لضرب المكتسبات والحقوق ، ولهذا فإن الطبقة العاملة مطالبة بتنظيم نفسها أكثر نقابيا وكذا سياسيا لبناء حزبها الطبقي، والحركة النقابية والجبهة الاجتماعية مطالبة بتوحيد نضالاتها وتنويعها وتقوية التضامن العمالي لصد الهجمة الطبقية على الحقوق الشغلية وقطع الطريق أمام الهجوم على الحريات النقابية والمكتسبات المحققة ومحاولة تمرير قوانين رجعية تراجعية (مشروع القانون التكبيلي للإضراب -قانون التقاعد -قانون مدونة الشغل)
ويدعم بالمناسبة كافة النضالات العمالية ونضالات طلبة الطب والمهندسين والمعطلين وغيرهم، ويدعو إلى رفع اليد عن الموقوفين من نساء ورجال التعليم والمطالبة برجوعهم الفوري إلى أقسامهم بدون قيد أو شرط واحترام الحريات النقابية. كما يدعم الحراكات الاجتماعية ضد خوصصة الخدمات الاجتماعية في فجيج ومن أجل الحق في الأرض بتالسينت…
– يثمن تجاوب عائلات المعتقلين السياسيين والقوى السياسية والحقوقية والنقابية المناضلة مع المهرجان التضامني مع المعتقلين السياسيين الذي نظمه حزبنا بتاريخ 20 أبريل 2024، ويدعو جميع القوى المناضلة لتوحيد وتكثيف الجهود والنضال من أجل فرض إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف سياسة القمع والاعتقالات والمحاكمات الانتقامية.
يعيش الشعب الفلسطيني مقاومة بطولية في مواجهة كيان عنصري فاشي يمارس إبادة جماعية أصبحت موضوع إدانة واسعة من طرف شعوب العالم وقواه التقدمية والحية ، وجسدتها المظاهرات والتعبيرات الغير مسبوقة منذ الحرب الإمبريالية الامريكية ضد شعب فيتنام، وأدت هذه اليقظة في الوعي العالمي إلى خروج الحركات الطلابية في مختلف جامعات العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها، فضحت طبيعة الأنظمة الرأسمالية والحكومات اليمينية التي لجأت إلى أساليب القمع والاعتقالات في صفوف الطلبة تجاوزت 2000 معتقل في الولايات المتحدة الأمريكية مما يشكل وصمة عار وانحياز تام للحكومات الفاشية مع الإبادة الجماعية لشعب مقاوم .
ويؤكد حزينا تضامنه المطلق مع النضالات الطلابية ويدين كل قمع لها.
كما أدت هذه الحركة المضادة للفاشية الصهيونية إلى تراجع التظاهرات التطبيعية عموما، مما يتطلب المزيد من التضامن الأممي لشد أزر المقاومة أمام التهديدات بتوسيع الإبادة إلى مدينة رفح وتحضير مخططات مع الأنظمة الرجعية في المنطقة للتحكم السياسي في مرحلة ما بعد هذه الحرب العدوانية الاستئصالية.
وينبه الحزب أن مواجهة التطبيع وإسقاطه هي مهمة القوى التقدمية والحية ببلادنا وفي كل البلدان المغاربية والعربية والأفريقية مما يتطلب الاستمرار في تقوية جماهيرية “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”وتطوير أساليب عملها، ومن ذلك كذلك أن تلعب الحركة الطلابية المغربية دورها المطلوب في الانخراط في النضال الموحد ضد التطبيع والمخططات الامبريالية والرجعية للمنطقة ومن أجل حقوق الطلبة كذلك.
– يتابع باهتمام كبير تصاعد إرادة العديد من الشعوب الأفريقية خاصة بغرب القارة للتخلص من التواجد الإمبريالي الأمريكي والأوروبي الغربي بها، ويعتبر ذلك بدايات لتخليص القارة من الاستعمار القديم والجديد ومن النزاعات الأهلية المفروضة عليها ومدخلا للتحكم في ثرواتها وجعلها في خدمة التنمية والرفاه لشعوبها.
– يندد بتسعير الحرب في أوكرانيا من طرف الولايات المتحدة وفرنسا وحلف “الناتو” عبر المزيد من ضخ الأموال والأسلحة المتطورة لأوكرانيا، وعبر التهديد بالتدخل المباشر لجيوش الناتو في الحرب مما قد يؤدي لتوسيع دائرتها ويهدد السلم والأمن العالمي.
2024-05-05 المكتب السياسي.