نقابة الصحفيين الفلسطينيين: بيان جيش الاحتلال باغتيال الصحفيين الغول والريفي وثيقة اعتراف وإدانة رسمية بقتل الصحفيين الفلسطينيين

نقابة الصحفيين الفلسطينيين: بيان جيش الاحتلال باغتيال الصحفيين الغول والريفي وثيقة اعتراف وإدانة رسمية بقتل الصحفيين الفلسطينيين
الرفيق وسام زغبر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين وسامر ترزي عضو المجلس الإداري يقدمان صورة الشهيد الصحفي اسماعيل الغول لشقيقه في غزة والتي صممها الزميل الصحفي بشير ابو شعر.

press-gaza نقابة الصحفيين الفلسطينيين: بيان جيش الاحتلال باغتيال الصحفيين الغول والريفي وثيقة اعتراف وإدانة رسمية بقتل الصحفيين الفلسطينيين





رام الله-

اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن بيان جيش الاحتلال باغتيال الصحفي إسماعيل الغول وزميله رامي الريفي، هو وثيقة إدانة رسمية لجيش الاحتلال، ووثيقة اعتراف رسمي لأول مرة بالتورط بقتل الصحفيين الفلسطينيين كافة، وآخرهم الشهيدين الصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي.

وشددت النقابة، أن كافة الادعاءات التبريرية لقتلهم الواردة في البيان تأتي في سياق الحملة الممنهجة للكذب والتزوير والتضليل للحقيقة وللرأي العام وأنها ادعاءات سخيفة وبائسة ولا قيمة لها، لكن المهم في البيان فقط اعترافهم بقتل الصحفيين الفلسطينيين.

وأشارت النقابة أن بيانهم عباره عن سيناريو بائس لفيلم هوليودي فشلوا في إخراجه ويدلل على عجزهم عن إيجاد أي دليل على ما ادعاه بيانهم من أكاذيب، حيث حاول البيان وصف الشهيد الغول وكأنه مطلوب ومطارد لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية وهو ما تفنده طبيعة عمله الصحفي وتواجده اليومي بنقل الأحداث في شمال غزة ليل نهار وعلى الهواء مباشرة، حيث اعترف بيانهم وأكد أن قتله “تم بعملية مشتركة بين جهاز الأمن العام والجيش”، وأنه تم الاغتيال “بغارة بطائرة حربية تابعة لسلاح الجو للجيش قصفت الغول”.

وذكرت النقابة أن ملايين المشاهدين والمتابعين للحرب على غزة، كانوا يشاهدون الغول يوميا كصحفي يقوم بدوره المهني، وأن لحظة اغتياله وقبلها بساعات كان على الهواء مباشرة على قناة الجزيرة، وأيضا طيلة فترة الحرب كان يتنقل بزيه الصحفي وسيارة الصحافة في شمال غزة، وهي منطقة تحتلها قوات الاحتلال وتسيطر عليها ولا يغادر سماءها عشرات الطائرات المسيرة، فكيف له أن يتحرك لو كان مطلوبا للاحتلال!؟!.

إضافة لذلك تشير النقابة إلى أن الغول كان قد اعتقل من قبل سلطات الاحتلال مع عدد من الصحفيين خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء وأطلق سراحه لاحقا؟؟؟!! فهل شخص مطلوب يعتقل ويتم إطلاق سراحه ولماذا لم يعتقلوه مرة أخرى لو كان مطلوبا سيما ان منطقته التي يعمل بها محتلة؟!.

واعتبرت النقابة أن بيان جيش الاحتلال محاولة بائسة وفاشلة لتبرير قتل الصحفيين، وأن الاحتلال لم يعد يستطيع ان يسوق روايته الكاذبة على الرأي العام ويقنعه بها، وأن مسلسل الكذب والتضليل قد فشل فشلا ذريعا لدى كل وسائل الإعلام في العالم وفي الرأي العام الدولي، أما قانونيا فهذا البيان هو وثيقة اعتراف وتورط بالجريمة وإدانة غير قابلة للنقض بكل جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين واستهدافه.

وحذرت النقابة من أن بيان الاحتلال يعتبر مؤشرا إلى أن سلطات الاحتلال تنوي ارتكاب مزيد من جرائم قتل الصحفيين وتصفيتهم وارتكاب مجازر بحقهم لاحقا، سيما أن الاحتلال ارتكب في غزة أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام بالعالم.

وفي هذا السياق تعبر النقابة عن اعتزازاها وفخرها الكبيرين بكافة الصحفيات والصحفيين في قطاع غزه الحبيب، الذي عملوا بأعلى درجات المهنية الصحفية في أخطر الظروف وأقساها وقد نالوا تكريم العالم أجمع ومؤسساته الدولية لدورهم المهني المميز، واستحقوا أفضل وأهم الجوائز الدولية اعترافا بمنهيتهم ودورهم مما شكل لطمة للاحتلال ولكل أكاذيبه وادعاءاته الباطلة.

ودعت النقابة النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان للإسراع الفوري في بدء إجراءات التحقيق في قضايا قتل الصحفيين والشكاوي المقدمة له من النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين، سيما أن لديه الآن وثيقة اعتراف رسمية من جيش الاحتلال بقتل الصحفيين.

وشددت النقابة، أنها ستبقى الوفي الأمين لأرواح شهداء الصحافة الفلسطينية، وأنها ماضية في جهودها القانونية والقضائية على المستوى الدولي ووفق قوانين الأمم المتحدة وقراراتها وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على عدم إفلات مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العقاب.

الأمانة العامة
2 غشت/آب 2024