بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 22 شتنبر 2024

بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 22 شتنبر 2024




حزب النهج الديمقراطي العمالي الأحد 22 شتنبر 2024

بيان المكتب السياسي
دورة الفقيد بوبكر الخمليشي
إدانة الإرهاب الصهيوني على لبنان والمقاومة اللبنانية وجرائم الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة
التضامن مع الشعب السوداني في محنته
الدعوة إلى تقوية جبهة النضال لمواجهة السياسات اللاشعبية للنظام المخزني وحكومته الرجعية





عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه العادي يوم الأحد 22 شتنبر 2024 في دورة الفقيد “بوبكر الخمليشي”، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا وتقديرا لفقيد حزب النهج الديمقراطي العمالي والحركة التقدمية الرفيق المناضل العمالي بوبكر الخمليشي، وبعد تدارس المستجدات ذات الاهتمام توقف عند ما يلي:

1) تنامي الهجوم الإرهابي على لبنان والذي تجاوز كل الحدود في ارتكاب جرائم الإبادة المستمرة باستهداف المدنيين والمقاومة اللبنانية من طرف الكيان الصهيوني الاستعماري الفاشي الذي يحظى بكل أصناف الدعم العسكري والتقني والمالي والسياسي لجرائمه وخاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وأغلب دول الغرب الرأسمالي. والتأكيد على أن أحسن ما يمكن أن نقدمه كقوى تقدمية وحية ببلادنا من دعم لقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولشعبنا هو إسقاط التطبيع الخياني والارتقاء بالأشكال النضالية ل”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” وتقوية جماهيريتها لتحقيق هذا الهدف.

1) يدعو الجماهير الطلابية وفصائلها التقدمية إلى الانخراط بالأشكال النضالية المناسبة في “أسبوع التضامن الطلابي من أجل فلسطين” الممتد من 01 إلى 7 أكتوبر 2024 ودعوة الجماهير الشعبية والشباب إلى الانخراط الواسع في مسيرة 6 أكتوبر 2024، وفي كل الأشكال النضالية لمناهضة الأوضاع الاجتماعية المتردية.
2) يستنكر استمرار محاكمة أنصار المقاطعة للكيان الصهيوني ومناهضي التطبيع بسلا.
3) يسجل مجددا تضامنه المطلق مع الشعب السوداني وقواه التقدمية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني في مواجهة الأوضاع المأساوية التي خلقها الصراع المسلح بين أجنحة النظام العسكري الديكتاتوري المسنود بالقوى الرجعية والتدخل الإمبريالي الموجه لإجهاض المد الثوري المدني الجماهيري في السنوات الأخيرة وإجهاض حق الشعب السوداني في الديمقراطية والاستقرار.
4) يسجل الهروب الجماعي الكبير للشباب والأطفال نحو سبتة فرارا من جحيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بفعل انسداد كل الآفاق أمام الشباب وضعف جاذبية المدرسة بانفصالها عن تحقيق الشغل والكرامة فضلا عن قصورها التربوي والتعليمي، هذا الهروب الذي يتكرر كل مرة والذي وصل مداه هذا الشهر مما يشكل فضيحة مدوية للكتلة الطبقية الحاكمة ويفضح السياسات اللاشعبية للنظام المخزني الذي يلجأ إلى أساليب القمع والترهيب بدل إيجاد الحلول.وإذ يدين حزب النهج الديمقراطي العمالي كل السياسات اللاشعبية المسببة في هجرة الشباب والادمغة من جحيم الفقر والفاقة وانسداد الآفاق فإنه يرفض ويدين اللجوء إلى القمع كأسلوب لمواجهة هذه “الهروب الكبير” ويحمل النظام المخزني تداعيات هذه الأوضاع المأساوية المتكررة.
5) يسجل من جهة أخرى ما خلفته سيول الفيضانات في الجنوب والجنوب الشرقي من أضرار مادية وضحايا بشرية كشفت عن درجة التهميش لهذه المناطق وغياب الدولة كبنيات تحتية للطرق والسكك الحديدية والقناطر والسدود والسكن اللائق وغياب سرعة التدخل والإنقاذ والاستهتار بحياة المواطنين، وكذلك تجاهل أوضاع ضحايا زلزال الحوز للسنة الماضية، وحضور في المقابل لكل أوجه البهرجة والتبوريدة وتبذير المال العام في مشاريع لا تستفيد منها الجماهير الشعبية، هذه الأوضاع التي سبق أن حذرنا من نتائجها الكارثية على جماهير شعبنا.
6) يدعم النضالات العمالية في بني تيجيت وعمال بووازار بوارزازات وسيكوميك بمكناس والعمال الزراعيين ببركان وعاملات الخياطة المطرودات من إحدى الشركات بطنجة وغيرها … ويدعو إلى إطلاق مبادرات محلية للتضامن مع النضالات العمالية والشعبية وتفعيل فروع الجبهة الاجتماعية لهذا الغرض، وتعبئة كل وسائل الدعم للعاملات والعمال ضحايا الاستغلال والقمع والمحاكمات الصورية.
كما يدعم طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في نضالاتهم الموحدة من أجل حلول عادلة لمطالبهم المشروعة.
7) يدعم كل نضالات المعطلين من أجل الحق في الشغل والتنظيم ويندد بكل أساليب القمع التي تطالهم(طنجة وبنجرير كمثال)،ويدعو الشبيبات ومكونات الحركة الطلابية التقدمية إلى تشبيك الفعل النضالي والتضامني لمواجهة القمع والتماطل.
8) يدعو الحركة النقابية المناضلة والقوى التقدمية والديمقراطية والحية إلى التعبئة الجماعية لتكوين أوسع جبهة للعمال والمأجورين وانصارهم لمواجهة المخططات والمشاريع التخريبية للحقوق والمكتسبات الاجتماعية وفي مقدمتها المخطط الجهنمي لدمج “الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي” CNOPS في “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” CNSS هذا المشروع المشؤوم الذي يتطلب إلغاؤه وليس فقط تأجيل البث فيه، وكذا كل المشاريع التراجعية الأخرى كمشروع قانون تكبيل الحق في الاضراب ومشروع تخريب أنظمة التقاعد والعمل على تعديل مدونة الشغل في اتجاه المزيد من “المرونة” لصالح الباطرونا والرأسماليين ، إضافة إلى المشاريع الخطيرة لتعديل المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية والتي خلفت احتجاجات متعددة من طرف هيئات المحامين والعاملين في قطاع العدل .
9) يعتبر أن الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد وتكتوي بنارها الطبقة العاملة والجماهير الشعبية من جراء (الغلاء – الفقر – التهميش – القمع – الخوصصة – الاستبداد -تخلف التعليم والصحة العمومية…)هي مخططات تستجيب للسياسات التبعية للكتلة الطبقية السائدة والنظام المخزني وتكرس المخططات الرجعية والانبطاح للكيان الصهيوني ومشاريعه ببلادنا مما يتطلب أكثر من أي وقت تقوية الجبهة الشعبية الموحدة لمواجهة هذا الطغيان وسياساته اللاشعبية والخطيرة على حاضر ومستقبل شعبنا، ويستدعي اعطاء دينامية جديدة للجبهة الاجتماعية وتجاوز كل الممارسات المنفلتة والتي لا تستحضر اهمية العمل الجماعي على قاعدة المصالح المشتركة.

المكتب السياسي
الاحد 22 شتنبر 2024