يتناول ملف العدد 572 موضوع الهجرة: من جحيم الأنظمة التبعية الى جحيم الاستغلال الرأسمالي و"الحكرة" العنصرية
ان ما وقع في شمال المغرب بداية شهر شتنبر2024، يسائل المجتمع عامة وقوى التغيير خاصة. لقد اختارت المئات من الشباب، اناث وذكور، مخاطرة بحياتها للوصول الى الضفة الأخرى من البحر، الى اسبانيا، الى اروبا الرأسمالية. المئات من ضحايا اختيارات النظام المخزني التبعي، هاربة من الفقر، من البطالة، من "الحكرة"، من القمع... تحلم بمجتمع أفضل، وهي تظن أن اوروبا الرأسمالية جنة الفردوس، والواقع، أن واقع المهاجرين بأروبا يتميز بأشكال أخرى من الميز الطبقي (التهميش، الميز العنصري، الاستغلال الفاحش...). يتشكل أكثر من 90 في المائة من المهاجرين والمهاجرات نحو أوروبا، نحو الخليج، نحو أمريكا من الباحثين والباحثات عن لقمة العيش، تلك اللقمة التي لا يوفرها المغرب المخزني. فلا مواطنة بدون حقوق المواطنة.
لا ينحصر الوطن في "البطاقة الوطنية للتعريف". الوطن دون حقوق لا معنى له.
يبقى على قوى التغيير أن تراجع برامجها وطرق اشتغالها لاستقطاب ولتأطير ملايين من الشباب للانخراط محليا في النضال العام من أجل مغرب جديد.
لقد اختارت جريدة النهج الديمقراطي، لسان حزب النهج الديمقراطي العمالي ملف الهجرة لعددها 572، نظرا لأبعاد (وخلفيات) الهجرة الجماعية التي أبرزتها احداث بداية شهر شتنبر 2024، أحداث حاول النظام تفسيرها بتدخل المخابرات الأجنبية، فالوقت التي تجد أسبابها في طبيعة النظام المخزني المحلي، وفي التشكيلة الطبقية السائدة.
العدد 572 من جريدة النهج الديمقراطي والخاص بالاسبوع من 26 شتنبر الى 2 اكتوبر 2024
