الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد الإمبريالي الجديد ضد سوريا
في بيان لسكرتاريتها الوطنية أصدرته يوم الإثنين 2 دجنبر 2024، الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد الإمبريالي الجديد ضد سوريا وتدعو كافة الأحرار عبر العالم للتضامن مع الشعب السوري ودعمه في مواجهة ما يستهدفه من مخططات تخريبية
منذ الأربعاء الماضي، تتابع الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تطورات الأحداث الخطيرة التي تعرفها الأراضي السورية بعدما هاجمت مجددا الجماعات المسلحة، وفي مقدمتها ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، المدعومة والمسلحة من الإمبريالية الأمريكية وصنيعتها الصهيونية مناطق داخل الأراضي السورية بمدن حلب وإدلب وحماه، تحت شعار “ردع العدوان”، وفي إطار أهداف واضحة تدخل ضمن خطة إمبريالية صهيونية مدعومة محليا وإقليميا بمطامع تخدم مصالح العديد من الأنظمة الرجعية في المنطقة، تتمثل في المزيد من إضعاف الدولة السورية، استمرارا لعموم ما تعرضت له لعقود متواصلة منذ نهاية القرن الماضي وتحديدا خلال ما سمي ب”عشرية النار” منذ سنة 2011؛ من أجل الحد من دعم سوريا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
بناء عليه، فإننا في الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، ونحن نعرب عن أعمق وأخلص مشاعر التضامن الأخوي مع الشعب السوري الشقيق، مستحضرين معاناته وتضحياته الجسام، نعلن ما يلي:
1) إدانتنا التصعيد الإمبريالي الجديد ضد سوريا، دولة وشعبا، الذي تم التخطيط لإطلاقه مباشرة بعدما تعرضت له لبنان ومقاومتها من عدوان، بهدف تكريس وتوسيع تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ تتحكم فيها التنظيمات التكفيرية وباقي أدوات الإمبريالية في المنطقة؛ ومن أجل كبح دور سوريا التاريخي في مواجهة المخططات الصهيونية، كما جسده ويجسده حتى الآن دعمها واحتضانها وانفتاحها على كل فصائل المقاومة الفلسطينية.
2) اعتبارنا إسناد عدوان هذه الجماعات ضد الدولة السورية ومؤسساتها، من طرف دول أخرى بالمنطقة مثل تركيا، عملا تخريبيا يضرب في الصميم وحدة ساحات المقاومة ضد العدو الرئيسي في هذه اللحظة التاريخية، وطعنة غادرة للمقاومة ولكفاح الشعب الفلسطيني، لا تخدم سوى مخططات ومصالح الإمبريالية والكيان الصهيوني.
3) إدانتنا، وبشكل خاص، المخططات الإمبريالية في المنطقة التي لم تتوقف يوما عن إذكاء الحرب الأهلية وخلق صراعات داخلية في سوريا تحت يافطة “الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”، بهدف إقامة نظام عميل بالبلد يطبع مع الكيان الصهيوني من جهة ويساهم في بسط الهيمنة الأمريكية بالمنطقة عسكريا، وعلى المقدرات الاقتصادية السورية، وأساسا منها النفطية من جهة أخرى.
4) دعوتنا كافة أحرار العالم وشعوب منطقتنا وقواها الديمقراطية للتصدي لما يرافق الهجمة الإمبريالية على سوريا من دعاية مسمومة وحرب إعلامية مغرضة ومن استعمال مشبوه لقرارات الأمم المتحدة، لتسويغ ضرب استقرار الدولة السورية والحق الحصري لشعبها فقط في تقرير مصيره بشكل ديمقراطي.