رسالة من الرفيق الطاهر الدريدي إلى مؤتمري عضوات وأعضاء المؤتمر 13 للاتحاد المغربي للشغل المنعقد بالدار البيضاء أيام 21-22و23 فبراير

رسالة من الرفيق الطاهر الدريدي إلى مؤتمري عضوات وأعضاء المؤتمر 13 للاتحاد المغربي للشغل المنعقد بالدار البيضاء أيام 21-22و23 فبراير




الطاهر الدريدي
عضو الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الجهوي لنقابات الرباط، سلا، تمارة للاتحاد المغربي للشغل
إلى
مؤتمري عضوات وأعضاء المؤتمر الثالث عشر للاتحاد المغربي للشغل المنعقد بالدار البيضاء أيام 21-22و23 فبراير 2025.






تحية نضالية وبعد؛
لا شك أن عددا هاما من بينكم يعلم ما تعرضت له أنا ورفاقي (عبد الحميد أمين وعبد الرحيم هندوف ومحمد هاكاش) من إقصاء، لا يستقيم لتبريره أي منطق كان، للحضور والمشاركة في مؤتمر منظمتنا الإتحاد المغربي للشغل، الذي ينعقد بالمقر المركزي بالبيضاء أيام 21، 22 و23 فبراير الجاري.

إن هذا القرار الجائر في حقي وفي حق رفاقي الآخرين يأتي بعد مشاركتي في المؤتمر السابق لمنظمتنا (المؤتمر 12) لينبش مرة أخرى في الأزمة التي مرت منها منظمتنا سنوات 2012، 2013 و2014، رغم أني كنت أعتبر أن هذا الأمر قد أصبح من الماضي، ورغم موقف الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي الثابت من الوحدة النقابية ودفاعها المستميت عن مبادئ وأهداف منظمتنا، والذي يشهد به ويعتز به كل مناضلات ومناضلي الإتحاد المغربي للشغل، قيادة وقواعد.
إن هذا القرار التعسفي البيروقراطي الذي لم يحترم اختيار جامعتنا لمنتدبيها ال 35 في المؤتمر 13 لمنظمتنا والذي اتخذ بشكل ديمقراطي من خلال أجهزتها الشرعية، ورغم ما خلفه في نفسي من استياء عميق، ولذى كافة مناضلات ومناضلي جامعتنا، فإنه لن يحول، سواء الآن أو مستقبلا، دون مواصلتي لنضالي داخل منظمتنا بذات الروح الوحدوية والنفس النضالي الذي يعرفه عني كافة المناضلات والمناضلين داخل منظمتنا لأزيد من 32 سنة، منذ سنة 1993 داخل الاتحاد الجهوي لنقابات القنيطرة ثم داخل الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والاتحاد الجهوي لنقابات الرباط، سلا تمارة منذ سنة 1995 وحتى الآن.

وإذ أعبر عن احتجاجي عن هذا القرار الجائر، فسوف أبقى متمنيا تصحيحه ومراجعته حتى آخر يوم من انعقاد المؤتمر 13 لمنظمتنا من جهة، ومؤكدا من جهة أخرى على مواصلتي للنضال داخل مركزيتنا، ومن أي موقع كان، دفاعا عن قضايا الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ومن أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وكل ما يحقق الكرامة لشعبنا الأبي.

متمنياتي بالنجاح للمؤتمر 13 لمنظمتنا في كافة أشغاله، بما يعزز خطها الأصيل، المنافح عن تطلعات الطبقة العاملة المغربية في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحتى يكون محطة مثلى للديمقراطية الداخلية، وفي مستوى انتظارات الطبقة العاملة والحركة النقابية المناضلة وعموم الصف الديمقراطي ببلادنا لمواجهة التحديات والتراجعات غير المسبوقة على مستوى الحقوق والحريات ببلادنا، وصد الهجوم الخطير الذي يواجه الطبقة العاملة المغربية والعمل النقابي، والذي تجسده القوانين التراجعية الخطيرة التي تعمل حكومة الباطرونا الرجعية على تمريرها ضدا على إرادة الطبقة العاملة، وفي مقدمتها القانون التكبيلي لحق الإضراب.

أجدد لكم ولكن مرة أخرى متمنياتي الصادقة بنجاح المؤتمر 13 لمنظمتنا، وعاش الاتحاد المغربي للشغل.

الرباط في 21 فبراير 2025