رسالة من الرفيق محمد هاكاش إلى مؤتمري ومؤتمرات المؤتمر 13 للاتحاد المغربي للشغل المنعقد بالدار البيضاء

محمد هاكاش
كاتب عام سابق للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وعضو كتابتها التنفيذية عضو اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل
إلى
مؤتمري ومؤتمرات المؤتمر الثالث عشر للاتحاد المغربي للشغل الذي ينعقد بالدار البيضاء أيام 21-22 و23 فبراير 2025.
بعد التحية، تمنيت أن أكون بينكم وأن أساهم بشكل مباشر في انجاح المؤتمر والاستعداد لمواجهة ما تتعرض له الطبقة العاملة من تحديات، لكن القيادة المتنفذة في مركزيتنا قرر ت إقصائي من الحضور معية رفاقي (عبد الحميد أمين وعبد الرحيم هندوف والطاهر الدريدي) بشكل بيروقراطي وتعسفي وبدون أن تقدم أي مبرر لذلك. ولا شك أن أغلبية المؤتمرين والمؤتمرات سيعارضون هذا الإجراء الذي يمس بمبادئ مركزيتنا ومضمون نشيد الاتحاد وشعار المؤتمر.
إن هذا الاقصاء لا ولن يمنعني من مواصلة نضالي مع الطبقة العاملة وسط الاتحاد المغربي للشغل والمساهمة في الدفاع عن الوحدة النقابية ومواجهة استخدام الطبقة العاملة بدل خدمتها وذلك من أجل تحقيق مجتمع تسوده الكرامة والعدالة الاجتماعية ويتمتع بكافة حقوق الانسان، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية…
لا شك رفاقي رفيقاتي وإخواني أخواتي المؤتمرين والمؤتمرات تتذكرون الأزمة التي مر بها الإتحاد خلال سنوات 2012، 2013 و2014، وموقف الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي وتشبتها بالاتحاد المغربي للشغل تكريسا للوحدة النقابية. لقد شاركت مع رفاقي في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ككاتب عام للجامعة آنذاك في الحفاظ على الوحدة وتجاوزنا كل الصعاب التي واجهتنا. وللتذكير، فإن نضالنا في هذا الباب تعترف به قيادة مركزيتنا وعلى رأسها الأمين الوطني.
إخواني أخواتي رفاقي رفيقاتي، إن المؤتمر ليس حفلة بل هو لحظة ومحطة نضالية مهمة وحاسمة، وهي التي تحدد مسار مستقبل المنظمة وترسم المخطط النضالي القادر على الدفاع المستميت على مصاح الطبقة العاملة. وأمامنا الآن تحديات كبيرة حيث تنتظرنا معركة إسقاط قانون الإضراب ومواجهة قانون التقاعد وتغيير المدونة في اتجاه تعميق الهشاشة؛ ومواجهتنا لهذه التحديات لا يمكن أن تنجح في التصدي لها دون تشبيب الهياكل التنظيمية لمنظمتنا وتعزيز الديمقراطية الداخلية وقبول الانتقاد واحترام الاختلافات السياسية وعدم تكريس الزعامة الأبدية التي بدأت تظهر ملامحها بعد نقض فصل القانون الأساسي الصادر عن المؤتمر العاشر الذي نص على تحديد ولايتين للأمين العام.
أجدد تحياتي لكم ولكن جميعا متمنيا النجاح للمؤتمر في اتجاه الدفاع المستميت على الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية ببلادنا.
الرباط في 21 فبراير 2025