حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لمواجهة التغول الرأسمالي المخزني وتكثيف وتنويع أشكال النضال لإسقاط التطبيع

حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لمواجهة التغول الرأسمالي المخزني وتكثيف وتنويع أشكال النضال لإسقاط التطبيع




أصدر المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بيانا، إثر اجتماعه بالرباط يوم الأحد 3 غشت الجاري، جاء فيه:




حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى:
– تصعيد وتوحيد النضال العمالي والشعبي لمواجهة التغول الرأسمالي المخزني
– تكثيف وتنويع أشكال النضال لإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني وإسناد المقاومة الفلسطينية الموحدة.





اجتمع المكتب السياسي يوم الأحد 3 غشت 2025 بالمقر المركزي بالرباط، وبعد تدارس المستجدات الدولية والإقليمية والوطنية وكذا القضايا التنظيمية والسياسية للحزب توقف عند ما يلي:

على الصعيد الدولي:

– استمرار الإمبريالية الامريكية مع حلفائها في الغرب الرأسمالي في تأجيج أجواء الحرب العسكرية مع روسيا وفي مناطق أخرى من العالم مما يضع العالم على حافة حرب كونية جديدة، الشيء الذي يتطلب تصعيد وتوحيد نضالات الشعوب وقواها التحررية والثورية ضد الغطرسة الامبريالية ومن أجل إرساء السلام العالمي الدائم.
– تصاعد حملات مناهضة كيان الأبارتايد الصهيوني، وانفضاح هويته الاستعمارية والاستيطانية وجرائم الإبادة الجماعية بغزة وفلسطين وحرب التجويع على ساكنتها المقاومة، وانتفاضة أحرار العالم ضد الفاشية والإجرام الصهيوني وضد التواطؤ الامبريالي وفضح خطاباته الزائفة حول حقوق الانسان والديمقراطية والسلم ومؤامرات كتم الأصوات الشجاعة.

– انعقاد المؤتمر الدولي ب”شأن حل الدولتين” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تحت رئاسة فرنسا والسعودية وضرورة الحذر من توجيه القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني في اتجاه الاحتواء الرجعي أو الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية واستبعاد الحل العادل والجدري لها كقضية تحرر وطني.

على الصعيد الوطني:

– فشل مشاريع النظام المخزني “التنموية” الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة أساسا بمصالح الرأسمالية التبعية وبالمافيا المخزنية التي تكرس الاستبداد السياسي والاقتصادي وتعمم الفساد، وتركز السلطة والثروة في يد المافيا المخزنية التبعية والمطبعة مع كيان الاجرام الصهيوني، والمشرعة لتغلغل الرأسمال المحلي والاجنبي، بما فيه الصهيوني، المفترس للبلاد والناهب لخيراتها، والمستغل للطبقة العاملة ولعموم الجماهير الشعبية.
– إصرار النظام المخزني على إعادة إنتاج سياساته الاستبدادية التحكمية وقمع حرية التعبير والتنظيم والحريات العامة والحظر لنشاط الأحزاب المناهضة لسياساته الرجعية والتبعية وإقصائها من الاعلام العمومي ، والتحضير لفبركة انتخابات صورية متحكم فيها وفي نتائجها في إطار دستور ممنوح لاديمقراطي ولا شعبي ، والاستمرار في تهميش وقمع وإقصاء الإرادة الشعبية وتعبيراتها السياسية والاجتماعية التقدمية والديمقراطية ، ومحاولة التنفيس عن ذلك بالدعاية الوهمية حول امتلاك “مشاريع تنموية” تكذبها الوقائع ، والعمل على تمرير قوانين الردة التراجعية في المجال الاجتماعي والحريات النقابية (قانون تجريم الاضراب – دمج CNOPS مع CNSS ومخططات التقاعد التراجعية وتعديل مدونة الشغل لصالح افتراس الباطرونا – الغلاء المستشري – الفساد المعمم – الخوصصة المتنامية للخدمات كالماء والكهرباء والتطهير – نهب أراضي الجموع – تبذير المال العمومي في مشاريع غير مجدية…)، إضافة إلى الصمت المريب للنظام اتجاه جرائم الإبادة في فلسطين وتعميق التطبيع المهين ضدا على الإرادة العامة للشعب المغربي.
لذا فإن الوضع يتطلب تصعيد النضالات العمالية والشعبية وتوحيدها لمواجهة التغول الرأسمالي المخزني التبعي والدفاع عن المكتسبات الاجتماعية الديمقراطية للشعب المغربي.
– انتشار وتصاعد النضالات الشعبية وخاصة في المناطق المهمشة من أجل الماء والأرض والبنيات الأساسية وفك العزلة وخوض الطبقة العاملة، التي ترزح تحت وطأة الاستغلال البشع للباطرونا المدعومة من طرف سلطات النظام المخزني، أشكالا نضالية بطولية متحدية مختلف التهديدات والابتزازات.

انطلاقا مما سبق، فان المكتب السياسي:

• يدين بشدة التصعيد العسكري للإمبريالية الامريكية وحرب الإبادة الجماعية والتجويع على الشعب الفلسطيني بمشاركة ودعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وتواطؤ وعجز المنتظم الدولي وخيانة وتخاذل الأنظمة العربية الرجعية.
• يعلن تضامنه مع كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الموحدة من أجل حقوقه الوطنية في العودة وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية على كامل أراضي فلسطين عاصمتها القدس.
• يجدد تضامنه مع نضالات الطبقة العاملة والشعوب عبر العالم ضد الرأسمالية المتوحشة والإمبريالية والأنظمة الاستبدادية وضد العنصرية والطائفية
ويوجّه تحيّة فخر واعتزاز للجماهير التي خرجت في مظاهرات حاشدة وفعاليات تضامنية عارمة في مختلف عواصم ومدن العالم، رفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
• يؤكد أن وحدة الشعوب المغاربية التي تحاول تفكيك أوصالها المخططات الامبريالية والرجعية والأنظمة الاستبدادية تتطلب نهضة للشعوب المغاربية والقوى التقدمية والحية للتخلص من الاستبداد والتبعية ولبناء الوحدة المغاربية على أسس استراتيجية متينة لمصلحة الشعوب المغاربية كافة.
• يعلن عن تضامنه اللامشروط مع نضالات الطبقة العاملة ضد الاستغلال الرأسمالي والتواطؤ المخزني، كما يتضامن مع الكادحات والكادحين ضحايا القمع المخزني والفلاحين الفقراء الذين يئنون تحت وطأة الجفاف والفقر والتهميش، وكذا مع ساكنة المناطق المهمشة كآية بوكماز وفيجيج والأطلس والريف…
• يحيي كل المبادرات النضالية المتنوعة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وللصف التقدمي والديمقراطي المندد بالتطبيع، ويدين بشدة رسو ومرور سفن الإبادة عبر الموانئ المغربية وخاصة مينائي الدار البيضاء وطنجة لنقل أجزاء طائرات F35 للكيان الصهيوني النازي لتقتيل الشعب الفلسطيني.
• يعبر عن تضامنه مع كافة ضحايا القمع المخزني أفرادا وقوى سياسية ونقابية وحقوقية.
• ويهنئ المناضلة الطالبة يسرى الخلوقي على إطلاق سراحها ويدعو إلى استمرار النضال الموحد لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف.
• يدعم نضالات لجنة البحث عن الحقيقة والمسائلة من أجل كشف الحقيقة الكاملة حول وفاة الطفل الراعي بمنطقة أغبالو في إقليم ميدلت ويثمن المبادرات النضالية التي تقوم بها الجمعية المغربية لحقوق الانسان وفروعها والقوى المناضلة لكشف الحقيقة الكاملة ولحماية الحق في الحياة.
• يستنكر الغلاء المستشري مع حلول فصل الصيف خارج كل مراقبة وإطلاق اليد لفرض أسعار خيالية في المواد الاستهلاكية وفي كراء محلات الإقامة الصيفية ومختلف الخدمات.

المكتب السياسي
الأحد 3 غشت 2025