حزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغربية يدين القمع والاعتقالات التي عرفتها الإحجاجات ببلادنا

حزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغربية يدين القمع والاعتقالات التي عرفتها الإحجاجات ببلادنا




إثر اجتماعه اليوم، الأحد 28 شتنبر 2025، أصدر المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية بيانا، جاء فيه:

في إجتماعه اليوم، الأحد 28 شتنبر 2025، وفي نقاشه لمحاور جدول الأعمال، استحضر المكتب الجهوي للنهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغربية وبقوة ما تعرفه الساحة النضالية بالمغرب من قمع ومنع لمبادرة الشبيبة المغربية وما ترتب عنها من اعتقالات بالجملة طيلة يومي السبت والأحد، وإذ يتضامن مع كل المبادرات النضالية التي تخدم مصلحة شعبنا، ومنها مبادرة شباب وشابات GEN Z، قرر إصدار البيان التالي:

بعد سنوات من القمع والعنف والتشهير في صحافة الأجهزة وتكييف الإتهامات ضد المدونين والصحافيين والمعارضين والتخوين واتهام كل من خالف أوامر وتوجهات الحكم بالعمل لتحقيق أجندات خارجية واستمرار الإعتقال السياسي وتعذيب المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي العام والمواطنين البسطاء.

بعد سنوات من الحگرة والإهانة وإذلال الشعب وتجويعه وتدمير المدرسة العمومية والصحة العمومية وتهديم المنازل وطرد الفقراء من الفضاء العمومي ووسط المدن وتكديسهم في ضواحي تنعدم فيها أبسط مقومات العيش بينما تحول المضاربة العقارية المحمية من طرف النظام وسط المدن إلى فضاء خاص هو حكر على الأغنياء من خدام الدولة المخزنية والمحتكرين والمنتفعين من القرب للسلطة.

بعد سنوات من شراء الأحزاب والنقابات والجمعيات وتدجينها وإخضاعها لأجهزة البوليس السياسي والمخابرات الداخلية والخارجية المدنية والعسكرية بجميع أشكالها وشراء الذمم والضمائر والأقلام والنخب الوظيفية والثقافية.

بعد سنوات التجهيل والتطبيل والتطبيع و”كلنا إسرائيلون” والسفن المحملة بأسلحة الدمار في عز الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.

بعد سنوات تم فيها الإلتفاف على مكتسبات حركة عشرين فبراير، على قلتها، وتم فيها فرض التعاقد وتدمير التقاعد وتكبيل حق الإضراب وإلغاء صندوق المقاصة.

بعد سنوات اختفى فيها الأمل وانسدت فيها كل الآفاق وأصبح فيها شباب المغرب حراگة أو مشاريع حراگة.

جاء الشعب:
خرج أبناء الشعب للمطالبة بالصحة والتعليم والسكن اللائق والشغل، في بلد نسبة التشغيل فيه هي أربعون في المئة من الساكنة النشيطة وفي بلد خمسة ملايين من شبابه الأقل من خمس وثلاثين سنة لا يتوفرون لا على منصب شغل ولا على تكوين مهني ولا على تدريب في شركة ولا على مقعد في المدرسة أو الجامعة.

إننا في النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغربية:

– نحيي عاليا دور الشبيبة المغربية التي مرة أخرى تتقدم النضال وتتواجد بكثرة في الساحات و تعيد الفضاء العمومي للشعب.

– ندين بقوة القمع الهمجي الذي تعرض له الشابات والشباب المحتجون في شوارع بلد هو ملكهم. كما ندعو إلى إطلاق سراح كل المعتقلين على إثر الإنتفاضة الشبابية المجيدة وجميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

– نؤكد أن النظام المخزني لا يجيد إلا القمع والإعتقال والترويع والتخويف وسياسة فرق تسد، وهو عاجز تماما عن تقديم أي حل، لأن نخبته هي نخبة ريعية و هي بورجوازية القرب من السلطة وباك صاحبي.

– نعتبر البرلمان وكل الواجهات التي تقدم على أنها ديمقراطية هي جزء من مسرحية قديمة لم يعد يهتم بها أحد. إسقاط الفساد والإستبداد وأن يكون الشعب هو مصدر السلطة وأن تكون له الكلمة الأولى و الأخيرة.

أبناء الشعب يتقدمون مرة أخرى ساحات النضال، والنهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغربية يلح مرة أخرى على وحدة القوى الحية لشعبنا وينوه بدور الجالية المغربية في دعم أبناء الشعب والتعريف بنضالاتهم في الخارج.

عاش الشعب، الذي يخلق من عتمة استمرت سنوات طويلة أملا كبيرا لم ولن يندثر.

النهج الديمقراطي العمالي
جهة أوروبا الغربية
الأحد 28 شتنبر 2025