كل التضامن والدعم لشعوب فينزيلا وكولومبيا وكوبا كل الإدانة للإمبريالية الأمريكية المارقة

كل التضامن والدعم لشعوب فينزيلا وكولومبيا وكوبا كل الإدانة للإمبريالية الأمريكية المارقة

حزب النهج الديمقراطي العمالي
المكتب السياسي
بيان

كل التضامن والدعم لشعوب فينزيلا وكولومبيا وكوبا
كل الإدانة للإمبريالية الأمريكية المارقة

اعتبرت الإمبريالية الأمريكية، مرتكزة على عقيدة مونرو، أن أمريكا اللاتينية حديقتها الخلفية التي يجب أن تظل تحت هيمنتها. لذلك، فإن التاريخ الحديث لدول أمريكا اللاتينية هو تاريخ مقاومة شعوب المنطقة لهذه الهيمنة ومحاولات الامبريالية الأمريكية القضاء عليها.
وعرفت هذه المحاولات تصعيدا خطيرا، في الفترة الأخيرة خاصة مع صعود ترامب للسلطة، وتركزت على كولومبيا وكوبا، بينما احتلت فينزويلا مركز الصدارة في العدوان الامبريالي الأمريكي الغاشم على هذه المنطقة.

لم تتوقف الامبريالية الأمريكية عن شن حرب هجينة على فينزويلا منذ صعود تشافيز والحركة البوليفارية للسلطة (انقلاب عسكري فاشل وحصار وعقوبات اقتصادية وحرب إعلامية…). وعرف هذا العدوان تحولا نوعيا منذ صعود مادورو للسلطة حيث أصبح تغيير النظام في فينزويلا هاجسا وأولى الأولويات بالنسبة للامبريالية الأمريكية مستعملة أقذر وأخس الوسائل (محاولات اغتيال مادورو وارشاء مسئولين كبار، تنصيب كويدو رئيسا، محاولة استعمال كولومبيا كوكيل عسكري، عدوان ضد قوارب في المياه الاقليمية لفينزويلا وصولا إلى منح مكافأة ضخمة لكل من يوفر معطيات تمكن من اعتقال أو تصفية مادورو، الرهان على الأوليغارشية الفينزويلية وزعيمتها الفاشية متشادو، استعمال مرتزقة لنشر الفوضى وارتكاب الجرائم ضد المواطنين…). والهدف الأساسي للامبريالية الأمريكية هو الاستيلاء على الخيرات الطبيعية التي تزخر بها فينزويلا (أكبر احتياط للنفط في العالم والعديد من المعادن النفيسة) وليس ادعاءاتها الكاذبة والمغالطة حول غياب الديمقراطية أو محاربة المخدرات.

كما أن كولومبيا التي راهنت عليها الامبريالية الأمريكية، في 2019، لشن حرب برية ضد فينزويلا والتي أصبحت، بفضل صعود القوى التقدمية إلى السلطة، تتبنى مواقف جذرية وشجاعة مناهضة للامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، تتعرض بسبب ذلك لعدوان شرس من طرفهما (حرب تجارية وإعلامية وعقوبات اقتصادية وتهديد الرئيس كوستافو بترو وفرض عقوبات عليه…).

ويقاسي الشعب الكوبي من الحصار المطبق والعقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة عليه من طرف الامبريالية الأمريكية منذ بداية ستينيات القرن الماضي بهدف إفشال التجربة الاشتراكية في كوبا ومنع تمددها في أمريكا اللاتينية.

بناء على ما سبق، فإن المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي:

– يعبر عن تضامنه التام والقوي مع شعوب وأنظمة فينزويلا وكولومبيا وكوبا ويدعو كل قوى التحرر والديمقراطية في المغرب والعالم إلى تقوية وتجذير تضامن الشعوب مع هذه الدول ومقاومتها للهيمنة الامبريالية.
– يدين، بشدة، كل أشكال العدوان الذي تمارسه الامبريالية الأمريكية وتواطؤ الامبرياليات الغربية والأنظمة التابعة ضد شعوب فينزويلا وكولومبيا وكوبا.
– يعتبر أن تصليب وتوسيع المقاومة للعدوان الامبريالي الشرس يتطلب تحصين وتعميق المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في هذه الدول.
– يؤكد، بالنسبة لكولومبيا وفينزويلا، أن الانتصارفي المعركة ضد الإمبريالية الأمريكية يتطلب تجريد الأوليغارشيا، باعتبارها حصان طروادة هذه الإمبريالية، من سلطتها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإعلامية. كما يتطلب بناء تحالفات مع كل القوى والانظمة المناهضة للإمبريالية الأمريكية.

المكتب السياسي
9 نونبر 2025

منشورات مشابهة