بيان النهج الديمقراطي بالجديدة والنواحي
النهج الديمقراطي بالجديدة والنواحي
بيان إلى الرأي العام
الكتابة المحلية بالجديدة تعبر عن قلقها بتفشي وباء كورونا بإقليم الجديدة وتحمل السلطات الإقليمية مسؤولية ذلك وتعبر عن تضامنها مع المواطنين/ت ضحايا التلاعب بالمساعدات
تتابع الكتابة المحلية، بكثير من الانشغال والاهتمام، تطورات الأوضاع العامة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور في ظل جائحة كورونا، حيث تزداد تدهورا، بشكل تصاعدي، على جميع المستويات، والتي من بين أهم مظاهرها وسماتها:
– اتساع دائرة المصابين/ات بوباء كورونا بسبب عدم تحمل السلطات مسؤولياتها في ضبط وفرض إجراءات الحجر الصحي وإغماضها العين عن تنقل المواطنين/ات وخاصة قدوم بعضهن/م إلى بعض مدن الإقليم من مدن أخرى تعرف تفشيا كبيرا للوباء (الدار البيضاء خصوصا)؛
– تفاقم وضعية آلاف المواطنين/ات بسبب فقدانهن/م لعملهن/م (العمال المياومون، عمال الوساطة، مستخدمو المخابز والمطاعم والمقاهي والحمامات، أصحاب المهن الحرة كالحلاقة والنجارة والسباكة…)؛
– استمرار تشغيل العاملات والعمال في بعض الوحدات الصناعية والفلاحية في ظروف قاسية تنعدم فيها أدنى شروط السلامة الصحية وهو ما يهددهن/م بالإصابة بوباء كورونا(شركة لا كليمونتين كمثال بارز على ذلك)؛
– التلاعب بالمساعدات الغذائية المخصصة للمعوزين/ات في العديد من المناطق بالإقليمين، وعدم استفادة الآلاف منهن/م من الدعم المخصص لهن/م بما في ذلك من صندوق الضمان الاجتماعي، وهو ما يخلف استياء كبيرا في صفوف المواطنين/ن، أدى ببعض السكان إلى تنظيم أشكال احتجاجية جماعية تنديدا بذلك (سكان جماعة بني هلال نموذجا)؛
– تفاقم معاناة الفلاحين الصغار بسبب ندرة المياه والجفاف، وإتلاف المحاصيل بسبب إغلاق الأسواق الأسبوعية، وعدم توفير الدولة لأعلاف الماشية والدواب، وعدم مد العديد من المناطق بالشعير (رويزة) رغم غلائه (درهمان للكيلوغرام في الوقت الذي اشترته الدولة من الفلاح بدرهم ونصف) وفرض المكننة على الفلاحين منتجي الشمندر بإقليم سيدي بنور من طرف معمل السكر عوض القلع باليد، وهو ما يؤدي إلى إتلاف المحصول الضعيف والأوراق التي يستعملها الفلاحون لتغذية ماشيتهم ودوابهم، مما سيؤدي بهم إلى الإفلاس وتحويلهم إلى مجرد أقنان في خدمة المعمل لا غير.
– عدم توفير وسائل وشروط الوقاية من الوباء في جل الإدارات العمومية والجماعات المحلية، وهو ما يهدد الموظفين/ت بها والمرتفقين/ت بالإصابة بالوباء (عدم توفير الكمامات ومواد التعقيم…)؛
والكتابة المحلية، إذ تتقدم بتعازيها الحارة للمتوفين بداء كورونا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين/ات بهذه الجائحة، وإذ تتقدم، مجددا، بتشكراتها وامتنانها للأطقم الصحية والإدارية المتواجدة بالصفوف الأمامية بالمستشفيات لمواجهة الجائحة، وإذ تحيي عاليا جميع العاملات والعمال اللائي والذين يشتغلن ويشتغلون في ظروف قاسية، وفي مقدمتهن/م عاملات وعمال النظافة، وعاملات وعمال نقل البضائع والمواد الغذائية، فإنها:
تحمل مسؤولية انتشار هذا الوباء بالإقليمين، إلى السلطات الإقليمية التي تغض البصر عن تنقل المواطنين/ات من وإلى داخل وخارج الإقليمين، وتتساهل في فرض الحجر الصحي في الكثير من المناطق بالمدن خاصة بالأسواق، وتتواطأ مع الباطرونا في تشغيل العاملات والعمال في ظروف تنعدم فيها شروط الوقاية والسلامة الصحية، كما تحملها مسؤولية التلاعب بمواد الدعم المخصص للأسر المعوزة؛
تعبر عن تضامنها التام مع جميع المواطنين/ات المقصيين/ات من مواد الدعم المخصص لهن/م، وتثمن الخطوات الاحتجاجية الحضارية والسلمية لسكان جماعة بني هلال للتنديد بكل أساليب التلاعب بالدعم المخصص للأسر المعوزة، وتطالب بضرورة الاستجابة الفورية لمطالب الساكنة ووضع حد لهذا التلاعب الذي من شأنه خلق مزيد من الاستياء والتوتر في صفوف الأسر الفقيرة وما قد ينتج عن ذلك من احتقان اجتماعي؛
تجدد تضامنها اللامشروط مع الطبقة العاملة، إقليميا، جهويا ووطنيا، التي تشتغل في ظروف قاسية، زاد وباء كورونا من قسوتها، وتطالب السلطات الإقليمية ومفتشية التشغيل بتحمل مسؤولياتهما في فرض شروط وإجراءات الوقاية من الوباء في مختلف الوحدات الإنتاجية الصناعية والفلاحية وكذا في الإدارات العمومية والجماعات المحلية، من أجل ضمان حماية سلامة وأرواح العاملات والعمال والموظفين/ات، وتحذر من مغبة استغلال أزمة كورونا لمضاعفة حجم وأشكال استغلالها واضطهادها، وتدعو الطبقة العاملة إلى رص صفوفها وصيانة وحدتها النضالية وتقوية أدوات الدفاع عن حقوقها وخاصة أداتها النقابية المكافحة؛
تسجل تضامنها مع الفلاحين الصغار والمعدمين بالإقليمين وتطالب بضرورة توفير كافة أنواع الدعم لهم ولماشيتهم، كما تعبر عن تضامنها مع الفلاحين منتجي الشمندر بإقليم سيدي بنور وتطالب بالاستجابة لمطالبهم المشروعة وخاصة ما يتعلق بشروط السقي وتقليع الشمندر وتقديم الدعم لهم لتجنيبهم آفة الإفلاس؛
تعبر، مجددا، عن تضامنها مع أمهات وآباء التلميذات والتلاميذ المعوزين/ات اللواتي والذين لم يتمكن ويتمكنوا من متابعة الدراسة عن بعد بسبب عدم توفرهن/م على المعدات اللوجيستية لذلك، وكذا لضعف الصبيب أو انعدامه في الكثير من المناطق بالإقليمين وخاصة بالوسط القروي، وتسجل فشل التعليم عن بعد بالمغرب كاستمرار لفشل المنظومة التربوية ككل حتى ما قبل كورونا؛
تجدد مطالبة النهج الديمقراطي وكل القوى الديمقراطية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف ورفع يد القمع عن المدافعين/ات عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين ونشطاء مواقع التواص الاجتماعي ووضح حد لفبركة التهم الأخلاقية للزج بهم في غياهب السجون.
تؤكد على مواصلة النضال من أجل فرض كافة المطالب المشروعة للجماهير الشعبية الكادحة الملحة، وتجدد العزم على المضي قدما للمساهمة في بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين/ات؛
تثمن الدينامية النضالية للنهج الديمقراطي على الصعيد الوطني وخاصة في تنظيمه للعديد من الندوات الإشعاعية الناجحة، عن بعد، لامست العديد من القضايا والاهتمامات المشتركة.
الكتابة المحلية
الجديدة بتاريخ 29 ماي 2020