بيان النهج الديمقراطي فرع المحمدية :فاتح يونيو 2020
النهج الديمقراطي بالمحمدية، يعبر عن تضامنه التام واللامشروط مع ضحايا سياسة التهميش والإقصاء والحرمان والاستغلال الرأسمالي واستعداده الكامل للانخراط في كافة الأشكال النضالية والتضامنية مع ضحايا الاضطهاد المخزني بالعمالة
نص البيان
الجمع العام لرفيقات ورفاق فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية، يعبر عن تضامنه التام مع ضحايا التهميش والإقصاء والاستغلال الرأسمالي و يؤكد عن استعداده الكامل للانخراط في كافة الأشكال النضالية والتضامنية مع ضحايا الاضطهاد المخزني بالمحمدية.
رغم وطأة جائحة كورون، وتسلحا بإرادة الصمود والتحدي والالتزام والقناعة المبدئية، عقد فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية جمعه العام العادي الرقمي، وذلك يوم الاثنين 01 يونيو 2020 تحت شعار: “لا بديل عن بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والنضال الجماهيري من اجل التخلص والانعتاق من الاستبداد المخزني والاستغلال الرأسمالي”.
لقد انعقد الجمع العام في ظل أوضاع وظروف ذاتية وموضوعية استثنائية قاهرة بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، وما كان لها من تداعيات وعواقب وخيمة، طالت مختلف مستويات ومجالات ومناحي الحياة الاجتماعية لكافة المواطنات والمواطنين من الجماهير الشعبية، خاصة منها الطبقة العاملة وعموم الكادحين. إن جائحة كورونا هي بمثابة النقطة التي أفاضات الكأس لتكشف من جهة وبشكل متوازي، صارخ ومفضوح لم يبق معها أية ذريعة للشك ‘على تفاقم وحشية الرأسمالية في صيغتها النيوليبيرالية من جهة، و تكشف من جهة أخرى على ذيلية وقزمية الحكومة المخزنية المحكومة أمام قوة سلطة الطبقة الرأسمالية والپاطرونا المتوحشة .
بعد تدارس الجمع العام للوضع في ظل انتشار فيروس كورونا بإقليم المحمدية ووقوفه وتتبعه لوضعية الكادحين والكادحات من ساكنة المدينة والبادية حيث تواترت احتجاجات المواطنات والمواطنين ضد إقصائهم من الدعم المادي المقدم في إطار صندوق كورونا وخاصة العاملين بالاقتصاد غير المهيكل (الفراشة،عاملات البيوت، العاملين في المقاهي…) على سبيل المثال لا الحصر، وضعية مهنيي سيارات الأجرة الصنف الأول الذين فرضت عليهم العطالة … و بالعالم القروي والذين تعاني أغلبية ساكنته من الجفاف، و حرمان الأطفال من متابعة دروسهم في ظروف عادية، و من انقطاع الماء و الكهرباء كحالة أولاد مومن بسيدي موسى المجذوب، وحرمان الفلاحين من تسويق منتوجاتهم في الأسواق…
و قد سجل الجمع العام بمرارة فائقة وامتعاض شديد وقلق فوار مؤكدا على أن الطبقة العاملة تحتل رأس قائمة ضحايا هذا التوحش والوحشية.إن هذا الطبع الوحشي والكينونة الوحشية يرتبطان بالهدف والمبدأ الأساس لدى الطبقة الرأسمالية والپاطرونا وتجسد في شعارها المقدس: ” الأرباح قبلا لأرواح”، وقد عمدت هذه الطبقة إلى ترجمة شعارها على صعيد الواقع حسب ما كشفته الوقائع الفظيعة الصارخة عن مكابدات الطبقة العاملة بأسبابه.
فعلى مستوى إقليم المحمدية، فان وضعية العمال والعاملات بالوحدات الإنتاجية بالجهة ازدادت تفاقما حيث يشتغلون في ظروف صعبة تتسم بهشاشة الشغل وغياب شروط السلامة في العمل والتغطية الصحية وتدني مستوى الأجور والقدرة الشرائية وشروط النقل الجماعي للعمال والعاملات والتضييق على الحريات النقابية حيث أن الدولة المخزنية راعية الباطرونا، تبقى بعيدة تمام البعد عن المعايير الأساسية الدنيا في هذا المجال وخاصة في ما يتعلق بتوفير الشغل الكامل للمواطنات والمواطنين مع ملائمة قوانين الشغل مع القانون الدولي للشغل بما يكفل استقرار العمل واستمراريته وضمان متطلبات العيش الكريم وصيانة واحترام الحقوق والحريات . وعليه وانطلاقا من متابعته اليومية للوضعية الاجتماعية الصعبة للعمال والعاملات بالمنطقة، فإن عددا من المعامل قد أغلقت في وجههم وفرض عليهم التسريح الجماعي والعطالة الإجبارية دون أية تعويضات بسبب حرمانهم من حقهم في التصريح بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر، عاملات معمل “طوبكندي”Topcandy المختص في صناعة الحلويات بجماعة سيدي موسى المجذوب بتراب عمالة المحمدية، وهناك من لازالوا يشتغلون قصرا في زمن الكورونا رغم المخاطر المحدقة بهم نتيجة ضعف مستلزمات الوقاية وشروط السلامة في العمل وضعف المراقبة من طرف الجهات المسؤولة على الوحدات الإنتاجية وإلزامها باحترام الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وقواعد النظافة والسلامة الصحية حماية لصحة عامة العمال والعاملات وأسرهم .
وتأسيسا على كل ما سبق، يعلن جمع الفرع ما يلي:
– تضامنه التام واللامشروط مع ضحايا سياسة التهميش والإقصاء والحرمان والاستغلال الرأسمالي واستعداده الكامل للانخراط في كافة الأشكال النضالية والتضامنية مع ضحايا الاضطهاد المخزني بالعمالة.
– مطالبته توزيع الدعم المادي المباشر بقدر وافر وتعميمه دون قيد أو شرط على الشرائح الاجتماعية المتضررة من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا المستجد.
– تشبثه بالحق في الحصول على وصل الإيداع المتعلق بتجديد الكتابة المحلية، و في استعمال القاعات العمومية…للتواصل بدون مضايقة مع الجماهير الشعبية.
– تجديد مطالبته بتأميم شركة “سامير”مع ضمان مشاركة العمال في تسييرها,
– تضامنه مع كل الصحافيين والمدونين المعتقلين وكل ضحايا خروقات النظام المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وسياسة تكميم الأفواه والتشهير الذي يتعرض له المناضلات و المناضلون عبر الأقلام المأجورة، مع مطالبته بإطلاق سراح جميع معتقلي القضايا العادلة و في مقدمتهم معتقلى حراك الريف، و المناضلين عبد العالي باحماد و ياسين فلات بعمالة خنيفرة.
” إن استرقاق الرأسمال للطبقة العاملة
هو مصدر كل عبودية: سياسية ومعنوية ومادية”.
عن الجمع العام