النهج بجهة الشمال يهنّئ المعتقلين المفرج عنهم ويجدد مطالبته بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين
الكتابة الجهوية للنهج _جهة الشمال_ تهنئ المعتقلين المفرج عنهم وتجدد مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين
تعبر الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي- جهة الشمال- عن سرورها لاستعادة بعض معتقلي الريف لحريتهم بعد استفادتهم من عفو ملكي مما تبقى من محكوميتهم بعد أن اجتازوا وراء القضبان أزيد من ثلاث سنوات.
وتعتبر الكتابة الجهوية هذا القرار، رغم مراوغات النظام، ثمرة النضال والصمود لكافة القوى الديمقراطية والحقوقية وعلى رأسها عائلات المعتقلين، وهو مؤشر دال على أن النضال هو السبيل لفرض إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين السياسيين.
وتسجل الكتابة بشكل مفارق هذه الخطوة التي أقدم عليها النظام المغربي، ففي الوقت الذي يحاول أن يتظاهر برغبته في تسوية ملف الريف وباقي المعتقلين، يواصل حصد مزيد من المعتقلين وكبح الأصوات الممانعة كانت آخر فصولها إيداع المعتقل السياسي عمر الراضي بسجن عكاشة، وهو ما يكذب مرامي النظام ويفضح صدقيته الزائفة.
وتستغل الدولة ظروف الجائحة من أجل فرض مزيد من السلطوية وكبح الحريات وقمع كل الأصوات المعارضة رغم دخول البلاد منعطفا سياسيا واقتصاديا صعبا يرشح لمزيد من احتداد الصراع الطبقي بسبب الاحتقان الاجتماعي في ظل غياب أي مقاربة موضوعية لتطويق تداعيات الأزمة التي تعصف بالقدرة الشرائية للطبقات الكادحة وعلى رأسها الطبقة العاملة.
إن الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطية تسجل ما يلي:
1. تعبر عن تهانيها الحارة للمعتقلين المفرج عنهم وتشاطرهم فرحتهم باستعادة حريتهم التي كانت مغتصبة.
2. تطالب بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحراكات الاجتماعية وتوقيف حملة الاعتقالات التعسفية في صفوف مناضلي الحراكات الاجتماعية وخصوصا حراك جرادة.
3. تدعو القوى الحقوقية والتقدمية لرص الصفوف من أجل مزيد من الضغط النضالي لفرض تحقيق الافراج الشامل عن جميع المعتقلين السياسيين.
4. وتعتبر أن المهام العاجلة للنهج الديمقراطي وكافة القوى التقدمية هو بلورة برنامج للنضال الاجتماعي والسياسي لمواجهة كل المرامي الساعية إلى استثمار الجائحة بغرض ضرب الحريات وتركيع ما تبقى من الأصوات الحرة والممانعة، وان لا سبيل لفرض الحريات والديمقراطية سوى النضال الجماعي لكل الفئات والطبقات المتضررة من سياسة تتمعن في تكريس مزيد من التسلط السياسي.
5. وتؤمن أشد الايمان أن المستقبل سيكون لصالح قوى التحرر وأن لا مكان للقوى الرجعية في تحولات الأحداث القادمة، وأن الوعي السياسي للفئات الاجتماعية الكادحة وعلى رأسها الطبقة العاملة وطلائعها المناضلة وصل درجة من التطور سيؤدي إلى تأجيج الصراع ضد السياسة الحمقاء للكتلة الطبقية السائدة وكل القوى الملتفة حوله.