النهج الديمقراطي بكطالونيا يندد بالتطبيع ويعزي في وفاة مواطنين مغربيين ببرشلونة

النهج الديمقراطي بكطالونيا يندد بالتطبيع ويعزي في وفاة مواطنين مغربيين ببرشلونة

النهج الديمقراطي بكطالونيا يندد بالتطبيع ويعزي في وفاة مواطنين مغربيين ببرشلونة

تدارست الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بكطالونيا في اجتماعها الدوري المنعقد بإقليم كطالونيا مجموعة من المستجدات والقضايا على مستوى المغرب وكذا على مستوى اسبانيا وإقليم كطالونيا. حيث وقفت بشكل خاص على النقاط التالية:

على مستوى المغرب:

– إعلان الدولة المغربية بشكل رسمي عن ترسيم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وانخراطها في المشروع الامبريالي الصهيوني الذي ما فتئ يصادر الأرض وحق الشعوب في التحرر والانعتاق من قيود التبعية وتقرير مصيرها السياسي.

– فشل الدولة المغربية في تدبير أزمة جائحة كوفيد 19 وتحميل نتائجها القاسية للطبقة العاملة والجماهير الشعبية والطبقة الوسطى، التي تحملت الجزء الكبير من الازمة عن طريق فقدان مناصب الشغل وانعدام مصادر دخل قارة وصعوبة الولوج للخدمات الصحية في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية على كافة المستويات.

– ضعف البنيات التحتية بالمغرب والتي فضحتها التساقطات الاخيرة بعدد من المدن المغربية ومنها مدينة الدار البيضاء التي عانت من الفيضانات جراء عدم صيانة قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء. وهو ما يثبت فشل سياسة التدبير المفوض للمرافق العمومية وتفويتها للرأسمال الاجنبي.

– استمرار الهجوم المخزني على الحريات العامة عبر الاعتقالات والمتابعات والمحاكمات الصورية للمناضلين والمناضلات ونشطاء التواصل الاجتماعي والصحافيين آخرها اعتقال الكاتب والمؤرخ المغربي المعطي منجب.

على مستوى إسبانيا وكطالونيا:

– وفاة مواطنين مغربيين بمدينة برشلونة كانا يعيشان ويبيتان في الشارع والساحات العمومية بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح مدينة برشلونة وكل جهات كطالونيا. وقد توفي الشخصين البالغان من العمر 32 و38 عاما جراء انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم. وحسب مؤسسة جذور التي تشتغل مع الأشخاص بدون مأوى يوجد في مدينة برشلونة ما يناهز 1.200 رجل وامرأة يبيتون في العراء في العاصمة الكطالانية.

– الزيادات المهولة وغير المبررة في أسعار الكهرباء من طرف الشركات الكبرى للطاقة بإسبانيا. حيث بلغت هذه الزيادات أرقاما قياسية مسجلة ارتفاعا ب 6,70 في المئة خلال الأربعاء الماضي أي ما يعادل 90 أورو كمعدل يومي لثمن ميغاوات ساعة مما سينعكس على فاتورة الكهرباء لشهر يناير الحالي بزيادة 21 في المئة مقارنة مع يناير 2020. وتتزامن هذه الزيادات مع موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تعرفها عدد من المدن الاسبانية، وفي نفس الوقت يتعين على جزء كبير من المواطنات والمواطنين ومن ضمنهم الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا تحمل هذه الارتفاعات المهولة وإضافتها إلى وضعية الهشاشة التي يعانون منها جراء العواقب الاقتصادية لجائحة كوفيد 19 من بين مشاكل أخرى.

– عودة ارتفاع حالات الإصابة بداء كوفيد 19 والتخوف من موجة ثالثة على غرار الموجة الأولى التي أبانت عن ضعف المنظومة الصحية خصوصا على مستوى وحدات العناية المركزة والقدرة الاستيعابية في المستشفيات العمومية. ففي كطالونيا مثلا، خلال الموجة الاولى تم اللجوء إلى استخدام مئة سرير تقريبا من القطاع الخاص بتكلفة تقارب 43.000 أورو. وذلك لسد خصاص المستشفيات العمومية التي كانت تعاني من الاكتظاظ والانهيار، بالإضافة إلى وجود نقص في المواد مثل أجهزة التنفس والأقنعة إلخ…

– تصاعد الخطاب الفاشي والعنصري لمجموعات اليمين المتطرف ومأسسته عن طريق ولوج حزب فوكس (VOX) للبرلمان الاسباني والبرلمانات المحلية. وكذا فسح مجال الإعلام لحزب يميني متطرف ينشر خطاب الكراهية والتمييز الجنسي والعنصري. في كطالونيا وتزامنا مع قرب الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 14 فبراير 2021، يستغل هذا الحزب الفاشي الشارع لتصريف خطاب اليأس والكراهية في أوساط المواطنات والمواطنين مستفيدا من الأزمة الحالية وحالة الاستياء العامة بسبب الوباء لاقتراح “حلول” مفترضة ديماغوجية، مبنية على الكذب وزرع الخوف اتجاه عدة فئات وعلى رأسهم المهاجرين واللاجئين ومجتمع الميم.

– تناقل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا حول لقاءات “تنسيقية الأحزاب المغربية بالخارج” مع بعض أمناء الاحزاب المغربية ورؤساء الفرق بالبرلمان ومجلس الجالية ومع عدة مسؤولين مغاربة. حيث تدعي التنسيقية تمثيل مغاربة الخارج والتحدث والترافع باسمهم من أجل المشاركة والتمثيلية السياسية لمغاربة العالم في الانتخابات بالمغرب. كل هذا يجري في غياب تام للتواصل والتشاور مع المغاربة القاطنين بالخارج والذين يتجاوز عددهم 5 ملايين مواطنة ومواطن مغربي.

– صعوبة الحصول على المواعيد الإدارية المتعلقة بمكاتب الهجرة والمديرية العامة للمرور (DGT) والمصلحة العمومية للتوظيف (SEPE) بإقليم كطالونيا حيث يقيم عدد كبير من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. ويرجع ذلك إلى ازدهار السوق السوداء وحجز عدد كبير من المواعيد من طرف مجموعات منظمة والمتاجرة فيها علانية بشكل غير قانوني في بعض المواقع الاليكترونية والمجموعات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتراوح ثمن الموعد ما بين 40 و300 أورو، علما أن الخدمة مجانية. مما يقوض حقوق المهاجرات والمهاجرين في كطالونيا ويحرمهم من حقوقهم الاساسية.

– عدم التسوية الجماعية للمهاجرين بدون وثائق إقامة حيث يتواجد في كطالونيا ما يناهز 100.000 مهاجرة ومهاجر بدون وثائق إقامة من أصل 500.000. كما نسجل الصعوبات الإدارية من أجل الحصول على الإقامة أو تجديدها.

بناءا على ما سبق فإن النهج الديمقراطي كطالونيا يعلن مايلي:

– إدانتنا لتطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني وندعو كافة القوى الديمقراطية المغربية والكطلانية للتنديد بهذا التطبيع بكافة الاشكال المتاحة وتنظيم مقاطعة شعبية واسعة لهذا التطبيع.

– تأكيدنا على مسؤولية الدولة المغربية في تجهيز المستشفيات العمومية بالأجهزة الطبية الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 من أجهزة التنفس الاصطناعي والمسح الضوئي (السكانير) ووسائل النظافة والتعقيم والوقاية وتعميم التحاليل المخبرية والكمامات مجانا على المواطنات والمواطنين وتعزيز الطاقم الصحي بأطر جديدة وبحوافز جدية وتحسين أوضاع جميع فئاته.

– تضامننا مع الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية التي تتحمل النتائج الوخيمة لأزمة كوفيد 19 من توقيف عن العمل ومن ضرب القوت اليومي للمواطن.

– تضامننا مع ضحايا الفيضانات الاخيرة بمدينة الدار البيضاء والنواحي والدعوة لتوفير المساعدات المادية والمعنوية اللازمة للمواطنات والمواطنين المتضررين.

– مطالبتنا الدولة بتحمل مسؤوليتها في محاسبة المسؤولين عن هذه الفيضانات وإنهاء آلية التدبير المفوض للمرافق العمومية التي أبانت عن فشلها في عدم ضمان جودة الخدمات الاساسية.

– إدانتنا الشديدة للهجوم المخزني على الحريات العامة ولقمع الحركات والاحتجاجات الشعبية ومطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمدونين والصحفيين ووقف المتابعات والمحاكمات الانتقامية ضد المناضلات والمناضلين.

– تعبيرنا عن الحزن والألم العميقين لوفاة مواطنين مغربيين في برشلونة بسبب عدم التوفر عن مأوى وانخفاض درجات الحرارة بإسبانيا. كما نقدم تعازينا الحارة لأسر الفقيدين متمنين لهم الصبر والسلوان.

– إدانتنا للارتفاعات الصاروخية الأخيرة في أسعار الكهرباء بإسبانيا، ودعوتنا الحكومة الاسبانية بكسر احتكار القلة لهذا القطاع وإنشاء شركة عمومية وقوانين جديدة تساعد في تكييف سوق الكهرباء لضمان الحد الأقصى من الاسعار لبعض الوحدات الأسرية الفقيرة.

– دعوتنا لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة خطر موجة ثالثة بإسبانيا، وتعزيز القطاع الصحي العمومي بالموارد المتوفرة لدى القطاع الخاص بدون مقابل عكس ما تم في شهر مارس المنصرم. إضافة إلى العمل عن تدعيم القطاع الصحي العمومي بالأطر الصحية والمعدات اللازمة.

– رفضنا التام والمطلق للخطاب الفاشي والعنصري لليمين المتطرف بإسبانيا، واستعدادنا للعمل في جبهة شعبية مناهضة للفاشية والعنصرية جنبا إلى جنب مع جميع المنظمات التي تدافع عن الحقوق الاساسية.

– رفضنا لأي تمثيلية للجالية المغربية بالخارج والتحدث باسمها أو الترافع عن مطالبها دون إشراك المواطنات والمواطنين وفتح حوار مع المجتمع المدني لبلورة المطالب بشكل ديمقراطي وتشاركي. كما حدث مؤخرا مع “تنسيقية الأحزاب المغربية بالخارج”.

– مطالبتنا بتدخل المصالح المعنية بإسبانيا من أجل تسريع الحصول المواعيد الإدارية المرتبطة بالمهاجرين. والحد من إعادة بيع المواعيد ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.

– مطالبتنا بالتسوية الجماعية والشاملة لجميع المهاجرين الغير الحاصلين على وثائق الإقامة وطالبي اللجوء وتسهيل الإجراءات الحالية لتسوية الوضعية القانونية.

كطالونيا في 18 يناير 2021