عائلات المختطفين: بيان حول قمع ومنع وقفة الحقيقة الأحد 12 دجنبر 2021
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب
بيان بمناسبة قمع ومنع وقفة الحقيقة الأحد 12 دجنبر 2021
المنع والقمع يطال وللمرة الثانية خلال شهرين وقفة من أجل الحقيقة والذاكرة وضد الإفلات من العقاب وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالدار البيضاء “ساحة الأمم المتحدة ”
في غمرة الاحتفاء الأممي باليوم العالمي لحقوق الإنسان منعت السلطات المغربية بالدار البيضاء – للمرة الثانية خلال شهرين – الوقفة الحقوقية الرمزية تحت شعار “الإسراع بإقرار الآلية الوطنية المستقلة للحقيقة هو الرد الحقيقي على تقارير الدولة المغربية ومؤسساتها الرسمية” التي دأبت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب على تنظيمها بشكل دوري كل شهرين بساحة الحقيقة “ساحةالأمم المتحدة”، حيث تم تطويق الساحة بمختلف الأجهزة القمعية وحرمان المواطنين من الولوج إليها، مما اضطر معه الحاضرون، إلى تنظيم وقفة قصيرة على قارعة الطريق احتجاجا على هذا المنع الذي يذكرنا بسنوات الرصاص والعودة إليها.
إن هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب (المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف)، تدخل في إطار عشرات الوقفات الرمزية التي قامت وتقوم بها الحركة الحقوقية للمطالبة بحل الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف الحقيقة حول الاختفاء القسري وإيجاد حل منصف وعادل لكل القضايا المرتبطة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين حتى لا يتكرر مجرى وما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإسبان.
إن لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب إذ تسجل وباستنكار شديد عودة المنع الممنهج لوقفاتها، فإنها ترى فيه محولات يائسة وفاشلة لإسكات أحد الأصوات الرافضة للمغالطات التي يسعى النظام من خلال مؤسساته المكلفة بملفات حقوق الإنسان ترسيخها وفرضها “كحقيقة كاملة” وتعبر عن:
• شجبها بقوة لهذا المنع المتكرر وتعتبره تضييقا خطيرا على الحريات العامة.
• اعتبارها هذا المنع مؤشرا قويا على الردة الحقوقية والإجهاز على المكتسبات بفضل التضحيات الجسام لشعبنا.
• تأكيدها على أن ملف ماض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وفي مقدمته ملف الاختفاء القسري سيظل مفتوحا ولا يمكن إغلاقه إلا بالاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة وفي مقدمتها الحقيقة الكاملة حول مصير المختطفين.
• رفضها للمغالطات الكثيرة التي تضمنها التقرير الموجه إلى اللجنة الأممية المكلفة بالاختفاء القسري.
• إصرارها وإصرار كل ضحايا الاختفاء القسري وعائلاتهم إلى مواصلة النضال وبكل الأشكال الممكنة حتى تحقيق كل المطالب المشروعة جنبا إلى جنب مع القوى الحية ببلادنا ومن بينها تنظيم وقفاتها الدورية بساحة الحقيقة.
• تحياتها لصمود المعتقلين السايسين، معتقلي الرأي والحراكات الاجتماعية وعائلاتهم وتؤكد تضامنها المطلق معهم وتطالب بإطلاق سراحهم فورا.
• مطالبتها للدولة باحترام التزاماتها الدولية والقطع مع كل الممارسات الماسة بحقوق الإنسان تفعيلا لعدم التكرار.
• تحياتها العالية لكل المناضلين والمناضلات الذين لبوا دعوتها للمشاركة في الوقفة.
• مناشدتها لكل الضمائر الحية وشرفاء هذا الوطن وهياته التقدمية والديمقراطية إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها في كل المحطات النضالية التي سوف نتخذها مستقبلا لمواجهة الإجهاز على المكتسبات التي حققها شعبنا.
ودمتم للنضال أوفياء
الدار البيضاء في 13 دجنبر 2021