بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
بيان
“النضال الوحدوي والمنظم سبيلنا لإسقاط التطبيع والتصدي للهجوم المخزني على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي المتضرر من السياسات الطبقية “
عقد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي اجتماعه الدوري العادي يوم الجمعة 15 نونبر 2024، تناول من خلاله وبشكل مستفيض أهم القضايا الراهنة دوليا ووطنيا، حيث:
– استمرار جرائم الإبادة التي تقترفها الآلة الهمجية للكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني بدعم امبريالي، يستهدف فيها الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل في غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة والجنوب اللبناني، في محاولة يائسة لتأليب الحاضنة الشعبية في لبنان وفلسطين على المقاومة الباسلة والبطلة التي ما فتئت تسطر ملاحم أسطورية أمام العدو الصهيوني المدعوم من طرف الولايات المتحدة الأميركية وتوابعها الأوربية والأنظمة العربية المطبعة ومن ضمنها النظام المغربي.
– انفضاح ازدواجية معايير الغرب الرأسمالي الامبريالي وزيف الإعلام الغربي الدائر في الفلك الصهيوني الذي جعل من المعاداة للسامية مبررات لعدوانيته وفاشيته وعقليته الاستعمارية الموروثة والمتغطرسة وعنصريته ضد الفلسطينيين وكافة الشعوب.
وإذ يؤكد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي تضامنه اللامشروط مع كل ألأحرار والحرائر بهولندا وأوروبا، ويدعوها للمزيد من اليقظة والوحدة النضالية، فإنه:
– يدين رسو الباخرة المحملة بالذخائر والأسلحة بالموانئ المغربية المتجهة لتنفيذ حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان، والتي سبق ورفض استقبالها من طرف الموانئ الاسبانية تنفيذا لقرارات المحاكم الدولية التي وصفت الحرب على الشعب الفلسطيني بحرب إبادة جماعية، ويحمل المسؤولية للنظام المخزني المغربي المطبع، تداعيات تسهيل وتمكين العدو الصهيوني من معدات وذخائر تستعمل في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل من الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما يحيي الشعب المغربي على رفضه الصارخ لاستقبال تلك البواخر الحاملة للموت ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وذلك من خلال مسيرات ووقفات وأشكال نضالية عبر من خلالها كذلك على مناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
– يشيد بالموقف الصادر عن حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا حول أحداث أمستردام، ويدعم كل المبادرات الرامية لتكثيف التضامن الاممي الشعبي لمناهضة الامبريالية والصهيونية.
– يؤكد على أن حضور الرئيس ورؤساء سابقين لفرنسا لمتابعة مباراة كرة القدم بين المنتخبين الفرنسي و الصهيوني يؤكد على التغلغل الصهيوني في مفاصل الدولة الفرنسية وعلى الدعم المطلق له مما اثأر إستهجان وغضب مجموعة من أحرار فرنسا والعالم.
– يشيد بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة كل الحقيقة حول الشهيد عبد اللطيف زروال بمناسبة الذكرى الخمسين لاغتيال شهيد الحركة الماركسية اللينينية المغربية عبد اللطيف زروال، بعد اختطافه وتعذيبه من طرف البوليس السري داخل المعتقل السري سيء الذكر مولاي الشريف، ويجدد مطالبته بالكشف عن الحقيقة حول مصير الشهيد ومحاكمة المسؤولين المتورطين في اغتياله وتسليم رفاته إلى ذويه ورفاقه.
– يسجل اعتزازه بصمود طلبة كليات الطب والصيدلة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، ويدعوهم لرص الصفوف ومواصلة النضال لترسيخ تكوين علمي طبي جيد مفيد في خدمة صحة الشعب المغربي، كما يحيي عائلات الطلبة ووقوفها في وجه الضغوطات التي مورست على الطلبة ورفضهم لكل أشكال المساومة.
– يدعم نضالات الجمعية الوطنيية لحملات الشهادات المعطلين بالمغرب المعطلين التي كانت آخرها المعركة البطولية التي خاضها فرع تاونات ويحيي صمود الرفيقين المضربين عن الطعام الذي وصلت مدته 42 يوما، ويطالب بالاستجابة لمطالب المعطلين بتاونات 2024، ويطالب بفتح حوار جاد ومسؤول مع كافة المعطلين بباقي مناطق البلاد لضمان حق أبناء الشعب المغربي في الشغل القار والعيش الكريم.
– ينوه بالخطوة النضالية المتجسدة بالإضراب المفتوح الذي خاضته جمعية هيئات المحامين بالمغرب ضد مشروع قانون “المسطرة المدنية”، والذي توج بفتح حوار مع وزارة العدل وتشكيل لجن موضوعاتية بين الجمعية ووزارة العدل لتدارس مشاريع القوانين المطروحة.
– يعلن عن دعمه لجميع المبادرات الرافضة لقانوني الإضراب والتقاعد ويدعو للانخراط فيها، وللوحدة النضالية لتمكين الطبقة العاملة وعموم المأجورين من تحقيق مطلبهم الرافض لتمرير قانون الإضراب والتقاعد.
– يجدد التضامن والدعم لحراك فكيك ولمطالب الساكنة ويثمن القافلة التضامنية التي دعت لها لجنة التضامن مع حراك فگيك ايام14/15/16/17 نونبر 2024، ويعبر عن استعداد الحزب للانخراط في كل الخطوات النضالية دفاعا عن المطالب المشروعة للمواطنين/ات بفگيگ ومن اجل رفع كل أشكال التهميش والعزلة الممنهجة عن المنطقة الشرقية عموما.
– يؤكد المكتب السياسي على أن مشروع قانون المالية لسنة 2025 جاء ليكرس كسابقيه السياسة النيوليبرالية المتوحشة للكتلة الطبقية السائدة خدمة لمصالحها ومصالح الشركات الرأسمالية العالمية على حساب مكتسبات ومصالح الشعب المغربي.
– يدعم نضالات الطبقة العاملة ويساند جميع المعارك العمالية بالمغرب من أجل انتزاع مطالبها المشروعة، وفي هذا الصدد يسجل تضامنه المطلق مع العمال الزراعيين بسيدي سليمان ويحيي نضالاتهم ضد الاستغلال الرأسمالي التبعي ويدين بشدة العنف الجسدي الذي تعرض له العمال الزراعيون وكذا الهجوم الإنتقامي الذي تعرض له الرفيق إدريس عدة عضو حزب النهج الديمقراطي العمالي.
– يدين استمرار النظام المخزني في شن حملات الاعتقالات السياسية والمتابعات والمحاكمات الصورية ضد النشطاء والحقوقيين والمناضلين، كما يستنكر الحكم القاسي في حق الصحفي المهداوي (سنة سجنا نافدة و150 مليون سنتيم غرامة) ويطالب بتوفير شروط المحاكمة العادلة وإطلاق سراح المعتقلة سميرة قسمي بصفرو التي صدر في حقها حكما يقضي بسجنها ثلاثة أشهر نافذة و 3000 درهم غرامة، ويطالب برفع كل المتابعات ضد 13 مناضلا من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بسلا وكذا معطلي ابن جرير، كما يجدد مطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف وكل الحراكات الاجتماعية.
– يحيي المناضل الثوري اللبناني جورج إبراهيم على قرار المحكمة الإفراج عنه يوم 6 دجنبر 2024 بعد 40 سنة من الاعتقال، ويؤكد على الالتزام بتنفيذه.
الرباط في 15 نونبر 2024