بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي
بيان اللجنة الوطنية
عقدت اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعا استثنائيا يومه الأحد 2 يناير 2022 تدارس بالأساس قضايا المؤتمر الوطني الخامس. وبهذه المناسبة، أصدرت البيان التالي:
– تدين اللجنة الوطنية بشدة وضع النظام العراقيل أمام عقد المؤتمر الوطني الخامس حضوريا وفي فضاء عمومي وتؤكد عزم النهج الديمقراطي النضال من أجل ذلك وتحيي كل من تضامن مع النهج الديمقراطي في مواجهة الحصار المخزني وتوجه نداء حارا الى كل القوى المناضلة، في المغرب والخارج، من أجل دعم وإسناد البرنامج النضالي الذي يطبقه النهج الديمقراطي من أجل انتزاع حقه في عقد مؤتمره الوطني الخامس في الفضاء العمومي حضوريا وبدون تضييق أو منع.
– تهيب بكل القوى الحية المناضلة جعل السنة الجديدة مناسبة لتصعيد النضال ضد تغول المخزن، وخاصة من أجل رفع حالة الطوارئ الصحية وفرض احترام الحريات وحقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي وغيرهم من ضحايا القمع المخزني، ومن أجل التصدي للغلاء وتصفية الخدمات الاجتماعية والتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم ورهن بلادنا للامبريالية.
– تدين بشدة الحملة الخبيثة والدنيئة للامبريالية ضد الشهيد المهدي بن بركة أحد أبرز رموز النضال ضد النظام والامبريالية والصهيونية وأحد ضحايا هذا الثالوث المشئوم وأحد القادة الأمميين الابرار.
– تجدد مطالبتها بجعل بداية السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة رسمية مؤدى عنها.
– تهيب بكل القوى الحية في المغرب الكبير مواجهة خطر الحرب بين المغرب والجزائر.
– تحيي نضالات الطبقة العاملة ضد التسريحات والتضييق على العمل النقابي ومن اجل الزيادة في الاجور وتطبيق السلم المتحرك للأجور والأثمان.
– تحيي نضالات الحركة الطلابية والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وحركة المعطلين من أجل التصدي لتسقيف سن التشغيل في 30 سنة ولسياسات النظام التفقيرية والتقشفية وضد الاجهاز على التعليم كمرفق عمومي أساسي لأبناء وبنات الجماهير الكادحة.
– تحيي كل الحركات الاحتجاجية الشعبية من أجل الحق في الصحة ومن أجل الشغل والسكن اللائق وضد الغلاء وضرب القدرة الشرائية المتدهورة اصلا للطبقات والفئات الشعبية.
– تدعو المركزيات النقابية إلى نهج النضال الوحدوي والمزيد من الارتباط بالنضالات الحالية وفرض تطبيق التزامات الدولة والباطرونا بمخرجات الحوار الاجتماعي وعلى رأسها تساوي الحد الادنى للأجور في القطاع الفلاحي مع القطاعات الاخرى والرفع منه.
– تحيي عاليا نضالات المحامين الرافضة لجواز التلقيح والتي تندرج ضمن دفاعهم على الحريات وحقوق الإنسان.
– تدين من جديد تسارع التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني الممعن في توسيع المستوطنات وتهجير السكان بهدف تهويد فلسطين والقمع الذي واجه به المخزن الوقفات التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بمناسبة الذكرى الأولى للتوقيع على معاهدة التطبيع الخيانية وتدعو الشعب المغربي إلى مواجهة محاولات الكيان الصهيوني اختراق المجتمع المغربي.
– تحيي عاليا وتعبر عن تضامنها مع الثورة في السودان. هذه الثورة التي تقدم دروسا غنية جدا للثوريين في العالم. فهذه الثورة، بعد أن أطاحت بعمر البشير، مستمرة من أجل القضاء على نظامه بواسطة تنظيم الشعب السوداني في إطار اللجان الشعبية وغيرها من التنظيمات الذاتية للجماهير الشعبية وتنظيم مسيرات مليونية والتصدي لمحاولات العسكر والامبريالية والرجعية في المنطقة الالتفاف على الثورة بهدف إجهاضها.
– تحيي فوز اليسار في الانتخابات الرئاسية في التشيلي وتعتبر أن هذا الانتصار يرفع معنويات الشعب التشيلي وشعوب أمريكا اللاتينية والعالم وتؤكد أن النضال لا يذهب سدى ويشجع على المزيد من النضال.
غير أن هذه الانتصار قابل للتراجع ما دامت الالغارشيا المشكلة من ملاكي الأراضي الكبار والبرجوازية الكبرى التبعية متحكمتان في الاقتصاد وفي أجهزة الدولة. ولذلك يتحمل اليسار الجذري، وفي مقدمته الماركسي، مسئولية كبيرة في تحصين وتعميق هذه الانتصار من خلال إذكاء جذوة النضال ضد الاليغارشيا والامبريالية والعمل بحماس وعزم لا يلين من أجل بناء أدوات تحرر الشعب التشيلي: حزب الطبقة العاملة المستقل عن البرجوازية والتحالف العمالي-الفلاحي وجبهة الطبقات الشعبية.