بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها العادية

بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها العادية




 بيان للرأي العام





حزب النهج الديمقراطي العمالي:
– يدين بشدة تصاعد النزعة العدوانية للإمبريالية واستمرار حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
– يدعو إلى النضال الوحدوي لإسقاط قانون الإضراب والتصدي للهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية





عقدت اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي دورتها العادية الحادية عشر، يوم الأحد 13 يوليوز 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، تحت شعار “لا محيد عن النضال الوحدوي لإسقاط قانون الإضراب وللتصدي لضرب حقوق الطبقة العاملة وباقي الجماهير الشعبية“، حيث تدارست اللجنة المركزية بعمق القضايا الدولية والإقليمية والوطنية ووقفت على دقة المرحلة التي تجتازها المنطقة والعالم. وأصدرت البيان التالي:

تتجلى أهم التطورات دوليا وإقليميا ووطنيا فيما يلي:

دوليا:

– استمرار الركود الاقتصادي للمنظومة الرأسمالية الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول تجاوزه من خلال سياسات التقشف، على حساب المكتسبات الاجتماعية، ورفع وتيرة التسلح وقمع الاحتجاجات العمالية والشعبية وتعميق السلطوية وتصعيد العدوانية ضد الأنظمة والشعوب التي تواجه هيمنتها.

– تصدي مجموعة “بريكس” لهيمنة هذه المنظومة، وخاصة الدولار الأمريكي والعقوبات المستعملة من طرفها ضد الدول التي ترفض هيمنتها.

– استمرار وتوسع المقاومة الشعبية لهذه الهيمنة في مختلف مناطق المعمور وتحقيق روسيا لمكاسب هامة في الحرب التي يخوضها النظام في أوكرانيا كوكيل لهذه المنظومة وبدعم تام منها.

– تنامي الوعي وسط شعوب هذه المنظومة، وخاصة الشباب، بطبيعتها اللاديمقراطية والعدوانية والمنافقة وبطبيعة الصهيونية الإرهابية والعنصرية والإبادية، وتعاظم تعاطفها مع القضية الفلسطينية.

إقليميا:

– استماتة المقاومة الفلسطينية المسلحة في غزة وتكبيدها العدو الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، رغم المجازر اليومية والدمار الهائل.

– رغم تحقيق هذه المنظومة الإمبريالية لمكاسب في الشرق الأوسط من خلال إضعاف المقاومة اللبنانية وصعود المنظمات الإسلامية الإرهابية والظلامية إلى السلطة في سوريا، بدعم امبريالي وصهيوني وتركي، فإن هجومها على إيران باء بالفشل بفضل الرد الإيراني الحازم والقوي والذي أحدث دمارا هائلا للكيان ومس أهدافا عسكرية واستخباراتية وعلمية واقتصادية حيوية أدت بالكيان الصهيوني إلى الاستغاثة بحلفائه، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لطلب وقف الحرب.

– استمرار نهوض الشعوب في إفريقيا، خاصة ضد التواجد الاستعماري الفرنسي، رغم مؤامرات الإمبريالية الفرنسية وعملائها في المنطقة.

وطنيا:

– استمرار هجوم النظام والكتلة الطبقية السائدة على حقوق الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي وما تبقى من مكتسبات اجتماعية (التحضير لتمرير قوانين تراجعية فيما يخص التقاعد وقانون الشغل بعد تمرير القانون التكبيلي للإضراب وقانون المسطرة الجنائية وغيرها من القوانين الرجعية) في ظل تصاعد الغلاء وانتشار العطش في مجموعة من المناطق المهمشة، والهجوم على الأراضي في المدن من خلال الحملات الواسعة للهدم والأراضي في البوادي من خلال السطو على أراضي الجموع والهجوم على الحريات والمعارضين والقوى التقدمية والجذرية.

– استمرار تعميق التبعية للإمبريالية والعلاقات مع الكيان الصهيوني ومحاولات هذا الأخير المزيد من اختراق المجتمع المغربي والعمل على تأجيج العداء بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري.

– المزيد من فقدان الشعب الثقة في جل الأحزاب والنقابات ولجوئه إلى النضال بشكل مستقل عنها رغم هزالة مكتسبات هذه النضالات.

– ضعف القوى اليسارية والديمقراطية وعدم رغبة بعضها في العمل الوحدوي مما يعيق بناء جبهات النضال وتطور النضال الشعبي.

– مواقف الاسلام السياسي المخزية المساندة للنظام السوري الجديد الارهابي والظلامي العميل للإمبريالية والصهيونية.

بناء على ما سبق، فإن اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي:

– تدين، بقوة، تصاعد عدوانية المنظومة الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة التي تهدد البشرية بحرب عالمية وتدعو إلى بناء أوسع جبهة عالمية ضدها، وتحيي عاليا صحوة شعوب، وخاصة شباب، ضد هذه المنظومة ونضالها ضد تصاعد نزعاتها الفاشية والعدوانية، وخاصة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في غزة، وتدعو إلى النضال من أجل تفكيك منظمة حلف الشمال الأطلسي العدوانية.

– تسجل تضامنها المطلق واللامشروط مع المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ضد العقوبات التي طالتها من طرف الحكومة الإمبريالية الأمريكية لدورها في فضح الكيان الصهيوني والشركات الإمبريالية العالمية لضلوعها في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

– تؤكد، من جديد، دعمها التام للمقاومة الفلسطينية وإدانتها لتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، وتدعو الشعب المغربي وقواه الحية إلى تصعيد النضال ضد التطبيع وابتكار أساليب جديدة أكثر نجاعة لإسقاطه ودعم الشعب الفلسطيني.

– تشيد بالدعم اليمني النوعي والبطولي لمقاومة الشعب الفلسطيني عبر فرض حصار بحري ضد العدو الصهيوني واستهدافه المستمر بالصواريخ، وتدين، بقوة، العدوان الصهيوني ضد الشعب اليمني وتعبر عن تضامنها التام معه.

– تعبر عن دعمها المطلق لنضال شعوب إفريقيا من أجل التحرر من هيمنة الإمبريالية، وفي مقدمتها شعوب بوركينا فاصو ومالي والنيجر، وإدانتها الشديدة للمؤامرات التي تحيكها الإمبريالية، وخاصة الفرنسية ضدها.

– تحيي النضالات العمالية والشعبية ببلادنا وتدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي العمالي إلى الالتحام بها ودعمها.
-تدعو القوى الديمقراطية والحية إلى تنظيم مقاومة الشعب المغربي للتصدي للسطو على الأراضي في المدن والبوادي وتعبر عن تضامنها مع الضحايا.

– تناشد الحركة النقابية المناضلة والجبهة الاجتماعية المغربية وكل القوى الحية إلى الاستعداد الجدي لخوض النضال ضد القوانين المجحفة (قانون الشغل والتقاعد…) التي يعتزم النظام تمريرها، مع الاستمرار في التصدي للقانون التخريبي للحق في الاضراب.

– تعبر عن تضامنها مع كافة ضحايا القمع المخزني، وتطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتوقيف المتابعات الكيدية في حق المناضلين/ت ونشطاء التواصل الاجتماعي.

– كما تدين، بأشد العبارات، القمع الذي تعرض له المحتجون أمام مسرح محمد الخامس رفضا للتطبيع ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية الرافضة للتطبيع بكل أشكاله بما فيه التطبيع الأكاديمي.

– تعبر عن مساندتها للنضالات الشعبية في مختلف مناطق المغرب، وتشيد بالحراك الشعبي لساكنة “آيت بوكماز” بإقليم أزيلال، وتحيي عاليا نضالها السلمي والمشروع دفاعا عن حقوقها العادلة، وعلى رأسها الحق في الصحة والتعليم وتوفير البنية التحتية، كما تناشد القوى التقدمية والديمقراطية بمساندة الساكنة في تنفيذ الملف المطلبي المشروع للسكان.

اللجنة المركزية
الأحد 13 يوليوز 2025.