مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
دعت الجبهة الاجتماعية إلى تنظيم مسيرة للاحتجاج ضد الغلاء والمطالبة بتخفيض الأسعار بالإضافة إلى الاحتجاج ضد قمع الحريات واضطهاد القوى والأصوات المناضلة والتمادي في الارتماء في أحضان الصهيونية وتحويل سياسة التطبيع مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين إلى ركن من أركان الاختيارات الإستراتيجية للسياسة المتبعة من طرف النظام داخليا وخارجيا.
تأتي المسيرة المزمع تنظيمها في ظرفية دقيقة تتميز بضرب القدرة الشرائية لكافة الطبقات والفئات الاجتماعية من جراء الغلاء الفاحش والذي تناسلت أسبابه ابتداء من الارتفاع الصاروخي لاثمان المحروقات نتيجة الاحتكار الممارس من طرف 3 شركات متخصصة في الاستيراد والتوزيع وهي افريقيا لمالكها رئيس الحكومة اخنوش وشركة طوطال وشركة شيل التابعتين لشركات متعددة الاستيطان. ينعكس غلاء المحروقات على جميع الخدمات من نقل للبضائع وللركاب وكذلك على الطاقة وإنتاج المواد المصنعة ونصف المصنعة كما تكتوي الجماهير المفقرة من نار أسعار المواد الغذائية الأساسية نتيجة المضاربات ولاحتكار واستغلال الظرفية العالمية. إن نجاح المسيرة سيكون مشروطا بضرورة تحويل النضال ضد الغلاء إلى شان شعبي ينهض فيه المتضررون المباشرون والغير مباشرين إلى المشاركة الفعلية ليس فقط في المسيرة بل جعل هذه المسيرة لحظة انطلاقة لمسلسل نضالي تتشكل فيه التنسيقيات الشعبية والتنظيمات الذاتية الجماهيرية عبر نقاش الغلاء وفهم أسبابه ومن هي القوى المستغلة للظرفية والتي تغتني وقت الأزمة وتحديد مجموعات الاحتكاريين في المحروقات وفي المواد الاستهلاكية الأساسية ووضع برنامج شعبي تنفذه أوسع الجماهير لردع الاحتكاريين وفرض رفع أيديهم عن تحديد الأثمان والتراجع عن كل الزيادات الغير مشروعة ودفع الحكومة إلى اتخاذ الخطوات الاستعجالية للحد من الاحتكار في المحروقات ومن تحرير الأثمان والاغتناء الغير مشروع الذي يسمح به وعلى رأس هذه الإجراءات الاستعجالية تأميم سامير وتحمل الدولة مسؤولية إعادة تشغيلها ووضع أولى السياسات من اجل الأمن الطاقي للمغرب وكسر الهيمنة التي تمارسها الشركات المتعددة الاستيطان في تزويد المغرب بمنتجاتها المستنزفة لميزانيات الدولة وإغراق البلاد في المديونية.
أن تتحول مسيرة 29 ماي إلى فرصة إطلاق هذه السلسلة النضالية الشعبية في المدن الكبيرة والمتوسطة واستهداف المدن الصغيرة والبوادي ذلكم هو الرهان الذي يجب أن تسعى له كل القوى المناضلة بغض النظر عن سقفها السياسي لان هزم الغلاء وانتزاع مكتسبات من شانه أن يعطي المزيد من الثقة للجماهير ويساعدها على المزيد من الانخراط في النضال قصد وقف هذا الزحف الخطير الذي تمارسه الكتلة الطبقية السائدة على جيوب الشعب. هذا الزحف الذي يرمي بالمزيد من الفئات الاجتماعية في صفوف المفقرين والتي فاقت ما يزيد عن 25 مليون من المواطنات والمواطنين. لقد باتت السمة البارزة للشعب المغربي وهي شعب فقير ومفقر مستغل ومنهوبة ثرواته وخيراته ومهربة إلى الخارج.